أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة انطلاق أعمال ملتقى استعادة الشعر: " من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة" في "شومان" مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024 تحليل أمني واستراتيجي شامل لحادثة الرابية: انعكاسات ودلالات في ظل التحديات الإقليمية "صناعة عمان" توقّع اتفاقية لتطوير أول منصة إلكترونية لتبادل النفايات الصناعية في الأردن رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي جيدكو تشارك في قمة الريادة بالدوحة الجمعية الأردنية للماراثونات: استكمال التحضيرات لسباق أيلة نصف ماراثون البحر الأحمر إطلاق حملة للتوعية بأهمية الأمن السيبراني في مكافحة الفساد يهود أوروبا، التضحية بنتنياهو لإنقاذ اسرائيل السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال

الارادة السياسية للقيادة الهاشمية !!!

الارادة السياسية للقيادة الهاشمية
الأنباط -

 م. هاشم نايل المجالي

تعرف الارادة بالمشيئة او الرغبة في تحقيق شيء وانعقاد العزم عليه لتصويب وضع ما او الغاء قرار ما بعد ان اكتشف مدى ضرره وانعكاساته السلبية بعد تعنت السلطة التنفيذية في اقراره واصداره رغم ابعاده ومداه المادي والمعنوي المضر واللذان يمكن قياسهما او على الاقل الاحساس بهما حيث كانت الارادة في تطبيق هذا القرار كامنة في داخل اصحابها فرداً او جماعة والسعي لخروجه حيز الوجود في التعبير او الفعل .

فالارادة مرتبطة بفعل الانسان ( المسؤول ) وموقفه بالحتمية والجبرية فالارادة تعكس جوهر شخصية الانسان اياً كانت مكانته والتي تدفعه للفعل اكثر مما يفعل العقل فالارادة هي المحرك لافعالنا وتميز الانسان عن غيره ويعبر الفعل الحر عن الارادة الحرة دون الاستجابة لأوامر خارجية ننصاع لها وهي مؤثرة سلبياً وتعكس صورة الهيمنة والسيطرة باتخاذ القرارات قسراً .

لقد جاء سحب قانون الضريبة الجديد تجسيداً لرؤى وارادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وباقالة الحكومة المتعنتة باتخاذ هذا القرار والذي له آثار سلبية اقتصادية واستثمارية ومعيشية ومهنية وعملية .

فتوجيهات جلالته للحكومة الجديدة بسحب القانون واعادة دراسته مع كافة الاطراف الرسمية والقطاعات الاهلية النقابية والحزبية وغيرها بشكل عقلاني واتزان وعدالة وانصاف ، واستجابة دولة رئيس الوزراء الجديد لذلك يندرج تحت مظلة الفعل السياسي الواعي والحر والذي لا تتدخل فيه ارادات واملاءات خارجية اكراهاً او اغراء ، حيث تأتي هذه الارادة السياسية الملكية والحكومية التي استجابت لها بكل عقلانية لتكتسب روحيتها وواقعيتها وطاقتها من الرغبة والمطلب الشعبي الجماهيري السلمي في حراكه ومطالبه لدرء الاذى وتجنب الانعكاسات السلبية ، اي لارادة مجتمع متمتع بحريته في التعبير السلمي المتزن فهي ارادة مشتركة ملكية حكومية وشعبية تجسد التوافقية والتشاركية في اتخاذ القرار .

فالارادة السياسية هي جوهر السياسة للقيادي الفذ فهي مناطة بانسانيته والتي تعكس الفعل الحكيم بادارة شؤون البلاد بعيداً عن صراع الارادات فهو وعي سياسي دون اي استلاب داخلي للشعب في الهيمنة والسيطرة على مقدراته وامكانياته المالية وارادة جلالته السياسية اقتربت من التمكين لدعم الحكومة الجديدة لتهيئة الظروف لتدارس اي امر بكل تشاركية وديمقراطية فهي مجاهدة لكي تطلق مكنوناتها الايجابية .

اما منعدم الارادة فهو المسؤول الذي يشعر ان هناك من الخارج ( البنك الدولي ) يريد ان ينقض عليه فنظر اليه بخوف يجعله مرتعداً دائماً حتى في قراراته فهو ارهاب مزدوج سياسي يجعله يفقد القدرة على التحكم في افعاله وسلوكياته واقواله بل ينحط في مجمل افعاله الى المستوى الغريزي ، فتوجيهات جلالته بارادته السياسية كانت حلقة الربط لجميع مكونات الوطن حكومة وشعبا ونقابات واحزابا وغيرها .

حمى الله هذا الوطن في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة .//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير