البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

خط الفقر

خط الفقر
الأنباط -

 

حسين الجغبير

يختلف الاردنيون حول الرقم الحقيقي الذي تحوم حوله الشكوك والشبهات بخصوص خط الفقر، فمنهم من يعتقد أنه 800 دينار شهريا، تؤكد دائرة ضريبة الدخل والمبيعات أن معدل "الخط" للفرد الأردني هو 70 دينارا شهريا، أو 800 سنويا، وأن الارقام المتداولة مغلوطة وغير دقيقة. وسارعت الدائرة للتأكيد أن خط الفقر هو 350 دينارا شهريا.

وبين كلام الأردنيين ودفاع دائرة الضريبة لا ارى اختلافا بين الرقمين، وإن كان الفرق بينهما نحو 450 دينارا شهريا، لكن في حقيقة الأمر فإنه وفي ضوء الوضع القائم، وفي ضوء القادم من الايام، فإن من راتبه الشهري نحو 1000 دينار فقير وعاجز وتستحق عليه الصدقة وزكاة الأموال، أو اعتباره ممن تقطعت بهم السبل.

سئم الأردنيون الجدل الدائر منذ مدة طويلة والمتعلق بارتفاع الضرائب يوما بعد يوم، حتى غدا كل همهم اليوم هو الطلب من الدولة أن تغرس كامل سكينها في قلب المواطن مرة واحدة لا مرات عدة، حيث يتذوق الألم مرارا وتكرارا.

الأسواق بلا رواد، والتجار يمنون النفس بأن الامتحانات المدرسية هي من تؤجل تحرك قوافل المواطنين نحو محلاتهم، والعيد يقترب دون أن يتمكن رب أسرة أن يفعل لأولاده ما كان يقوم به قبل سنوات، والهدوء يعم عمان، وباقي المحافظات، ورمضان يغدو بلا أزمة مرورية خانقة، حيث المركبات تسير بانسيابية وهدوء.

الحالة الاقتصادية التي يعيشها المواطن هي حالة عامة تأتي نتيجة لتراكم قرارات حكومية صعبة استهدفت جيوبهم وأرهقت ميزانياتهم، وأتت على كل صغيرة وكبيرة من ملذات حياتهم، فلم يعد هناك فرق بين أن يكون خط الفقر 100 دينار أو 10 الاف دينار، ما دام هذا المبلغ في ظل ارتفاع الأسعار وزيادة الضرائب بهذا الشكل الجنوني، لا يكفي لأن يسد المواطن احتياجاته، من مأكل وملبس ودفع اقساط أولادهم في المدارس، أو دفع بدل إيجار منازلهم.

مهما كان خط الفقر يا حكومة، فقط كان وما يزال خطا حادا يترك أثرا على جلودنا، لا طاقة لنا به، فالقصة ليست به، بقدر ما هي في منظومة دولة اقتصادية يجب أن يعاد النظر في تركيبتها وإلا سيأتي اليوم الذي نترحم على أيام كان فيها "خط فقر".//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير