المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بواسطة طائرة مسيرة ‏اثارة متواصلة في بطولة الأردن الدولية للفئات العمرية بكرة السلة الرمثا يصفع الوحدات في افتتاح دوري المحترفين بهدف الدردور رئيس فنلندا يعلن استعداده للاعتراف بدولة فلسطين عن الاعلام الرقمي .. بين ثبات الموقف وتشويه الصورة: الأردن صوت العقل في زمن الفوضى أصالة في مؤتمر جرش: سأغني لكل اللهجات…ووفاة صبحي العطري أوجعتني وأبعدتني عن السوشال ميديا أيمن سماوي… خلف الكواليس موظفي مهرجان جرش فرسان النطاق الأبيض: حُماة الأرواح على الطُرقات من جهل المتهورين الشوابكة يكتب: أيمن سماوي... روح جرش وراعي الإبداع أصالة تشعل جرش قبل أن تغني… نفاد التذاكر قبل الموعد ندوة ضمن فعاليات جرش تسلط الضوء على حقوق المرأة والطفل القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية واسعة الأردن ومصر والسعودية وفلسطين القضية أصالة تشعل جرش قبل أن تغني… نفاد التذاكر قبل الموعد. ولي العهد يؤدي صلاة الجمعة في مسجد الملك الحسين بن طلال الأنباط ترافق نسور سلاح الجو في مهمة إنزال جوي إنساني إلى غزة عروض مسرحية على مسرح الصوت والضوء في مهرجان جرش الأخرس يسطع في أول ظهور له بجرش ويقدّم 'سكابا' على المسرح لأول مرة نويل خرمان تأسر جمهور مهرجان جرش بأداءٍ مميز وتفاعل جماهيري كبير

ثنائيات الفشل في الاحزاب والنقابات

ثنائيات الفشل في الاحزاب والنقابات
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

 ما أن يتخلص المشهد السياسي من ثنائية حتى يتورط في ثنائية جديدة , وميسم الثنائيات الاردنية انها , لا تخضع لمنطق علمي وليست محكومة بظواهر سياسية او مستجيبة لظواهر نيوتن في الفعل وردة الفعل , فجأة تنبت ظاهرة الحرس القديم والحرس الجديد , ثم تتطور الى ظاهرة الديجتال والانالوج , والان الاحزاب والنقابات المهنية وربما تتوالد الثنائية من ثنائية كما الارانب فالسياسة الارنبية موجودة وراسخة فنحن نعيد توليد الاشياء ولم ننجح للآن في تخليق ظاهرة واحدة , فالاختبار الحقيقي , ليس في تجديد الوجوه , بل في تجديد السلوك والمنهج , فالسائق الشاب لن يفرض شبابه على سيارة قديمة ومترهلة ولن يسعفه شبابه في زيادة سرعتها او تسعفه عضلاته في دفعها الى اجتياز المسافات .

التغيير او الاصلاح وفق هذا المنطق سيوّلد صدمة للشارع الشعبي , لأنه لن يلمس تغييرا جوهريا كما يطمح , والنتائج محسومة سلفا , لم ننجح في تغيير المدخلات السياسية حتى نحقق تقدما او تغيّرا في المخرجات , ورفع مستوى الامل لدى الشارع او تعديل مزاجه حيال المستقبل السياسي محاط بظلال الشك , فعودة مجلس النقباء او النقابات المهنية الى صهوة حصان المعارضة لم يحقق التغير المنشود في السلوك على الاقل , حيث عاد المحتجون الى نفس المسلكيات القديمة من اشعال اطارات وتخريب ممتلكات , ولا اميل الى وصفهم بالمدسوسين كما تراهم اجهزة الدولة ووزير الاعلام , فهم مجرد غاضبين من اوضاعهم الصعبة واوجاعهم صادقة وربما يفيضون وطنية اكثر من غيرهم رغم ادانة سلوكهم العنيف .

الحديث عن ثقافة وسلوك وتربية سياسية وتقاليد عمل عام , جرى استباحتها والاعتداء عليها من الجميع دون استثناء , فاليساري اول من اطلق التخوين والاسلامي اول من اطلق التكفير , قبل ان تتلاصق المصطلحات والبرامج وتتنوع التحالفات والمراجع , فكلنا تربينا على الانا القاتلة سواء الانا الفردية او الانا الجمعية الحزبية او السلطوية , والسلطة كانت دائما ممسكة على هذه الثقافة , تدعمها وتبني لها السدود من اجل الضخ الدائم وعدم انقطاع المياه عنها  فالمهم ان نختزل المشهد في ثنائية , فيصلي وحدات , ولو تراجعت هذه الثنائية فسنجد غيرها .

لا اخفي سعادتي يوم الاربعاء الماضي , حين رأيت مجتمعا مدنيا يتشكل من رحم الاضراب , ورأيت حلما يداعب وطنا للخروج من عنق الزجاجة العشائرية والمناطقية والجهوية والاقليمية , رأيت خروجا عن مألوف الربيع العربي وحراكاته الشارعية , فلا يوجد تكوين غائب عن الشارع , ولا يوجد قلق من عابث يرمي شعارا او زجاجة او رصاصة , لكن سلوك الاربعاء سرعان ما تحول الى ما يشبه الصداع الوطني , بعد ان ارتبكت النقابات المهنية نفسها من نجاح الاضراب ولم تصدق انها عادت الى الواجهة بكل هذا الالق والبهاء , وبدل ان تجلس لتضع خارطة طريق ومشروع استدامة لمواجهة مدنية لتحقيق المطالب الشعبية وليس النقابية فقط , جلست تستمتع بالنجاح وتتقاسمه كل حسب نسبته في الاعلام ولاحقا استثماره لتحقيق مكاسب شخصية بلقاء هنا او تسوية هناك .

ثنائية النجاح والاستدامة لم ننجح في تخليقها داخل مجتمعنا ولم ننجح في انتاج ثنائية القيادة والزعامة , واخشى اننا وصلنا الى ان ينطبق علينا المثل " من قلّة الخيل اسرجنا على ... سروج " , فما يحدث بعد اضراب الاربعاء اشبه بكابوس والسبب ان النقابات استعجلت قيادة الشارع دون برنامج عمل ودون مشروع استدامة .//

 

omarkallab@yahoo.com 

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير