البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

سوريا

سوريا
الأنباط -

زمان , حين كانت (البي بي سي) المصدر الأول للأخبار..(ومونتي كارلو)..إذاعة العشاق , كنا نتسمر بجانب الراديو حين يحدث أمر ما في قطر عربي...أتذكر أننا تابعنا الهجوم الإيراني على العراق , عام (1985) ويومها قالت (البي بي سي) أنهم دخلوا بعمق (5) كيلوا في الأراضي العراقية , أبي لم يقتنع وأخبرنا بأن الإعلام يكذب...وقال معلقا على الخبر ( ايخسوا).

وما زلت أذكر خبر اغتيال السادات أيضا , كنت طفلا في السادسة من العمر , وخفنا على مصر بحجم خوفنا على أحداق العيون..ما زلت أذكر , الأخبار الواردة من بيروت..كان أبي يوقف السيارة على مطل الموجب كي يسمع النشرة دون تشويش..وذات يوم , ذرف دمعة حين قالوا: أن إسرائيل على مشارف بيروت والدبابات..متأهبة لدخولها...

تغير المشهد , سوريا تذبح من الوريد للوريد..والعالم العربي مشغول بمباراة برشلونة وروما ,ثمة صواريخ تحضر الان في البوارج الأمريكية , ولا تعرف كم ستقتل انفجارتها من الناس وكم ستهدم من المباني ؟ وكم من الدماء ستسيل....وطائرات ربما حددت مساراتها..وأعطي الطيار خريطة الأهداف..ولا نعرف هل ستنفجر قنبلة رميت على عجل بجانب منزل سكني ؟..هل ستقتل شظاياها بعضا من سكانه؟

لقد أصبنا بالجمود التام , لم يعد لدينا مشاعر تستفز..أو حتى مسيرة جهز لها على عجل تنطلق ببعض الحناجر الغاضبة أو موقف رسمي..احتد قليلا وخرج عن البروتوكول..أو مذيع نشرة غلبته المشاعر فذرف دمعة حرى على الهواء..

أسوأ شيء في العالم العربي الان هو: حين تقتل المشاعر تماما ونصبح مجرد...أعين تراقب الشاشات , وتنتظر استواء (قلاية البندورة) من أجل العشاء ,بعد مشاهد الدم والذبح والدمار.

هم لم يدمروا سوريا , دمروا مشاعرنا قبل كل شيء ثم دمروا الأوطان..والسؤال الأهم , من تأهل للنهائي روما أم برشلونة؟

الرأي

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير