200 منحة بكالوريوس لكل لواء بالأردن رئيس الوزراء يفتتح فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ 38 فوائد جوزة الطيب وقيمتها الغذائية وأضرارها مظاهرة أمام الخارجية البريطانية تطالب بوقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل الملك يعود إلى أرض الوطن العين جمال الصرايرة يرعى حفل اشهار كتاب ” محطات من حياتي” للدكتور سلطان العدوان في المكتبة الوطنية الأردن يرحب بإعلان اتفاق يفضي إلى تهدئة الأزمة وإعادة تشغيل الخطوط الجوية اليمنية المنتخب الوطني يتعادل مع الخور القطري في ختام معسكر تركيا رئيس الأركان يفتتح مصنع اليوبيل للوازم الدفاعية انطلاق الجولة التاسعة من دوري المحترفات غدا تخريج دورة تفتيش السفن (VBSS) في قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية بيان من السفارة الأردنية في القاهرة بشأن الإقامة في مصر BYD تحصل على طلبية لشراء 120 حافلة كهربائية لتزويد جنوب أفريقيا رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد القيادة الأمريكية في افريقيا زرع بذور المجاعة في السودان... ابتكار عُماني لتنظيف الخلايا الشمسية باستخدام الروبوت الميثاق الوطني يقيم حلقة نقاشية لدعم سيدات القائمة الوطنية في الانتخابات النيابية القادمة انطلاق المشروع الوطني للشباب "برنامج نشامى" الحفاظ على أقدم مخطوطة للقرآن الكريم في الصين "لجنة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية" تعقد اجتماعًا لبحث آليات ضبط الإنفاق المالي للقوائم المرشحة
مقالات مختارة

فصيلة «تح .. تح»

{clean_title}
الأنباط -

«زمان أول» ، في الثمانينات وقبل فيروس الربط الالكتروني..كان إذا ما مُنع دخول شاحنة محمّلة ببضاعة ما بسبب «شهادة المنشأ» يوشوش الجمركي السائق أو صاحب البضاعة قائلاً:غير شهادة «المنشأ» وتعال ، يلف الشوفير وراء الشاحنة و»يمعط» شهادة منِشأ جديدة أو يزوّرها بخط يده ثم يعيدها لنفس الجمركي فيختم الشهادة وتدخل البضاعة بسلام..فمكمن العلة في الإجراء الروتيني وليس في البضاعة نفسها!.

لا أدري لماذا كلما سمعت عبارة «تحفيز اقتصادي» بضرب العصب لدّي على «برامج سابقة»دُهنت جيّداً بالسمن والسكّر تحت مبرّر:( تحسين ظروف معيشة المواطنين من خلال إحداث تأثير مباشر على مستوى الخدمات الحكومية الأساسية المقدمة لهم وخاصة التعليم والصحة والموارد المائية وتنمية المحافظات الى جانب تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية والتشريعية والقضائية)..

وعلى طريقة «غيّر شهادة المنشأ وتعال»..لتدخل البضاعة «الاقتصادية» ذاتها..يروّج بكثافة هذه الأيام لخطة التحفير الاقتصادي والتي تهدف إلى (( تحفيز النمو الاقتصادي الأردني و استعادة زخم النمو واستغلال الإمكانات الواعدة والكامنه للتنمية في الأردن، من خلال استراتيجيات اقتصادية ومالية موزعة قطاعياً تعمل على تأطير ملامح الرؤية والسياسات المتعلقة بكل قطاع لمجالات النمو..والتي من شأنها إحداث تأثير مباشر على مستوى الخدمات الحكومية الأساسية المقدمة لهم وخاصة التعليم والصحة والموارد المائية وتنمية المحافظات الى جانب تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية والتشريعية والقضائية))..

باختصار نحن لدينا حساسية وريبة من كل الخطط والبرامج التي تبدأ بحرف التاء والحاء..»تحــ..»..»تحوّل،تحفيز،تحسين،تحرير، تحميل، تحسحس»..لأن كل هذه البرامج البراقة التي تحمل أحلاماً كفقاعات الصابون..ستكون نتيجتها أيضاَ أشياء تبدأ بالتاء والخاء «تخــوزقنا..تخرّبنا..تخرّّ...تخورفنا»..الخ.

أي برنامج من فصيلة «تح..تح»..أرجوكم انسوه وسيبونا منه لنه اللي فيكم مبخون، فالأهداف الانشائية التي تحتاج الى «حجّابة « حتى نفهم معناها لا يوجد لها أرضية واقعية واحدة..

ثم ان كلمة تحفيز في كل معاجم اللغة العربية تعني الحث على الشيء.. تحفَّزَ، يتحفَّز، تحفُّزًا، فهو مُتحفِّز. تحفَّز في مشيه أو في عمله: جدَّ، أسرع، اجتهد. تحفَّز في جلسته: انتصب فيها غير مطمئن كأنّه يريد القيام.. حفَّزَ: تحمَّس، تهيّأ له واستعدّ «...أي كلها تطلق على شيء «حيّ» قائم بواجبه لكن يتم تشجيع على زيادة الوتيرة والحماسة وبالتالي النتيجة..لكن اقتصادنا في الوقت الحالي «تعيش أنت».. كيف لك ان تطلب من متوفّى قتلته بيديك قبل قليل، أن ينهض لــ»يلعب طرنيب معك»؟؟..

وبهذه المناسبة أهديكم أغنية: «حفّزني ولا حفّزته..دغني ولا لدغته...ما بيندلغ ابن الفلاح».

الرأي