أكد مدير مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية احمد عوض أهمية أن تسهم عمليات التمويل التي يقدمها البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية في خفض مستويات الفقر والبطالة وتحسين البنية التحتية وبيئة العمل.
جاء ذلك في مداخلة لعوض خلال اجتماع منظمات المجتمع المدني مع رئيس البنك وكبار موظفيه، وبعض المديرين التنفيذيين للبنك، في اجتماعين منفصلين عقدا على هامش الاجتماع السنوي للبنك الأوروبي الذي اختتم في منطقة البحر الميت أمس بمشاركة 2500 شخص يمثلون حكومات وصناع قرار ورجال اعمال واكاديميين.
وأكد عوض أهمية انعكاس عمليات التمويل التي يقدمها البنك على المجتمعات المحلية بخفض مستويات الفقر والبطالة وتحسين البنى التحتية والرعاية الصحية والتعليم والحماية الاجتماعية وتخفيض التفاوت الاجتماعي.
كما تم التأكيد على أهمية التوسع في عمل مؤسسات المجتمع المدني بما يتيح إقامة شراكات متوازنة تحقق مصالح مختلف الأطراف وتعزيز حالة حقوق الانسان.
وقال إن مؤسسات المجتمع المدني تؤكد أهمية التوسع في تمويل الاستثمار وإقامة المشاريع وتحفيز الاقتصادات والنمو الاقتصادي لافتا الى أهمية احترام معايير العمل وحماية البيئة وفق المعايير الدولة في إدارة المشاريع الممولة من قبل البنك الأوروبي.
وأضاف "نعتقد أن الاستثمار بحقوق الانسان وتعزيز والشفافية والمساءلة والمحاسبة لا تقل أهمية عن الاستثمار في المشاريع، لأن الربح الحقيقي للبنوك التنموية هو حفظ كرامة الانسان".
وكان ممثلو المجتمع المدني المشاركون في الاجتماعين الذين مثلوا أوروبا الشرقية وبعض الدول العربية، قد ناقشوا مدى تأثير المشاريع الممولة من البنك الأوروبي على المجتمعات المحلية وضمان احترام القائمين على ادارتها لمعايير العمل وحماية البيئة الدولية وتناولوا العلاقة دور مشاريع البنك في تحسين بيئة العمل بما يتوافق والمعايير الدولية.
وادار عوض الاجتماع بين منظمات المجتمع المدني والمدراء التنفيذيين من طرف المجتمع المدني.
وكان قد اختتم امس الاجتماع السنوي للبنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية الذي بحث التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي وتم على هامشه توقيع اتفاقيات استثمار بقيمة 8ر2 مليار يورو في الأردن خلال السنوات المقبلة.