المياه تطلق منصة الابحاث والابتكار المائية ارتفاع أسعار النفط عالميا وبرنت يسجل 75.30 دولار للبرميل برنامج علم الرسم الحاسوبي بجامعة الأميرة سمية يحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية

مقاولات سياسية !!

مقاولات سياسية
الأنباط -

منذ وصل ترامب الى البيت الابيض وعلى نحو مفاجىء كمن هبط بمظلة وهو يستخدم مفردات المعجم التجاري حتى في تصريحاته السياسية، فالرجل مقاول اولا واخيرا ولا تعنيه الابعاد الرمزية سواء تعلقت باوطان او مقدسات او حقوق بشرية . كل شيء بالنسبة اليه خاضع للتسعيرة ولا يعترف بما يسمى اخلاقيا الخسارات الرابحة، اي المواقف التي تكلف اصحابها اثمانا باهظة لكنهم يصرون على اتخاذها لاسباب غير مادية على الاطلاق !

وحين يكون معجم رئيس الدولة الاكبر والاغنى والاقوى لكن ليست الاعظم، خاضعة للحواسيب ومعايير الربح والربح ايضا لأن الخسارة ليست من مفرداته، فإن هذا الخطر اخلاقيا وثقافيا لا يقلّ عن خطر استخدام السلاح النووي؛ لأن الابادة قد تتم دون اراقة قطرة دم واحدة؛ لأن ضحاياها ليسوا بشرا من لحم ودم او ابراجا من حديد واسمنت وحجارة، بل منظومة من القيم التي كافحت البشرية عدة الفيات لترسيخها وعدم العودة مجددا الى الغاب وشرائعه الدموية .

ومن يرصد تغريدات ترامب ولغة جسده يدرك على الفور ان الرجل لا يجتذبه شيء كالارقام، واشك انه قرأ رواية لوليم فولكنر كالصخب والعنف او قصة لوليم سارويان، او حتى قصيدة لألن عنزبرغ، بخلاف بوش الاب الذي لم يجد مدخلا لمذكراته بعنوان التقدم الى الامام افضل من مشهد من رواية لمارك توين، وكذلك بخلاف جون كنيدي الذي كان يرى البيت الابيض مضاء اذا زاره شعراء.

ان ثقافة المقاول ومكوناته النفسية لا تعترف بغير الارقام الصماء، لهذا لم تكن اهانة الافارقة مجرد زلة لسان من انجلوساكسوني تنطبق عليه مواصفات « الواسب « بل هي من صميم تربويات متعالية ومن ادبيات التجارة التي لم يسلم منها حتى الرقيق في زمن الرجل الابيض ذي القلب الشديد السواد!
ان خطورة هذا النفوذ الكوني وهذه السطوة المادية على كوكبنا هي في تجريف اقانيم الادمي الثلاثة: الحرية ، الوعي والكرامة!!

الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير