وفيات الأحد 24-11-2024 جمعية المهارات الرقمية تطلق برنامج منح "التدريب في مكان العمل" في منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استهلال طيب للحكومة ؟ وزير الاتصال الحكومي: المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم الأمن يعلن مقتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

مؤيدو ضرب سوريا.. خطر على أوطانهم

مؤيدو ضرب سوريا خطر على أوطانهم
الأنباط -

بلال العبويني

أحدثت الأزمة السورية منذ بدء اندلاعها قبل اكثر من سبع سنوات، شرخا أفقيا وعاموديا، بين المراقبين والمثقفين وعامة الناس، حتى أنها أثرت على أبناء التيار الواحد والأيدولوجيا الواحدة ومنتمي الحزب الواحد.

فمنذ بواكير الأزمة، كان ثمة من انحاز للمسلحين والمجرمين والإرهابيين بكافة جنسياتهم وخلفياتهم الفكرية وارتباطاتهم الخارجية، وراح يبرر لهم كل ما يقومون به من إجرام وإرهاب ويبرر للدول التي ترعاهم كل قرار وخطوة، حتى وإن كانت على حساب الأرض والإنسان السوري.

هؤلاء وقفوا مع الأتراك، باعتبار أنهم يعيدون أمجاد الخلافة العثمانية إليهم، وهم يحنّون بذلك إلى عصر الاستبداد والاستعمار العثماني الذي ساهم في تخلف مجتمعاتنا وأوطاننا العربية وأعادها آلاف السنوات إلى الوراء.

 وهم، ورغم الاستدارة الكبيرة والانقلاب الجذري في الموقف التركي من الأزمة السورية ومن معارضتها وإرهابييها، بالارتماء بالحضن الروسي، إلا أنهم مازالوا يخطبون ودّها ويحتفلون باحتفالاتها، باحتلال عفرين السورية وارتكاب المجازر البشعة بحق سكانها من الأكراد.

هؤلاء، ينطبق عليهم وصف الخيانة من دون أية مواربة، ويشكلون خطرا محدقا بأوطانهم لأنهم لا ينطلقون من قناعات سياسية وطنية، بل من قناعات مجبولة بالارتباط بالأجنبي والترحيب به والاصطفاف إلى جانبه وقت الأزمات.

هل من الممكن أن نطلق وصف وطني على من يطالب الأمريكان بشن عدوان على سوريا بحجة معاقبة بشار الأسد على الغاز الكيماوي الذي يقولون إنه أطلق في دوما السورية؟.

هل من الممكن أن نطلق وصف وطني على من احتفل وهلّل للعدوان الإسرائيلي على سوريا، واستاء، في وقت سابق، من خبر اسقاط طائرة بدفاعات سلاح الجو السوري مطالبا الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من الضربات؟.

هل من الممكن أن نطلق وصف وطني، على من أيّد الإرهابيين الذين كانوا يحتمون بالإسرائيلي ويتلقون العلاج في مستشفياته؟.

يعلم هؤلاء أن العدوان الأمريكي إن حدث على سوريا، لن يستهدف الأسد بل سيسقط نتيجته أبرياء لا محالة، ويعلم هؤلاء أن قصة "كيماوي دوما" لا تنطلي على أي ساذج، وذلك بالنظر إلى الظرف الراهن ومدى الاستفادة والضرر المتأتي من فعل إجرامي كهذا، لكن الخندق الذي وضعوا أنفسهم فيه أعماهم إلى درجة القبول بأي فعل حتى لو كانت نتيجته إبادة سوريا وأهلها.

أن يعارض المرء الأسد أو غيره من زعماء الأنظمة أمر طبيعي، وأن ينّظر بالسياسة في أن الخلاص من رأس النظام سيأتي بالخير على سوريا أو غيرها من البلدان العربية، فهو أمر مقبول وقابل للأخذ والرد والحوار والنقاش، أما أن يحتفي بالتهديد الأمريكي الأرعن ويطالب باستعجال الضربة وتدمير سوريا، ويحتفي بالقصف الإسرائيلي والاحتلال التركي؛ فهو ما لا يمكن قبوله على أنه موقف وطني سوي.

خلال الأيام الماضية، ثمة معارضون أشداء لنظام الأسد، لكنهم أبدوا مواقف وطنية برفضهم أي عدوان خارجي على سوريا، لكن من يفكر بتلك الطريقة الشاذة، لا شك أنه يشكل خطرا جسيما على وطنه ويجب الحذر منه، لأنه سيحتفي بدبابة الأجنبي، لا محالة، إذا ما تعرضت بلاده لأي مكروه أو عدوان لا سمح الله.

للأسف، مثل هؤلاء يعيشون اليوم بيننا، ويسيرون إلى جوارنا، لذلك فإن الحذر منهم بات واجبا وأكثر من أي وقت مضى، فهم أكثر من خلايا نائمة، هم بحق قنبلة موقوتة.//

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير