غرف الصناعة تدعو المصانع الى تجنب العمل خلال فترة الذروة الكهربائية وزارة الشباب واليونيسف تحتفلان باليوم العالمي للشباب وزيرا الأشغال والصحة يطلعان على خطط تأثيث وتشغيل مستشفى الأميرة بسمة الجديد مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي آل جمعة وأبو جاموس والعساف الأمن العام يحذر من مخاطر الأحمال الكهربائية الزائدة خلال الموجة الحارة بالتعاون مع دول صديقة وشقيقة... الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة المملكة تستضيف اجتماعا أردنيا سوريا أميركيا مشتركا لبحث الأوضاع في سوريا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأردني لشركات التأمين ينظمان تدريباً متخصصاً لتعزيز تجربة العملاء في قطاع التأمين أنس الشريف إعادة الانضباط للإعلام: معركة بقاء لا مجال فيها للمساومة تحليل أمني وأستراتيجي لخلية اربد الإخوانية فتح باب الترشح لجائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة في دورتها الثالثة الصين بصدد تمديد تعليق الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية المستوردة حوارية في "شومان" بعنوان " النشامى وتحقق حلم المونديال " إطلاق المرحلة الثانية من برنامج "نشامى 2025" الطراونة يثمن قرار رئيس الوزراء بتخصيص مبنى حكومي مهجور لصالح جامعة مؤتة ويوجه عدداً من الأسئلة صندوق المعونة يصرف دعماً نقدياً لأسرة تضرر منزلها في الرويشد جراء الأحوال الجوية وزير السياحة يرعى اجتماعًا استثنانيًا لانقاذ المثلث الذهبي سياحيًا رئيس مجلس الأعيان يتسلم تقرير حالة حقوق الإنسان 2024 "تنظيم الطاقة": ترشيد الاستهلاك مسؤوليتنا الوطنية لاستمرارية التزويد

سوريا

سوريا
الأنباط -

زمان , حين كانت (البي بي سي) المصدر الأول للأخبار..(ومونتي كارلو)..إذاعة العشاق , كنا نتسمر بجانب الراديو حين يحدث أمر ما في قطر عربي...أتذكر أننا تابعنا الهجوم الإيراني على العراق , عام (1985) ويومها قالت (البي بي سي) أنهم دخلوا بعمق (5) كيلوا في الأراضي العراقية , أبي لم يقتنع وأخبرنا بأن الإعلام يكذب...وقال معلقا على الخبر ( ايخسوا).

وما زلت أذكر خبر اغتيال السادات أيضا , كنت طفلا في السادسة من العمر , وخفنا على مصر بحجم خوفنا على أحداق العيون..ما زلت أذكر , الأخبار الواردة من بيروت..كان أبي يوقف السيارة على مطل الموجب كي يسمع النشرة دون تشويش..وذات يوم , ذرف دمعة حين قالوا: أن إسرائيل على مشارف بيروت والدبابات..متأهبة لدخولها...

تغير المشهد , سوريا تذبح من الوريد للوريد..والعالم العربي مشغول بمباراة برشلونة وروما ,ثمة صواريخ تحضر الان في البوارج الأمريكية , ولا تعرف كم ستقتل انفجارتها من الناس وكم ستهدم من المباني ؟ وكم من الدماء ستسيل....وطائرات ربما حددت مساراتها..وأعطي الطيار خريطة الأهداف..ولا نعرف هل ستنفجر قنبلة رميت على عجل بجانب منزل سكني ؟..هل ستقتل شظاياها بعضا من سكانه؟

لقد أصبنا بالجمود التام , لم يعد لدينا مشاعر تستفز..أو حتى مسيرة جهز لها على عجل تنطلق ببعض الحناجر الغاضبة أو موقف رسمي..احتد قليلا وخرج عن البروتوكول..أو مذيع نشرة غلبته المشاعر فذرف دمعة حرى على الهواء..

أسوأ شيء في العالم العربي الان هو: حين تقتل المشاعر تماما ونصبح مجرد...أعين تراقب الشاشات , وتنتظر استواء (قلاية البندورة) من أجل العشاء ,بعد مشاهد الدم والذبح والدمار.

هم لم يدمروا سوريا , دمروا مشاعرنا قبل كل شيء ثم دمروا الأوطان..والسؤال الأهم , من تأهل للنهائي روما أم برشلونة؟

الرأي

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير