عوامل تحفز احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية المملكة تشهد أجواء باردة نسبياً مع استقرار نسبي خلال الأيام المقبلة. فجوة التمويل تهدد استدامة الأردن.. استياء من مخرجات قمة Cop29 ودعوات لدعم دولي اكبر كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ إيلون ماسك: أنا كائن فضائي البيان المشترك للقمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة في نيقوسيا بحضور رسمي لافت.. إقامة حفل تأبين للراحل زيد الرفاعي الإيثار السياسي الأردني وصفي التل وإرثه: مدرسة سياسية للمستقبل متابعة لـ إحصائيات المركزي .. أسباب وتحديات تراجع الدخل السياحي توقعات بـ انخفاض البنزين بنوعيه ... وارتفاع الديزل لـ شهر كانون الأول شريحة مجهولي النسب.. من رعاية ال"5 نجوم" إلى تحديات الحياة ومواجهة المستقبل "زراعة اربد": رقم قياسي بحفر الآبار حسين الجغبير يكتب : بلديات تُصارع الموت الهدنة أم السيطرة.. صراع يعكس تقاطع المصالح الكبرى بالشرق الأوسط التنمية الاجتماعية تتابع الحالة الصحية للحاجة وضحى...ورئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن لها الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية

التحقيق في "كيماوي دوما".. هل له قيمة؟

التحقيق في كيماوي دوما هل له قيمة
الأنباط -

 

بلال العبويني

من المفترض أن يكون وفد منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد دخل يوم أمس الغوطة الشرقية للشروع في جمع الأدلة والعينات المخبرية للتأكد من مزاعم استخدام الغاز الكيماوي في مدينة دوما على وجه التحديد.

لكن، وعلى الرغم من الحماس الذي أبدته الحكومة السورية لوصول الوفد وإعلانها التعاون المطلق معه لفضح أكاذيب من أَلصق بها تلك التهمة، إلا أنه لا قيمة عملية لذلك الوفد وما قد يصدر عنه من نتائج تحديدا إن كانت في سياق نفي استخدام الحكومة الغاز في تلك المنطقة.

ذلك أن التهمة قد صدرت منذ البدء، وربما قبل يوم الإعلان عنها لأن الهدف، على ما يبدو، تقَصُد إلصاق تهمة مثل هذه بالحكومة السورية بين فترة وأخرى، وتحديدا كلما حقق الجيش تقدما ملحوظا في أي من ساحات القتال.

لكن، ماذا لو توصل فريق التحقيق إلى أن ثمة آثار للغاز السام في تلك المنطقة؟، هل ستبدأ التحقيقات للتعرف على من استخدمه سواء أكانت القوات التابعة للحكومة السورية أم المسلحين أنفسهم؟.

أغلب الظن أن التهمة ستُلصق مباشرة بالحكومة السورية وقواتها الأمنية والعسكرية، لأن الهدف كما قلنا مسبقا توريط الجيش السوري بتهمة استخدام الغاز كلما كان في وضعية المتقدم على الأرض، وهذا هو الواقع في الغوطة الشرقية التي عادت إلى حضن الدولة السورية بعد سنوات من وقوعها تحت قبضة المسلحين.

كانت مدينة دوما آخر معاقل المسلحين، وفي يوم الإعلان عن استخدام الغاز كانت المفاوضات لخروج المسلحين في مراحلها النهائية، بل إن المسلحين كانوا قد طلبوا من المفاوض الروسي ترتيب لقاء يجمعهم بوفد من الحكومة السورية

بدأوا بمغادرتها قبل الإعلان عن الغاز الكيماوي بيوم وانتهت مغادرتهم للمنطقة بعد يوم من إعلان وقوع ضربة الغاز.

بالتالي، العقل البسيط بإمكانه القول إن لا مصلحة للحكومة للوقوع في ورطة كبيرة من مثل استخدام الغاز وتأليب الرأي العام العالمي عليها في مثل هذا الوقت والظرف.

على العموم، هذا الكلام لم يعد له قيمة لأن كل من يقف في الطرف النقيض للدولة السورية صدق التهمة وانتهى الأمر، بل إن الكثير منهم غمرهم الفرح لإلصاق التهمة بالحكومة السورية، وغمرهم الفرح أكثر عندما هدد الرئيس الأمريكي باستعداده توجيه ضربة عسكرية موجعة لسوريا.

غير أن خيبة الأمل كانت كبيرة من نتيجةالعدوان، وهو ما يجعل الشك يتزايد أكثر وأكثر من وجود الغاز الكيماوي في تلك المنطقة، أو على الأقل من أن الحكومة هي من قامت بإلقاء الغاز هناك إن كان حقا وجدت له آثار.

على العموم، التجارب مع وفود منظمات حظر الأسلحة الكيماوية والنووية في العراق، تدعونا إلى عدم الثقة بما سيصدر عن اللجنة الموجودة في الغوطة اليوم، لأنها ببساطة لم تكن حيادية ونزيهة ما يعني أنها لن تكون كذلك مستقبلا.

استخدام الغاز الكيماوي جريمة كبرى بحق الإنسانية بغض النظر عن من استخدمه، لكن السؤال سيبقى ماذا لو وجدت آثار له، هل سيتم التحقيق بمن استخدمه أم سيكتفي الوفد بإثبات وجوده وإلصاق التهمة بالحكومة، على الرغم من أن خبراء أثبتوا أن مختبرا صغيرا بإمكانه انتاج مثل تلك الغازات السامة، هذا إذا ما أضفنا إلى ذلك حجم الدعم المالي والعسكري واللوجستي الذي يتلقاه المسلحون من دول خارجية.

من أجل ذلك، قلنا إن لا فائدة من ذلك الوفد ومن تقريره، لأن التهمة تم تكييفها وانتهى الأمر.//

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير