بوسطن - شارك سعادة الدكتور طلال أبوغزاله متحدثا رئيسا في مؤتمر (Scitech) في جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في مدينة بوسطن الأمريكية، والذي عقد من قبل منظمة الطلاب العرب في الجامعة، حيث ألقى الكلمة الختامية للمؤتمر ركز فيها على رؤيته بأن مستقبل البشرية برمتها سيعتمد على مدى التطور الذي تحرزه في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي شبهه أهميته بأهمية الجهاز العصبي في جسم الإنسان.
وشدد أبوغزاله، في الكلمة، على ضرورة أن يلتفت العرب مبكرا إلى الاستثمار معرفيا وتقنيا في قطاع الذكاء الاصطناعي، الذي وصفه "بسمة القرن الحالي"، مشيرا إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق المؤسسات التعليمية، وفي مقدمتها جامعة MIT، لضمان أن التطور في مجال الذكاء الاصطناعي سينصب في خدمة البشرية وتسهيل الحياة لا عكس ذلك.
وزاد على ذلك أن العلاقة بين الإنسان والآلات ستطور مستقبلا، بحيث يكون هناك فهم أكبر لاحتياجات الإنسان من قبل الآلات، التي ستصل إلى مرحلة متقدمة من الذكاء الاصطناعي القادر على القيام بمختلف الأعمال بأقل حاجة للتوجيه البشري.
وأشار إلى أنه يعكف الآن على إنجاز كتاب يتناول موضوع الذكاء الاصطناعي بالتحليل والقراءة المستقبلية له، وكيف يمكن استثماره دعما للمعرفة وتعزيز أدواتها في العالم.
وأعرب أبوغزاله، خلال الكلمة، عن تطلعه لدعم المواهب العربية في قطاع الذكاء الاصطناعي، وبما يخدم العلم والتعليم والابداع والاختراع، مؤكدا أن للعرب إسهامات كبيرة في هذه المجالات، ومشيرا إلى ضرورة أن يعمل الطلاب العرب في جامعة MIT العريقة على دعم هذا التوجه بنقلهم للمعرفة إلى دولهم وشعوبهم.
وتناول نظرته حول ضرورة تحول المجتمعات المدنية إلى مجتمعات إبداعية تدعم الاختراع وتشجعه، باعتباره الطريق الأنجع نحو بناء الثروة وتعظيمها، مؤكدا في هذا المجال أن أغنى الشركات في العالم هي الشركات المعرفية، وليست شركات النفط أو البنوك وغيرها من القطاعات الاقتصادية.
وحث أبوغزاله الطلاب العرب في جامعة MIT على أن يكونوا على قدر ريادتهم في وصولهم إلى الجامعة الأولى على مستوى العالم، وذلك من خلال إطلاق عنانهم للابداع والابتكار قائلا "كل ما تتخيلونه قابل للتحقيق بالعلم والإرادة".
وكانت مجموعة أبوغزاله، التي تتمتع بتواجد عالمي من خلال مكاتبها التي تزيد عن 100 مكتب وفرع في مختلف القارات، قد شاركت في مؤتمر (Scitech) بجناح عرضت خلاله عددا من برامجها التعليمية المتقدمة وخدماتها المهنية، حيث كان هناك إقبال كبير على ذلك من رواد المعرض من المختصين في حقول العلم والتكنولوجيا.
وتلقى الدكتور أبوغزاله، خلال حفل عشاء أقيم تكريما له وللمشاركين في المؤتمر، درعا من منظمة الطلاب العرب في جامعة MIT، تقديرا لجهوده في عالم التكنولوجيا والاختراع، ولدعمه المستمر لكل ما يصب في خدمة البشرية معرفيا وتعليميا.
وكان أبوغزاله قد بحث، على هامش المؤتمر، ومع عدد من المشاركين والمختصين، فكرة الاستفادة من خبراتهم لتعزيز فكرة إنشاء حواضن للابداع والاختراع وبرامج دراسية متقدمة في العالم العربي، متعهدا في هذا الصدد بوضع مقرات مجموعة طلال أبوغزاله في الدول العربية في خدمة هذه الغاية.