محمد طالب عبيدات
في زمن الألفية الثالثة –ألفية العلم والتكنولوجيا- باتت الصحافة الورقية ليست أولوية وغير فاعلة مقارنة مع الصحافة الألكترونية، إذ غدت شبكات التواصل الإجتماعي وشبكة الإنترنت تعجّ بالمواقع الإخبارية والإلكترونية مما هبّ ودب:
1. فعالية الصحافة الإلكترونية تزداد وتيرتها لسهولة وصولها لكل الناس في كل زمان ومكان، بيد أن الصحافة الورقية تتراجع لحد أن الكثير من الصحف مهددة بالإغلاق بسبب أوضاعها المالية الصعبة ومبيعاتها الشحيحة.
2. الصحافة الورقية باتت 'موضة قديمة' بسبب توافر وسائل الإتصال والتواصل الإلكتروني في متناول كل الناس عن طريق الهواتف الخليوية الذكية.
3. هنالك بالمقابل 'داعشيّة وحوثيّة ونُصرويّة' في بعض الصحافة الإلكترونية، حيث الممارسات غير المهنية عند البعض والتي تستغل الظروف وتبتز أحياناً وربما تسعى للرزق عن طريق أقلام مأجورة.
4. الفوضى في الصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي على الغارب بالرغم من القوانين التي من المفروض أن تردع وتُنظّم الصحافة وفق قوانين المطبوعات ونقابة الصحفيين وغيرها.
5. أجزم بأنه من المفروض أن تبادر الصحف الورقية لتتحوّل لإلكترونية من منطلق التغيير ومواكبة لغة العصر.
6. على الصحف الورقية الإستفادة قدر الإمكان من الصحفيين القائمين عليها لغايات إدارة مواقعها الإلكترونية، وعلى الحكومة مساعدة الصحف للأخذ بيدها.
7. نقابة الصحفيين مدعوة اليوم وقبل الغد لتقديم خطة نهوض وإستراتيجية لتحويل الصحافة الورقية لإلكترونية أو المواءمة بينهم.
بصراحة: الصحافة الورقية تحتضر وقراؤها بتناقص مذهل، والصحافة الإلكترونية ما زالت في حالة فوضى وتخبّط ولا مهنيّة، ومطلوب فوراً حل مشاكل الصحافة الورقية وضبط إيقاع الصحافة الإلكترونية.
صباح الوطن الجميل