795 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي في اربد اليوم بَطَرُ نِساءِ غَزّة أجود موقع مكياج رخيص واصلي بأفضل الأسعار القوات المسلحة توضح أصوات تفجيرات على الحدود الشمالية الرفاعي يدعو الى التركيز على التعليم التقني "الاتحاد" في المجموعة الثانية بدوري أبطال أسيا للسيدات لكرة القدم الخارجية تدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية مبعوث صيني يشدد على حل الدولتين كسبيل وحيد قابل للتطبيق لقضية الشرق الأوسط بلدية السلط الكبرى والحكومة الإيطالية برنامج الأمم المتحده للمستوطنات البشرية يوقعان مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع السلط الخضراء نائب رئيس مجلس الاعيان يزور جامعة البلقاء التطبيقية زين الأردن تنال شهادة "الآيزو" في إدارة استمرارية الأعمال مسؤول أممي: كل شيء بقطاع غزة أولوية وبذات الوقت هو تحدي الخارجية تدين وزير الأمن القومي للاحتلال على اقتحام المسجد الاقصى اجتماع أممي عربي لمناقشة القضايا المشتركة الكرك : امين عام وزارة الشباب يتفقد المرافق الرياضية في المحافظة البيت الأبيض يعلن إصابة الرئيس بايدن بفيروس كورونا المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي فريق اسبارطة التركي غدا ارتفاع أسعار الذهب عالميا أميركا تدعو إسرائيل إلى محاسبة المستوطنين المتطرفين بالضفة الغربية شهيد في غارة إسرائيلية على البقاع اللبناني
كتّاب الأنباط

سُجناء

{clean_title}
الأنباط -

سُجناء

إيناس أبو شهاب

 

وتمضي بنا الأيام أحراراً ولكننا قد نشعر من أعماق أنفسنا بأننا سُجناء؛ قد تغدرنا أمنياتنا، وقد تتبعثر ذكرياتنا، وقد تتلاشى أحلامنا، وقد نؤذي ذاتنا، وقد نفقد قيمة حياتنا.

 

قد نصبح مُنهكين، مُرهقين، تائهين، حائرين، حذرين، متأرجحي المشاعر، ليس باستطاعتنا أن نجامل، وقد يفترسنا الملل، ويُسيطر علينا الكسل، وقد نكتسي بالفشل، ونصبح عاريين من الأمل.

 

وقد نجد أنفسنا مضطرين لتحمُل عواقب أخطاء غيرنا، أو مجروحين من استغلالنا، أو فاقدين الثقة بغيرنا أو حتى بأنفسنا، وسنشعر بعد حين بأننا مُكبلون، كسجين يحتضر خلف قُضبان حديدية، عاجزين أن نشكي أو نبكي أو حتى أن نعاتب؛ تماماً كحاضرٍ غائب.

 

وسنُدرك بأننا أصبحنا من دون أن ندري سُجناء، ونشعر بأننا في وسط الجمع غُرباء، وحياتنا ضاعت هباء، و استنفدنا رصيد حياتنا من أجل شخص أو ظرف، واختلطت مشاعرنا بين حقدٍ أو عطف، غدرٍ أو وفاء، حبٍ أو كره، خوفٍ أو بحث عن الأمان.

 

فلكل شخص نقطة ضعف قد تُودي به إلى السجن؛ فقد تكُن سجيناً لمبدأ، لمجتمع، لمذهب، لفكرة، لنظرة، لغمرة، لنبرة، لعُزلة، لعمل، لعائلة، لقلب، أو لذنب.

 

فمهما كان سجنك كفاك جلد نفسك، وانفذ بجلدك قبل أن تُدفن، وواجه سجّانك مرة بعد مرة، وستشعر بأن حياتك تغيرت بعد فترة، فالحياة تفقد جمالها إن أصبحت مُرة، ولا تيأس وابحث عن العِبرة.

 

ابتعد عمّن يؤذيك، وتقرّب ممّن يحتويك، ولا تنتظر من أحد يحميك، فلكل خدمة مُقابل؛ فترفّع عن الخلق، و اعقل و توكل على الخالق، ولا تنحني للحاضر، بل  تمرد على الواقع، وقاوم للمستقبل، فلن تمُت قبل أوانك إن سعيت لأن تتحرّر…