البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

مجازر حوادث السير والحافلات الكبيرة

مجازر حوادث السير والحافلات الكبيرة
الأنباط -

مجازر حوادث السير والحافلات الكبيرة

 

 د.محمد طالب عبيدات

الحادث الذي وقع على الطريق الصحراوي وذهب ضحيته سعادة الأخ النائب المحترم محمد العمامرة وستة من أفراد أسرته الكريمة بالإضافة لسائق الونش المقابل رحمهم الله تعالى جميعاً، هذا الحادث يعدُّ مجزرة مرورية يجب أن لا تمر كبقية مجازر حوادث السير التي تقع على الطرق كنتيجة ﻹستهتار بعض سائقي الحافلات الكبيرة والمتوسطة، فهذا الحادث ما هو إلا مثال صارخ على حجم الحرب غير المعلنة في حوادث السير، وكذلك هنالك بُعدٌ آخر في هذا الحادث يتمثّل في تحويلات السير وخطورة منحنياتها كنتيجة لصيانة وإعادة إنشاء بعض الأجزاء من الطريق الصحراوي:

1. سلوكيات الكثير من سائقي المركبات الكبيرة كحافلات النقل الجماعي والونشات وتنكات المياة والشاحنات والقلابات وغيرها فيها طيش ولا مبالاة وإستهتار بأنفسهم واﻵخرين.

2. حوادث السير باﻷردن مع اﻷسف معظمها ناتج عن عدم وعي مروري وأزمة أخلاق عند الطرف اﻵخر ، وهنالك طيش وعدم مسؤولية كبيرة عند البعض من سائقي الحافلات وخصوصاً الكبيرة منها، مما يتسبب في جملة من الحوادث، فالحوادث تزهق اﻷرواح وتعيق حركة البعض وتؤدي لمشاكل عدة.

3. إتّقاء شر اﻵخرين حتما هو مفتاح تجنب الحوادث، فالحوادث الرئيسة ناتجة معظمها عن أخطاء للآخرين تقع عليك وليس العكس.

4. الإستهتار والطيش وعدم المسؤولية وعدم الوعي عند البعض من الشباب سبب رئيس في الحوادث والتي معظمها أساسه العنصر البشري.

5. هنالك فرق بين وقوع الحوادث كنتيجة للإيمان بالقضاء والقدر من جهة واﻹستهتار وعدم المسؤولية من جهة أخرى.

6. يعاني كثير من الشباب من نقص في الثقافة المرورية والمسؤولية والتي تؤول حتماً لمشاكل في السلامة المرورية.

7. نحتاج لبرامج توعوية لتعزيز الثقافة المرورية وثقافة القانون عند الكثير من السائقين، فقطع اﻹشارات الحمراء والقيادة عكس السير وتصرفات على شاكلتها جرائم لا تغتفر أثناء السير والمرور.

8. مطلوب أشياء كثيرة لتعزيز السلامة المرورية في اﻷردن وأهمها التوعية المرورية وتخفيف أعداد المركبات بالنسبة للمواطنين وإيجاد نظام فعال للنقل العام وتفعيل قانون سير معزز لعقوبات رادعة للمخالفين وضبط السلوكيات الرعناء، والكثير من اﻹجراءات.

9. مطلوب إجراءات جديدة أكثر صرامة مع المخالفين والمستهترين وخصوصاً مع مجرمي السير.

10. مطلوب الوقوف عند المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية والأدبية لمساءلة كل من له علاقة بالحوادث من مسؤولي إنشاء وإدارة وصيانة الطرق وإدارة السير ومرتكبي الحوادث ومسببيها، لغايات الوصول لحقوق الناس وعدم التعدّي على الآخرين.

11. مطلوب مساءلة كل مسؤول مُقصِّر في واجبه لمتابعة تأثيث الطرق وتزويدها بعناصر السلامة المرورية إبّان الإنشاء أو الصيانة أو وجود تحويلات الطرق.

بصراحة: اﻷخلاق لوحدها لم يعد يعوّل عليها في ضبط سلوكيات السائقين لكننا نحتاج لقانون سير رادع لضبط مخالفات السائقين ونحتاج لتغليظ العقوبات والصرامة والعدالة في تطبيق القانون، فالقانون الأخير المبني على النقاط جيد لكنه بحاجة لتفعيل، كما نحتاج لتجريم إستخدام الخلوي إبان القيادة ونحتاج لتشذيب وتصويب الكثير من التقاطعات المرورية والسلوكيات الخاطئة، ونحتاج لمساءلة المخطئين في مسائل تحويلات صيانة الطرق وإعادة إنشائها وعدم تأثيثها بعناصر السلامة المرورية اللازمة.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير