د.محمد طالب عبيدات
الثقافة اﻹيجابية مبدأ أدافع عنه ليتعامل الناس مع بعضهم على أساس القبول لا النفور، ومبدأ يستخدم الجزء المليء من الكأس لا الفارغ، ومبدأ الجوامع لا الفوارق، ومبدأ التلاقي لا التنافر، والنتيجة البناء على اﻹيجابية لا السلبية:
1. الثقافة اﻹيجابية تعني البدء بالمفيد والمنتج والبناء عليه وتجنب اﻷشياء غير المفيدة أو التي لا تؤول للواقعية والتي تؤدي إلى السلبية.
2. الثقافة اﻹيجابية تحتاج لمهارات إتصال ديناميكية لعرض الموضوع والوصول للنتائج المرجوة على أمل العطاء والإفادة لا اﻷخذ.
3. ثقافة الجزء المليء من الكأس يشكّل جامعاً يمكن البناء عليه حتى ولو كانت نسبته قليلة، وممكن المضي قُدماً بزيادة هذه النسبة بالتلاقي.
4. المتشائمون والباحثون عن السلبيات يبنون قراراتهم على الجزء الفارغ من الكأس، وبالطبع هذا يؤدي للتقوقع في المربع اﻷول.
5. مطلوب التطلع للأمام والقمم العالية بإيجابية لا سلبية لغايات تكوين ثقافة تنويرية لدى الشباب على العموم وترسيخ ثقافة حسن النوايا.
6. مطلوب النظرة للجوانب المضيئة وليس المعتمة، والفرح لا الحزن، واﻹنجاز لا اﻹخفاق، والتقدم والمضي قُدماً لا التراجع للخلف، وغيرها.
7. مطلوب تشجيع الإيجابيين والأخذ بيدهم، لغايات أن يكونوا نموذجاً يحتذى بين أقرانهم للبناء على رؤاهم وإنجازاتهم وعطائهم.
بصراحة: الثقافة اﻹيجابية تؤول للأفكار النيرة المنتجة لا الهدامة وترسخ ثقافة الجمال في اللغة والكلام والحوار ومهارات اﻹتصال وغيرها، وتؤول للتفاؤل كطريق للنجاح والبعد عن اﻹخفاق، وتفاءلوا بالخير تجدوه، فهلّا جعلنا حياتنا اليومية أساسها اﻹيجابية!//