البث المباشر
المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية

غريب أمر الإسلاميين

غريب أمر الإسلاميين
الأنباط -

غريب أمر الإسلاميين

بلال العبويني

بعض الإسلاميين يجعلونك مضطراللاقتناع بمقولة أن الإسلاميين يؤمنون بالديمقراطية وتداول السلطة إلى الحد الذي يصلون فيه إلى موقع المسؤولية لتصبح بعدها المطالبة بتداول السلطة وحكم الصناديق رجسا من عمل الشيطان لا يجوز الاقتراب منه او المطالبة به.

ما حققته نقابة المعلمين مؤخرا، من إجبار الحكومة على التراجع عن نظام الخدمة المدنية كان محل إشادة من الجميع، بل ولعل باقي موظفي الدولة أكبروا بالنقابة موقفها الصلب وتمنّوا لو أن لديهم نقابة تحميهم من سيف نظام الخدمة المدنية الجديد الذي احتوى على نظام تقييم "مختل" من شأنه أن يفجر العديد من الأزمات.

غير أن هذا الإنجاز "لا يُشترى بخرقة بالية" بالنسبة لبعض الإسلاميين الذين شغلوا مواقع في مجلس نقابة المعلمين خلال الدورة الماضية التي كان فيها الإسلاميون يسيطرون على مقاعد المجلس.

أحد أعضاء مجلس النقابة في الدورة السابقة كتب مستهزئا على حسابه بموقع "فيسبوك" قائلا: "الموقف الوطني المتميز لمجلس نقابة المعلمين !!!!! على حساب حقوقنا"، واصفا مجلس النقابة بأنه فاوض الحكومة بـ "بضاعة منتهية الصلاحية، البصمة وعدم التوقيع على التقارير.. بالغاء الوقفة الاحتجاجية".

يبدو أن الإسلاميين كانوا يريدون الوقفة الاحتجاجية بأي ثمن كان حتى لو لم تستجب الحكومة لمطالبهم، وهو ما يثير في البال سؤالا مخيفا عن الهدف الذي يرمون إليه من وراء ذلك.

ما تحقق إنجاز كبير لمجلس النقابة ولكافة المعلمين الذين يهمهم "أكل العنب لا مناطحة الناطور"، كما أنهم ليسوا معنيين بالسبب الحقيقي الذي يقف وراء موافقة الحكومة على مطالب المعلمين سواء أكان من أجل إنهاء الوقفة الاحتجاجية على الدوار الرابع لتزامنها مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بامبيو لعمان أم لأي سبب آخر.

بعد هذا الموقف فإن سؤالا مطروحا مفاده، ماذا لو كان مجلس النقابة يسيطر عليه إسلاميون؟ هل سينهون الوقفة الاحتجاجية بعد تحقيق مطالبهم، أم أنهم سيلجأون إلى "مكاسرة" الحكومة بالاستمرار بالوقفة الاحتجاجية لتزامنها مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي من أجل إحراجها؟.

هذا السؤال من المهم أن يجيب عليه الإسلاميون، لأن ما نُشر من تسخيف لإنجاز مجلس نقابة المعلمين الحالي، يثير مخاوف ينبغي أن يتنبه إليها المعلمون وغيرهم في المقبل من الأيام حينما يقترب موعد الانتخابات.

موقف المعلم "الإسلامي" ومن على شاكلته ممن ينتمون لذات التوجه الأيدولوجي والحزبي الذين سخفوا انجاز النقابة، هم أكثر من يسيئون إلى التجربة الديمقراطية ومبدأ الامتثال لحكم الصناديق، وهم أكثر من يعززون التهم التي تُلصق بالنقابات وتأثيرات التوجه الحزبي والأيدولوجي على الجانب المهني والتربوي أو على الجانب المتعلق بحقوق وامتيازات المنتسبين للنقابة.

انجاز المعلمين مهم ويستحقون الشكر والثناء عليه، وهو كذلك بغض النظر عن توجهات أعضاء مجلس النقابة الذين فاوضوا الحكومة والنواب، وكان سيكون انجازا مهما أيضا لو كان الإسلاميون ممثلين بمجلس النقابة.

وبالتالي، من المهم جدا ومن اجل المصلحة العامة للمعلمين جميعا ومختلف النقابات والقطاعات أن تكون تصريحات الإسلاميين تجاه منافسيهم منضبطة وأن تكون معارضة منافسيهم أو الحكومة هادفة ومن أجل المصلحة لا من اجل المكاسرة، وإلا فإن علامات الاستفهام ستكبر أكثر وأكثر.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير