أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة انطلاق أعمال ملتقى استعادة الشعر: " من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة" في "شومان" مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024 تحليل أمني واستراتيجي شامل لحادثة الرابية: انعكاسات ودلالات في ظل التحديات الإقليمية "صناعة عمان" توقّع اتفاقية لتطوير أول منصة إلكترونية لتبادل النفايات الصناعية في الأردن رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي جيدكو تشارك في قمة الريادة بالدوحة الجمعية الأردنية للماراثونات: استكمال التحضيرات لسباق أيلة نصف ماراثون البحر الأحمر إطلاق حملة للتوعية بأهمية الأمن السيبراني في مكافحة الفساد يهود أوروبا، التضحية بنتنياهو لإنقاذ اسرائيل السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال

غردي بعيدا عنا يا قطر!!

غردي بعيدا عنا يا قطر
الأنباط -

د. خلف الطاهات

 

ما هذا الكرم الحاتمي "العاطفي" الذي هلّ على مسؤولي قطر وقياداتها الحاليين والسابقين لدرجة باتت تغريداتهم على توتير تخص الشعب الأردني ويتباكون على "المعاناة" ويدعون لأهمية رص الصفوف وباتوا محامين دفاع عن عمان ضد ضغوطات دول خليجية!!!!

قمة الاستفزاز تلك التغريدات المسمومه التي أطلقها مسؤولي الدوحة في توقيت "خبيث" بدعوى التعاطف مع معاناة الأردن أثناء الاحتجاجات الحالية التي شهدتها شوارع المملكة طيلة الأيام الماضية رفضا لقانون الضريبة، متناسية الدوحة وهي ترسل برقيات التعاطف "الالكترونية" بشان الأزمة الاقتصادية أنها ساهمت بصورة فاعلة في محاصرة الشعب الأردني والتضييق عليه بكل السبل من خلال إغلاق باب توظيف الأردنيين وعدم منح تأشيرات العمل و عدم توجية رجال اعمالها لإقامة مشاريع استثمارية في الأردن والاهم امتناعها عن دفع مستحقاتها للأردن ضمن منحة الصندوق الخليجي التي أقرت لمساعدة الأردن في مواجهة أعباء اللجوء العربي.

لقد خذلت الدوحة عمان في أكثر من موقف في وقت لم ينتظر مسؤولي الرياض وابوظبي والكويت ان يبقوا مكتوفي الأيدي يتفرجون على بلد شقيق لم يبخل عليهم في خبراته العلمية والفنية والعسكرية والأمنية لبناء دولهم في فترة ما احتاجوا تلك الخبرات. ولم تكتفي الدوحة في التضييق على الأردن بل تعدت وجاهرت في مناصبته العداء على الساحه الدولية من خلال التصويت ضد مرشحي الأردن في قيادة مواقع المنظمات الدولية ومنها الفيفا والأمم المتحدة وغيرها.

هي "الانتهازية" ولا شيء آخر في السياسية القطرية التي رسختها في التصيد بالماء العكر والعيش على ماسي الأمة العربية وقضاياها المصيرية ببحثها عن دور "استعراضي" يظهر اسمها كدولة محورية حتى لو اضطرت لدفع ثمن هذا الدور دراهما وريالات!! فالتاريخ يشهد ا ن اي قضية او مشكلة بادرت الدوحة بدخولها كوسيط الا وأحدثت فيها خرابا ودمارا،، وما مدن سوريا وليبيا الا شواهد على هذا الدور التخريبي.

يحق لي كمواطن ومتابع ان اتساءل، لماذا صمتت تغريدات حمد بن جاسم حينما كانت شوارع عمان وبقية مدن المملكة تعج بآلاف المواطنين في احتجاجات واعتصامات ومسيرات طيلة فترة ما يسمى الربيع العربي منذ 2011؟؟ اين كانت نظرات الشفقة والإنسانية عن حساب رئيس حكومة قطر السابق حينما كانت القيادة الهاشمية تطرق أبواب العالم الإنساني لحل مشكلة اللجوء السوري في مؤتمر لندن؟؟؟الم تقرا الدوحة في التقارير الإعلامية والمنظمات الدولية ان الأردن يستضيف إخوة من سوريا تهجروا منها ويشكلون رابع اكبر محافظة في الأردن ويفوق في ذات الوقت عدد سكان الدوحة وما حولها!!  ام ان الدوحة  كانت خلال تلك الفترة جدول أعمالها مزدحما في إنشاء وتمويل منابر إعلامية وصحفية تناصب الأردن العداء تبث من اسطنبول ولندن والدوحة وتفبرك بأقلام مسمومه قصص انهيار العلاقات الأردنية السعودية وينفخ من وراء الشاشات الافتراضية الاشاعات لتأليب الشعوب على أنظمتها العربية!!

قطر لا تعرف المعنى الحقيقي ل "المعاناة" للشعب الأردني كما يقول بن جاسم في تغريدة على تويتر، ولا كما يدعي وزير خارجيتها الحالي في لقاء على الجزيرة. إنها "الانتهازية" السياسية، فالدوحة لا تتعاطف مع عمان حبا بالأردن بل نكاية ومناكفة بالرياض التي كانت ولا زالت تقوم بدورها الأخوي في دعم الأردن للتخفيف من أزمته الاقتصادية ومعها ابوظبي والكويت.فبات الأمر مكشوفا لدى الشارع ان الدوحة التي تضيق على الأردن اقتصاديا وتغلق الأبواب في وجه العمالة الأردني من دخول الدوحة وتمول مواقع إعلامية محترفة التزييف والتشوية واختلاق القصص والروايات، وتصوت ضد مرشحي الدولة الأردنية في المحافل الدولية، لا يمكن لسلوك مثل هذا يفسر على انه سلوك "دولة" تحترم قواعد العمل العربي المشترك! فلا غرابة وأمام هذه الممارسات المشينة من الدوحة ان تقوم عمان بعد صبر طويل بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي بقطر و إغلاق مكتب قناة الجزيرة بعمان والتي أوغلت في بث تقارير مسمومه  أهانت وأساءت للأردنيين وحاولت التلاعب بالوحدة الوطنية وشرخ النسيج الاجتماعي وتشويه دور الأردن وموقفه من قضايا المنطقة المصيرية!!

لا نملك وأمام هذه السياسة الرعناء للدوحة إلا ان نطلب منها ان تصمت وتكف عن  التدخل في شأننا الداخلي، فقد صمتم طيلة وجعنا والمنا العميقين خلال الربيع العربي، فان الوقت حان ان تغردي بعيدا عنا يا قطر!!

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير