الجمعية الأردنية للماراثونات: استكمال التحضيرات لسباق أيلة نصف ماراثون البحر الأحمر إطلاق حملة للتوعية بأهمية الأمن السيبراني في مكافحة الفساد يهود أوروبا، التضحية بنتنياهو لإنقاذ اسرائيل السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال زين تطلق مبادرة لتمكين ذوي الإعاقة لبنان: شهيد اثر قصف إسرائيلي عنيف لبلدات جنوبية عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 حماية المستهلك: ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية وتطالب بتعديل التشريعات حزب عزم في بيان له هذا الحمى الاردني الهاشمي سيبقى عصيا شامخا على كل خوان جبان نظرة على الوضع المائي في الأردن مندوبا عن الملك.. العيسوي يطمئن على صحة مصابي رجال الأمن العام بحادثة الرابية المياه تواصل تنفيذ البرنامج التوعوي في مدارس المملكة مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لانتخاب لجانه الدائمة غدًا هذا الرجل يعجبني تنويه من مديرية الأمن العام بشأن تشكل الضباب في مختلف مناطق المملكة جلسة حوارية تناقش المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري الاحتلال الإسرائيلي يستولي على منزل بقرية المغير ويعتقل 19 فلسطينيا الأشغال: إنهاء أعمال مشروع تنظيم وتحسين مدخل مدينة الأزرق

يا لخزينا وعارنا

يا لخزينا وعارنا
الأنباط -

بلال العبويني

في الوقت الذي احتفى به دونالد ترامب بضرب المواثيق والشرعية الدولية عرض الحائط بإعلان القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، يصرح أنه ما زال متمسكا بعملية السلام، وكأن الذي حدث ليس نسفا لعملية السلام برمتها.

هذه الصفاقة ليست مستغربة من رئيس بدا واضحا ومدركا ومنفذا لوعوده التي أطلقها إبان الحملة الانتخابية في سباقه لزعامة  البيت الأبيض.

لكن المستغرب هو إصرار العرب والمسلمين، بل والفلسطينيين في ضرورة التمسك بالشرعية الدولية عبر دعوة العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، في الوقت الذي يقول فيه ترامب إن القدس كل القدس عاصمة للاحتلال لا يشاركها فيها أحد.

نعلم أن الفلسطينيين، على صعيد السلطة والفصائل أقصد، هم أضعف وأوهن من أن يتخذوا موقفا متقدما سواء على صعيد التنسيق على برنامج موحد باتجاه القدس على الأقل أو على صعيد المقاومة أو على الصعيد السياسي والدبلوماسي العربي والإقليمي.

واقع الفلسطينيين هذا، هو بلا أدنى شك، انعكاس لحالة الضعف والوهن العربي، الذي انحدر إلى واد سحيق، إلى الدرجة التي باتت فيها حتى بيانات الاستنكار والاستهجان ثقيلة على ألسنة المسؤولين في مقابل سيلان لغة التعبير عن حق الإسرائيليين في العيش بسلام أو في حقهم بالدفاع عن أمنهم أو في أن إسرائيل "رحيمة" لم تؤذهم في يوم ولم تناصبهم أي عداء.

هذا الواقع العربي المخزي، بات معروفا ومنذ زمن لكن، ما الذي كانت السلطة ستخسره لو دعت العالم إلى الاعترف بالقدس كلها عاصمة لفلسطين وليس الشرقية منها فقط؟.

إنه الهوان والتبعية والمصالح الضيقة، بالتالي لا عجب لو استمعنا بعد حين لدعوات فلسطينية تطالب العالم بالاعتراف بقرية أبو ديس أو مدينة البيرة في رام الله عاصمة لفلسطين.

نحن بائسون إلى الحد الذي أصبحنا ننظر فيه إلى دماء الشهداء على حدود غزة والقدس والضفة الغربية على أنها دماء غريبة لقيت حتفها بجريرة تهورها بمقاومة المحتل، وكأنه لم يُقهر من ذي قبل.

نحن بائسون إلى الحد الذي بتنا فيه نحتفي بفشلنا وتواطئنا عندما نواسي أنفسنا بأن 50 أو أكثر أو أقل من سفراء الدول المعتمدة لدى الاحتلال قاطعوا الاحتفال، وكأن هذه أقصى غاياتنا ومنتهى انتصاراتنا.

 

بل يا لبؤسنا، ونحن نرى، مِن بني جلدتنا، منْ يُعيب علينا التعبير عن غضبنا لما حلّ بالقدس يوم أمس وما حلّ بفلسطين اليوم وما سيحل بالقضية برمتها بعد حين، حين تُبلعنا واشنطن مقررات ما يُسمى بـ "صفقة القرن" شيئا فشيئا ليخرج علينا ساسة العرب بعد ذلك ليقولوا لنا أننا أمام أمر واقع وليس لدينا من حيلة.

حتى مساء أمس، لم نقرأ أو نستمع لتصريح عربي استنكاري يتناسب وحجم المصيبة التي حلّت بالقدس وفلسطين، لم نستمع إلا إلى صوت الأردن الذي لم يخفت منذ بدء أزمة قرار ترامب تجاه القدس، حتى بدا الصوت العربي والإسلامي الوحيد، وهو كذلك، ما يدل على الخذلان العربي والإسلامي الذي أعلن بذلك صراحة أن قبلة المسلمين الأولى ما عادت بالنسبة إليه تشكل أولوية.//

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير