يهود أوروبا، التضحية بنتنياهو لإنقاذ اسرائيل السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال زين تطلق مبادرة لتمكين ذوي الإعاقة لبنان: شهيد اثر قصف إسرائيلي عنيف لبلدات جنوبية عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 حماية المستهلك: ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية وتطالب بتعديل التشريعات حزب عزم في بيان له هذا الحمى الاردني الهاشمي سيبقى عصيا شامخا على كل خوان جبان نظرة على الوضع المائي في الأردن مندوبا عن الملك.. العيسوي يطمئن على صحة مصابي رجال الأمن العام بحادثة الرابية المياه تواصل تنفيذ البرنامج التوعوي في مدارس المملكة مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لانتخاب لجانه الدائمة غدًا هذا الرجل يعجبني تنويه من مديرية الأمن العام بشأن تشكل الضباب في مختلف مناطق المملكة جلسة حوارية تناقش المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري الاحتلال الإسرائيلي يستولي على منزل بقرية المغير ويعتقل 19 فلسطينيا الأشغال: إنهاء أعمال مشروع تنظيم وتحسين مدخل مدينة الأزرق القوات المسلحة: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين أثناء إحباط محاولتي تسلل رئيس الوزراء يطمئن على صحَّة المصابين من طاقم الدَّوريَّة الأمنيَّة

مستوى التمثيل في قمة اسطنبول

مستوى التمثيل في قمة اسطنبول
الأنباط -

بلال العبويني

يعكس مستوى تمثيل الدول في قمة اسطنبول، أمس الأول حول القدس والجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة، مدى اهتمامها بالملف الفلسطيني وملف القدس على وجه التحديد.

قمة مخصصة لبحث الإجراءات الأمريكية والإسرائيلية ضد قبلة المسلمين الأولى، يشارك فيها وزراء خارجية أو وزراء دولة، في وقت تشارك فيه تلك الدول على مستوى الزعماء والرؤساء في قمم واجتماعات لا يكاد يفهم منها إلا أنها تصب في غير صالح الأمة وقضاياها ومقدساتها.

خلال الأيام الماضية، لم نسمع أن رؤساء وملوك تلك الدول مرتبطون بمواعيد واجتماعاتعظيمة، تحول دون حضورهم قمة طارئة تتناول التهديد الذي تتعرض له قبلة المسلمين الأولى ومسرى ومعراج النبي للتهويد من قبل عدو غاشم، وهو ما يضع علامات استفهام كبيرة تزداد معها الشكوك أحيانا بالضلوع بما يقال عن "صفقة القرن" الترامبية التي تستهدف إنهاء القضية الفلسطينية على حساب الفلسطينيين والعرب والمسلمين.

بعض العرب، لوّثوا في وقت سابق؛ مسامع الشعوب بتصريحات مخزية حيال القضية الفلسطينية وحيال حقوق الإسرائيليين بالعيش بأمان وسلام وفي حقهم بالدفاع عن أنفسهم ضد أي تهديد يواجههم، وهؤلاء يحاولون جاهدين اقناع الشعوب أن إيران هي رأس الحية في المنطقة وليس الاحتلال الإسرائيلي.

في وقت يثبت الواقع أنه ليس بمقدور أحد أن يأتي بشاهد يؤكد على تواطؤ الإيرانيين مع الإسرائيليين أو عقد صفقات ولقاءات سرية من أي نوع كانت، بل على العكس من ذلك فإن حالة العداء الظاهرة والمستمرة بين الجانبين تؤكد اتخاذ كل منهما موقف العداء للآخر.

تلك المقارنة بين إيران وبعض الدول العربية، ليس الهدف منها الترويج للسياسات الإيرانية، غير أن الموقف من القضية الفلسطينية والقدس هوالذي استدعاها للتأكيد على أن سياسات بعض العرب تجاه القضايا المركزية والمصيرية هي التي تساهم في المواقف الشعبية المتخذة ضدهم والهجران باتجاه إيران أو سواها من الدول التي تقف في ذات الصف المعادي للاحتلال الإسرائيلي ولسياسات إدارة ترامب المتصهينة والمنحازة بالمطلق.

مشكلة تلك الدول أنها تصنع العداء في كل الاتجاهات، إلا اتجاها واحدا، ففي الوقت الذي ترى فيه إيران "الشيعية" عدوة، وتوحي تصريحات بعض مسؤوليها أن "إسرائيل" شريكة وضامنة لأمنها، فإنها ترى في تركيا "السنية" أيضا عدوة بسبب مواقفها من بعض الملفات التي هي في الحقيقة صغيرة وتافهة أمام هول ما تتعرض له القدس.

تلك اللامبالاة التي تبديها بعض الدول تجاه قبلة المسلمين الأولى، تطرح سؤالا كبيرا ومقلقا مفاده ماذا لو تعرضت مكة المكرمة، لا سمح الله، لتهديد فهل سيكون موقف بعض الدول غير مبال في الدفاع عنها كما هو الحال اليوم في قضية القدس؟.

لذا، لا يمكن لأحد أن يزعم أن الدول التي خفّضت من تمثيلها في قمة اسطنبول تبدي اهتماما كبيرا بالقضية مثل الدول التي رفعت من مستوى التمثيل في استشعار منها لحجم المصيبة التي ألمت بالقدس.

ثمانية زعماء حضروا قمة اسطنبول من أصل 40 دولة مشاركة يدل بما لا يدع مجالا للشك على مستوى الهوان الذي هرولنا إليه عامدين متعمدين ولأسباب بعضها أوهام وبعضها الآخر شراء أدوار جديدة أو بحثا عن جوائز ترضية على حساب المقدسات.

تلك هي المصيبة، لكن أعظمها غياب محمود عباس الذي من المفترض فيه أن يكون أول المشاركين والداعين لعقد مثل هكذا مؤتمر.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير