السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال زين تطلق مبادرة لتمكين ذوي الإعاقة لبنان: شهيد اثر قصف إسرائيلي عنيف لبلدات جنوبية عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 حماية المستهلك: ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية وتطالب بتعديل التشريعات حزب عزم في بيان له هذا الحمى الاردني الهاشمي سيبقى عصيا شامخا على كل خوان جبان نظرة على الوضع المائي في الأردن مندوبا عن الملك.. العيسوي يطمئن على صحة مصابي رجال الأمن العام بحادثة الرابية المياه تواصل تنفيذ البرنامج التوعوي في مدارس المملكة مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لانتخاب لجانه الدائمة غدًا هذا الرجل يعجبني تنويه من مديرية الأمن العام بشأن تشكل الضباب في مختلف مناطق المملكة جلسة حوارية تناقش المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري الاحتلال الإسرائيلي يستولي على منزل بقرية المغير ويعتقل 19 فلسطينيا الأشغال: إنهاء أعمال مشروع تنظيم وتحسين مدخل مدينة الأزرق القوات المسلحة: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين أثناء إحباط محاولتي تسلل رئيس الوزراء يطمئن على صحَّة المصابين من طاقم الدَّوريَّة الأمنيَّة جماعة عمان لحوارات المستقبل تستنكر الاعتداء على رجال الأمن العام

ضريبة الدخل.. حوارات تسبق الإضراب

ضريبة الدخل حوارات تسبق الإضراب
الأنباط -

ضريبة الدخل.. حوارات تسبق الإضراب

حسين الجغبير

تتصاعد وتيرة الاحتجاجات على تعديلات قانون ضريبة الدخل، التي لا شك أنها ستلقي بأعباء جديدة وثقيلة جدا على المواطنين، الذين هم في الأساس يعانون من أزمات اقتصادية كبيرة، فرضتها زيادات متلاحقة في أسعار السلع.

ولعل دعوة مجلس النقباء إلى إضراب الهيئات المهنية إلى تنفيذ إضراب عن العمل يوم بعد غد الأربعاء احتجاجا على مشروع قانون الضريبة كان قرارا صادما بالنسبة الحكومة، كما وصفه عضو مجلس النقباء ونقيب المهندسين الزراعيين عبد الهادي الفلاحات، حيث، وعلى غير العادة،

ذهب مجلس النقباء إلى الاضراب مباشرة دون التدرج في اجراءاته التصعيدية.

لا يخفى على أحد التأثير الكبير على كافة مفاصل الحياة المترتبة على التصعيد المتوقع يوم الاربعاء، لما له من نتائج سلبية، وهذا لا يعني أن قانون الضريبة الجديد "مبارك"، فهو ليس الخطوة الصحيحة، كما ليس في الاتجاه الصحيح، حيث الأولى أن تتجه الحكومة إلى تفعيل التحصيل الضريبي من المؤسسات التي تنجح لغاية هذه اللحظة بحجب ملايين الدنانير عن خزينة الدولة جراء تهربها ضريبيا، دون أن تمسها أيادي دائرة ضريبة الدخل.

لا شك أن الحكومة وبإعلانها نية رئيس الوزراء هاني الملقي عقد سلسلة لقاءات مع النقابات المهنية ومختلف القطاعات الصناعية والتجارية، والكتل النيابية بهدف إجراء حوار موسع حول كافة التعديلات، يمثل مبادرة طيبة من شأنها احتواء أي تصعيد متوقع، فمهما اختلف المتحاورين، فإن العصف الذهني القائم بينهم كفيل بالوصول إلى نقطة التقاء، بدلا من حالة التنافر، والتجاذب، التي ستفرز حالة من التوتر الاردن بغنى عنها.

كما لا شك أن الأجواء الآن بلغت مرحلة دفعت حكومة الملقي إلى الجلوس على طاولة الحوار، وهذا أمر يسجل لها، لأن الاصل في العمل العام أن يكون لصالح الوطن والمواطن، وبالتالي الاستماع إلى ملاحظات الشارع من خلال مؤسسات المجتمع ومجلس النواب، بداية هامة لتلاقح الأفكار للخروج بما يعود بالنفع على الجميع، حكومة ومواطنين.

مشروع قانون ضريبة الدخل المحال الى مجلس النواب مؤخرا، يحتاج، مهما بلغت أهمية إقراره، إلى تأني وبحث ومناقشة، لأنه لا بد من نقاط التقاء تحتضن الجميع.

الأيام القادمة هامة جدا، والعقل يؤكد أن على الحكومة عدم الإصرار على موقفها بشأن التعديلات، لأن ذلك قد يؤدي إلى نتائج لا يمكن توقعها، تتمثل في انتهاء الطبقة الوسطى، وبالتالي زيادة غير مسبوقة في الطبقة الفقيرة، وهذا أمر يجب أن تتوقف عنده الدولة، فهو لا شك سيكون مؤشرا على زيادة الجريمة والفساد والسرقة، وغيرها من السلوكيات السلبية التي قد تؤدي إلى شرخ مجتمعي.

كما العقل يؤكد ايضا، أن دعوة النقابات المهنية إلى الاضراب، ما هو إلا طعنة في خاصرة الوطن، لأنه ليس الحل الأمثل والأنجح لاقناع الحكومة، أو حتى إجبارها عن التراجع عن القانون، فهناك وسائل أخرى يجب ان تؤخذ في مثل هذه الحالات، وأهمها فتح أبواب النقاش ووضع الحلول والبدائل على طاولة الحوار.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير