كتّاب الأنباط

فيصلي وجزيرة ...اخوان !!

{clean_title}
الأنباط -

فيصلي وجزيرة ...اخوان !!

قد لا يعلم جيل اليوم من عشاق ومتابعي كرة القدم المحلية ان المنافسة التقليدية القديمة منذ السبعينيات وما بعدها كان طرفاها العريقان الفيصلي والجزيرة ...كانت مباراة الفريقين وقتها تعني الاثارة والتشويق والجماهيرية والبطولات ...وكانت الاثارة تبلغ ذروتها وفي بعض الاحيان تصل الامور حد التصادم والخلافات بحكم طبيعة المنافسة وما تفرزه من مشاحنات ...لكنها بصدق كانت تنتهي خارج الملعب في صلحة جميلة ..تتم في احد المطاعم المشهورة في عمان ...!!

ولهذا السبب نرى بأن ما يحصل في الملاعب يدخل في اطار المنافسة التقليدية بين الفرق بعد دخول اكثر من فريق على خط المنافسة ..ومنهم الجزيرة وهو الذي ابتعد لسنوات طوال لكنه عاد اليوم ليكون واحدا من اطراف المعادلة الكروية على صعيد المنافسة على القاب البطولات المحلية ...وامتد نشاطه الى البطولة الاسيوية محققا انجاز التأهل الى الدور الثاني مع شقيقه الفيصلي ...وهو بحق انجاز يسجل لكرتنا على هذا الصعيد لا سيما وان الفائز بمجموع اللقاءين سوف يدخل في صراع المنافسة على اللقب بقوة ...!!

وهنا لا بد ان نشير الى ان هدفنا ان كنا نبحث عن مصلحة كرتنا ان يواصل الفريق صاحب القدرة على العطاء والمنافسة على اللقب مشواره في البطولة ...ومن واجب الجميع تقديم الدعم له والتعاون من اجل وصول من يستحق الى هذا الدور ...وكم تمنيت ان لا تصل الامور بين ادارتي الناديين الى مرحلة اغلاق باب الاتفاق بحيث يكون الجمهور هو الضحية في مسألة نسبة الدخول الى المدرجات وكأننا نتحدث عن منافسة بين فريق محلي واخر غريب ...كان الاصل اتفاق الطرفين حتى لا تبقى المدرجات فارغة بالصورة المؤسفة التي بدت عليها اثناء المباراة ...!!

غياب جمهور الفيصلي عن مباراة مهمة لفريقه كان من الممكن علاجه لان تأثيره السلبي رافق مجريات المباراة وساهم بالتوتر الذي حصل ...لا سيما وان العلاقات المتميزة بين ادارتي الناديين منذ القدم تتجاوز تلك المسائل ...ولهذا نتمنى ان يتم علاج كل التداعيات التي حصلت قبل مباراة الاياب ان كنا نبحث بالفعل عن مصلحة العلاقة بين الناديين بعيدا عن كل المنافسات الكروية لاننا في النهاية نبحث عن فريق يواصل المشوار ويقدم الصورة المشرقة عن كرتنا في البطولة .

نعود للتأكيد بأن العلاقة القديمة القوية بين الفيصلي والجزيرة من شأنها ان تعيد الامور الى نصابها الصحيح وان تؤسس لمسيرة جديدة عنوانها المحبة  .//

 

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )