المبادرات التطوعية تفرض طابعها الخاص في العقبة
غادة قاسم : الألفة بين الفرق و فزعة الهيئات تعدان أكبر حافز لاستمرارية المبادرات
غيث المومني : العقبة أحلى بعيون شبابها
أروى الجارحي : المتطوعون يمتازون بحس المسؤولية والوعي
أبو صفية : الدعم المادي من المؤسسات دفع شبابنا للانطلاق والتميز
العقبة – الانباط - طلال الكباريتي
تشهد محافظة العقبة زخما خلال السنوات الأخيرة في الأعمال التطوعية تحمل اسم مبادرات يقودها متطوعون من أبناء المدينة .
هذه المبادرات التي ما زالت تشهدها المدينة وتنوعت في خدماتها، من تنظيف شوارع المدينة وتجميلها مرورا بالعناية الصحية بتنفيذ أيام طبية مجانية و رسم جداريات الى تنفيذ فعاليات توعوية في كثير من المجالات .
تنوع هذه المبادرات التطوعية و كثرتها جعلت العقبة تحمل طابعا فريدا من الخصوصية، أرادت من خلالها الأنباط أن تكشفها بعد محاورة عدد من المتطوعين الفاعلين في العقبة .
يقول عضو مجلس محافظة العقبة المتطوع حسن الرياطي أن أبرز ما يميز فرق المبادرات التطوعية في العقبة أنها خليط متجانس من كافة المحافظات، أغلبهم ولدوا ونشأوا فيها وجعلوا للمدينة مكانة في قلوبهم وسعوا لخدمتها وتجميلها .
وأضاف المتطوع الرياطي أن ما يميزها أيضا الوعي الشبابي وحرصهم على التطوع وسعيهم للمنافسة بابتكار أفكار للمباشرة في تنفيذها، تخدم من خلالها أكبر عدد من فئتهم المستهدفة .
ونوه الى أن أبرز العوامل التي ساعدت على نجاح المبادرات في خدمة الكثير من أبناء المدينة الهمة المتوقدة للفرق، و فزعة جمعيات خيرية في العقبة و هيئات كالسلطة والتطوير وتجمع لجان المرأة وكلنا الأردن وفرع نقابة المهندسين .
وأشار الى أن العقبة تشهد حالة من الوعي الشبابي بأهمية العمل التطوعي و دوره في تكوين الشخصية القيادية و تنمية وازع الإيثار للغير وتهذيب النفس والارتقاء بها وكسر الجمود وإذلال التكبر حال وجوده لدى المتطوع .
وذكر الرياطي أن العقبة تشهد أيضا فزعة أهلها لبذل للخير، وحب العطاء، مدللا أن العقبة حظيت بالحصة الأكبر في دعمها لأهل غزة خلال السنوات الماضية، تضمنت مساعدات ملأت 36 شاحنة .
ولفت الى أن أغرب المشاهد المؤثرة التي واجهها خلال تنفيذ حملاته ومبادرته التطوعية، تبرع امرأة بطوقها الذهبي، دعما للأسر العفيفة ضمن مبادرته التطوعية .
وأوضحت المتطوعة غادة قاسم أن أبرز ما يميز المبادرات التطوعية في العقبة الكثرة وتنوعها والألفة والود بين شباب الفرق التطوعية، والمنافسة على تنفيذ مبادرة فريدة لقطع طريقهم نحو التميز والإبداع .
ودللت على الألفة والود بينهم، بأنها شهدت الكثير من المتطوعين أعربوا لفرق تنافسهم عن استعدادهم لمساعدتهم و الانضمام إليهم وقت تنفيذ مبادرتهم لإنجاحها .
ونوهت الى أن أبرز عوامل نجاح المبادرات التطوعية في العقبة و تحقيق أهدافها، تحفيز الجهات الرسمية والخاصة بإعلان جاهزيتهم لدعمهم بعد علمهم بماهية المبادرة ومدى فاعليتها وعدد المستفيدين من هذه المبادرة .
وذكر المتطوع غيث المومني أن الخصوصية التي تميزت بها العقبة ، أن المبادرات العقباوية جمعت فريقا من خيرة شباب مدينة يصفها أهلها "بالأردن المصغر" .
وأوضح المومني أن أبرز ما يميز المبادرات العقباوية تنوعها، وحب المشاركة مع الفرق التطوعية الأخرى، على غرار ما يفتقده الكثير من فرق تطوعية في باقي المحافظات .
ونوه الى أن حب فريقه في مد العون لفرق أخرى، جعله يحظى بتكريم لأربع مرات أبرزها من اليونيسف كقائد مبادرات فاعلة، وكفريق من مسابقة مبادرات نشامى ونشميات الوطن.
وتابع أنه حصد للعقبة وسام الجنوب خلال مشاركته بفعالية نافس خلالها أكثر من 400 فريق تطوعي في المملكة مشيرا الى أن مبادرته "العقبة أجمل بعيون شبابها" التي نفذها مؤخرا حظيت بمشاركة أكثر من 30 متطوعا بوجوه جديدة يوميا .
من جهتها قالت المتطوعة القيادية في المبادرات الاردنية الشبابية مرام أبو صفية أن العقبة لا تحظى بقدر كبير من التنافس الإيجابي بالاضافة الى أن الفرق التطوعية العقباوية لا تمتد مسيرتها لأكثر من سنة على الإغلب .
ودللت أبو صفية أن محافظة الزرقاء تشهد نحو ألف متطوع ضمن فرق دائمة، ويسعون لدعم أنفسهم ذاتيا، بإلزام كل متطوع على دفع خمسة دنانير شهريا ضمن صندوق مخصص .
وأضافت أن فرق المبادرات في العقبة تفتقد للتنسيق فيما بينهم، جعلت المبادرات على الرغم من كثرتها يجمعها التشابه في نفس الوقت ، إلا أن الفرق يصطدمون غالبا بتشابه الخدمات التي يستفيد منها المجتمع المحلي
وبررت تخصيص كل فريق تطوعي صندوق دعم، ليساعد على استمرارية عمل الفريق دون الحاجة لدعم جهات حكومية أو خاصة، وتحاشيا من مواجهة موقف اعتذارهم بعد طرق أبوابهم .
وفيما يتعلق بالإيجابيات فقد أكدت أبو صفية أن نسبة الدعم المادي من الهيئات كبيرة مقارنة مع باقي المحافظات .
وأعربت عن أملها في تعاون الفرق التطوعية في المدينة بخصوص التنسيق لتتنوع الخدمات المقدمة ويستفيد منها أكثر عدد من ابناء المجتمع .
بدورها ثمنت عضو مجلس محافظة العقبة التطوعية أروى الجارحي دور المبادرات المجتمعية في العقبة، وخاصة النوعية .
ونوهت الى أن هذه المبادرات المجتمعية في المدينة ساعدت على إبراز الشباب الواعي وحسهم في المسؤولية الاجتماعية .
وأشارت الى أن حب شباب العقبة للعطاء بمختلف أعمارهم دعتهم لاستنهاض هممهم لخدمة المحافظة، وحثتهم على السعي الدؤوب للوصول الى كافة فئاتهم المستهدفة من مختلف الشرائح.