زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى افتتاح حملة الـ 16 يوم لجمعية النساء العربيات أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 1515 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل مجلس مفوضي "الطاقة والمعادن" يقر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة حوارية تناقش تحديات شركة الكهرباء الوطنية لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول صدور الجزء الثاني لكتاب ماذا يحدث في عزة؟ خبير أمن غذائي يوضح أثر الزراعة على المناخ.. "تحليل الانبعاثات الزراعية وفرص الاستثمار بالحد منها" عيد ميلاد سعيد نبال دويدري 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بيت النابلسي في اربد.. معلم تاريخي يجمع بين أصالة المدينة وعراقتها بعد الفرحة الإنسانية..دقت ساعة العمل لتجسيد قرار الجنائية الدولية شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير

العنف المدرسي والتنمر

العنف المدرسي والتنمر
الأنباط -

 

 

العقبة - الانباط

 

على مر السنين وبمختلف الاعمار لابد اننا سمعنا او رأينا او للأسف خضنا ظاهرة شائعة جدا وهي ظاهر العنف المدرسي ، حديثا اصبحت هذه الظاهرة موضوع جدل وقد شملت عدة اطراف واشكال مختلفة ، المشكلة الاساسية تكمن هنا ان هذه الظاهرة للأسف الشديد تحدث في المدرسة ، او البيت الثاني ، المكان الذي يفترض ان يشعر فيه الطالب بالأمان و الراحة ويقضي فيه نصف يومه وبالتالي اهم سنوات حياته.

عند الغرب يطلق على العنف المدرسي اسم "التنمر" وهو شكل من أشكال العنف والإساءة والإيذاء الذي يكون موجها من شخص أو مجموعة من الأشخاص إلى شخص آخر أو مجموعة من الأشخاص حيث يكون الشخص المهاجم أقوى من الشخص الآخر. و الذي قد يكون عن طريق الاعتداء البدني والتحرش الفعلي وغيرها من الأساليب العنيفة، ويتبع الأشخاص المتنمرون سياسة التخويف والترهيب والتهديد.ولا يقتصر هذا على الطلاب فقد يشمل هذا الامر معلما يتنمر على احد الطلاب لأسباب شخصية ويعنفه لسبب غير معروف.

 

يشمل هذا النوع من العنف كافة الاشكال فقد يكون لفظيا او جسديا او جنسي او عاطفي وقد يكون كتابيا عن طريق الرسائل الالكترونية بين الطلاب .

 

يمكن وصف هذه الظاهرة كمعادلة وتتكون من ثلاث اطراف رئيسية : الطرف القوي (المتنمر) والطرف الضعيف  (المتنمر عليه) والشخص المسؤول . فاذا نظرنا للطرف الاول : الطرف القوي طالبا كان او معلما ، فهو شخص عادة يكون قوي جسديا مما يسهل عليه التعنيف والسيطرة وقد يكون يعاني من مشاكل اسرية او يتعرض للتعنيف في منزله , ويتبع تصرفه حالة نفسية سيئة جدا وشعور بالسيطرة والرغبة بالتحكم بالأخرين و الغضب الشديد واتجاهه نحو العنف في كل شيء. ومن الجدير بالذكر بانه لا يوجد سبب لممارسة العنف على طالب معين وانما من يشعر انه اضعف منه فقط، واحيانا قد يجد ان الامر مضحك وغير مؤذي على الاطلاق.

 

اما الطرف الضعيف : وعادة يكون الطالب ، او معلما بشخصية ضعيفة ، فهو يسهل التحكم به ويشعر بالخوف من المواجهة او حتى ان يتوجه الى المسؤول ويبلغ عن حادثة العنف او التنمر ، فهو لا يشعر بان احدا يقف بصفه او ان هناك من يدافع عنه وبالتأكيد يشعر بانه وحيد وبسبب ضعف الشخصية او قوة الطرف الثاني وعدم وجود دعم نفسي وعاطفي، بالتالي لا يستطيع ان يدافع عن نفسه.

 

واهم طرف في هذه المعادلة هو المسؤول : معلم او مدير المدرسة او حتى الوالدين في المنزل ، فالأطفال امانة في اعناقهم و واجب عليهم مراقبتهم وحمايتهم وملاحظة اي سلوك او تصرف غريب يصدر عنهم , فرغم الانشغال بأعمال الحياة المختلفة والاوضاع المعيشية والاقتصادية ، يجب على المسؤول تحمل واجباته وان يعي مدى اهمية دوره في حماية الاطفال من التنمر والعنف والحرص على ان يشعروا بالأمان دائما ، والذي ثبت انه ينعكس لاحقا على شخصيات الاطفال ويؤثر على نفسيتهم ولا يزول مع مرور الوقت او توقف العنف الواقع عليهم . وفي بعض الحالات الخطرة من العنف قد يصل الامر الى الانتحار.

 

يعد موضوع العنف المدرسي والتنمر غاية بالأهمية  فأثاره تنعكس على المجتمع وعلى الافراد الذين هم مستقبل هذا الوطن , فاذا شعرت بان طفلك بدا ينعزل او ظهرت عليه اثار ضرب او يشعر دايما بالخوف فعليك مراقبته والاستفسار عن طريق المدرسة او اصدقائه اذا ما هناك مشكلة يواجهها الطفل.//

 

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير