بنك الإسكان يطلق مجموعة برامج تمويلية خضراء مخصصة لعملاء الشركات في الأردن طبيب من هارفارد يكشف: هذه الأطعمة الصحية قد تدمر أمعاءك سيدة كادت تفقد حياتها بسبب وجبة أكلتها قبل 5 أشهر! وزير الخارجية يلتقي نظيره الأميركي في واشنطن مستشفى صيني يفتتح عيادة عدم الرغبة في الذهاب إلى العمل هل يقود تخبط التشريعات سوق السيارات إلى هاوية الركود؟ "الخطة العملاقة".. مشروع صهيوني لتجاوز القضية الفلسطينية وتحويل غزة لمنصة اقتصادية الوعي قبل أي شيء الأردن يؤكد جاهزيته لإرسال المساعدات الإنسانية لغزة بعد رفع القيود الإسرائيلية وزير الداخلية يزور محافظة الكرك ويوجه بالتعاون لتحقيق المصلحة العامة مَن ينقذ أهل غزة؟ حسين الجغبير يكتب : ما الذي يؤخر عطاءات الصحة؟ الملك ينسج خيوط وقف إطلاق النار ! "حين تنبح الأقزام… يبقى الهاشمي سيد الميدان".. لوقف إطلاق النار في غزة..ويتكوف يتوجه لأوروبا للقاء قادة من الشرق الأوسط الصفدي: قرار الكنيست سافر وباطل قانونياً والضفة الغربية ستبقى أرضاً فلسطينية خالصة في ذكرى تولي المرحوم السلطان قابوس مقاليد الحكم في سلطنة عُمان الأردن يدين تصويت الكنيست لدعم السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية والأغوار المحتلة برعاية رئيس الوزراء انطلاق شعلة مهرجان جرش الـ39 تحت شعار "هنا الأردن..ومجده مستمر" الكرملين: قدمنا إلى أوكرانيا مسودات اتفاق سلام

اﻹشاعة واﻷمن المجتمعي

اﻹشاعة واﻷمن المجتمعي
الأنباط -

 

 د.محمد طالب عبيدات

اﻹشاعة تؤثر مباشرة على اﻷمن المجتمعي وخصوصاً إبّان عصر السرعة وزمن التواصل الإجتماعي المذهل، والمصيبة كثرة تناقل الناس للرسائل والإشاعات والفيديوهات والتسجيلات الصوتية والبيانات التي جُلها مفبركة، والتي سرعان ما تنتشر كالنار بالهشيم، وتأثير اﻹشاعة مباشر على الفرد والمجتمع:

 

1. اﻹشاعة قديمة وموجودة عبر العصور وفي كل اﻷوقات حيث حوادث اﻹفك ومعركة أحد وغيرهما، والحذر منها واجب في ظل التكنولوجيا الحديثة.

 

2. اﻹشاعة حرب نفسية مدمرة للفرد والمجتمع والمؤسسات حيث اﻵثار النفسية وأدوات الفتنة والشرذمة واﻹتهام الجزاف للأبرياء ورجالات الوطن والدين والشخصيات العامة ومؤسسات وطنية محترمة، وحيث الدخول في أدق تفاصيل خصوصيات الناس.

 

3. وسائل التواصل اﻹجتماعي بأنواعها أججت وأسرعت بإنتشار اﻹشاعات وغدت كالنار بالهشيم، وكنتيجة لسذاجة البعض والجهل أحياناً تصبح متداولة بين الناس.

 

4. البيئات الحاضنة للإشاعة حيث عدم توفر المعلومة من مصادرها وأصحاب اﻹختصاص، وحيث خوض البعض فيها وترديدها، وحيث اﻷزمات والتحديات، وحيث بيئة الفقر والبطالة والثقافات المجتمعية المؤمنة بالقيل والقال.

 

5. اﻹشاعة صناعة حيث المادة والزمان والمكان والمروجون والجهات المستهدفة، وبالتالي نحتاج ﻹستراتيجيات لكبح جماحها على كل اﻷصعدة.

 

6. اﻹشاعة نتائجها مدمرة أكثر من اﻷسلحة الكيميائية ﻷنها تفتك بالعقل والتفكير لا الجسد، ولا بد من فهم أسبابها ومسبباتها لوضع سبل للوقاية منها وكبح جماحها.

 

7. وسائل الوقاية منها تشمل التبين من حقيقتها والتثبت منها والتحليل الموضوعي والمنطقي لعدم قبولها، والتوعية من خلال المنابر الدينية والتعليمية والثقافية والشبابية وغيرها، إضافة لتطبيق القانون الرادع على مروجيها.

 

8. نحتاج لفكر تنويري ضد اﻹشاعة وإستراتيجية وطنية لدرء خطرها يشارك بها كل الجهات لغايات رفع الجرعة التوعوية والقضاء على حالة اللاوعي وربما الجهل عند البعض وخصوصا لفئة الشباب.

 

9. نحتاج لطرح اﻹستثمارات لفتح آفاق لفرص عمل تشغيلية للشباب والتي حتماً ستحل بعض المفاصل الرئيسة لتحدي اﻹشاعة.

 

10. نحتاج لسرعة اﻹستجابة من قبل اﻹعلام الرسمي والخاص لغايات توضيح الصورة الحقيقية حول أي قضية إشاعة لوضع حد للمتربصين بالوطن والساعين لتشويه إنجازاته لينالوا جزاءهم الرادع، ونحتاج لبناء الثقة بين المواطن والمسؤول.

 

11. نحتاج لوقفة وطنية أساسها الثقة بقيادتنا الهاشمية واﻹنتماء لوطننا الطهور واﻹعتزاز بأجهزتنا اﻷمنية والمواطن الواعي لغايات القضاء على كل اﻹشاعات ودفنها وأصحابها.

 

بصراحة: اﻹشاعة لا تنتشر إلا من خلال خاوي الفكر والساذجين، ونحتاج لحالة من الوعي لعدم تصديق أي إشاعة وخصوصاً في زمن اﻷزمات، والمطلوب أن ننتهج منهج التبين والتثبت واﻹستقصاء كي لا نكون مادة للإشاعة التي تفتك بالأمن المجتمعي.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير