البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

لأسباب غير شخصية

لأسباب غير شخصية
الأنباط -

من المألوف أنّ جلّ أسباب الانتحار تعود إلى فشل المنتحرين في حل مشاكلهم النفسية أو مشاكل ذويهم ،فعندما تنسد الأفاق ويتبخّر الأمل في العيش المسالم يقرر المنتحر إنهاء حياته ويكتب في ذيل الخبر ،هذا وقد أقدم على الانتحار «لأسباب شخصية»..لكن من النادر أن تجد منتحراً يقدم على فعلته بسبب فشل العالم كله في حل مشاكله..وهذا ما قام به المحامي الأمريكي البارز «ديفيد باكل» الذي أقدم على الانتحار احتجاجاً على التغيّر المناخي!! تخيّلوا أن يحرق الشخص نفسه محتجاً على التغير المناخي في العالم؟..وهنا البلديات «تخزق برميل ديزل» وتطرطر به بين الحواري للقضاء على الذباب الأزرق والناموس!.

الرجل انتحر من أجل قضية عالمية، لأن كل القضايا المحليّة لم تشغله، فقد تجلّت بوضوحها وشفافيتها..فلم ينتحر «ديفيد» احتجاجاً على معرفة طريقة تسعير المشتقات النفطية ،ولم ينتحر خوفاً على أموال الضمان ، ولا لأنه لم يعد يستطيع دفع الضرائب التي يجهل مسميّاتها ومبرّراتها ،ولم ينتحر أيضاَ لأنه فشل في الخروج من عنق الزجاجة ، ولا لأن الضنك الذي يعيشه يقابله ترف غير مسبوق من الطبقة السياسية ،»ديفيد باكل» انتحر من اجل قضية إنسانية لحته تتعلق بالكوكب كله بعد أن اطمئن على وطنه ، فمسؤولوه يصارحونه بكل شفافية لكل ما يجري في الوطن ، قضايا الفساد توضع كأخبار أولى في المحطات الفضائية، وأي سقطة أو زلة او اتهام لمسؤول مهما ارتفع شأنه لا تتم «كمكرتها» والتغطية عليها وقلبها إلى بطولة ، كما ان كل قرش يدفعه «ديفيد» ينعكس عليه بعشرة أمثاله في الخدمات والتأمين الصحي والتعليم ، لم ينتحر «ديفيد باكل» لأن العجز في الموازنة ارتفع 175% خلال شهرين ، ولا لأن حكومته وضعت ضريبة زراعية على «الجعابير» و»الصيصان» و»العكوب» و»الدريهمة» و»الزعمطوط» ، ولم ينتحر لأن ثلث راتبه يذهب ثمناً للخبز الحاف، ولا لأنه يعرف جيداً ان ما يدخل دولته يكفيها وزيادة لو أنهم «عفّوا»، هو انتحر لأن كل متطلبات الحياة الأساسية مؤمنة له ، فلم يعد يقلقه أي شان وطني أو شخصي ، فانتقل إلى الشأن العالمي ليناضل من أجله..ولأنه لا يستطيع ان يصلح العالم او يقدر على تغيير طريقة تفكيرهم نحو المناخ..أشعل النار بجسده وانتحر..لأسباب غير شخصية!

عقبال ما أنتحر عشان «تهديد انقراض طائر الكيوي» يا رب!.

الرأي

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير