برودة اليدين.. 6 أسباب محتملة يجب الانتباه لها المشي حافي القدمين بالمنزل.. فوائد وتحذيرات تأثير الطقس البارد على صحة القلب ميلان يتوج بكأس السوبر فاز على انتر في مباراة مجنونه تأخير رحلات الطيران في مطارات الولايات المتحدة وكندا بسبب الأحوال الجوية ميقاتي يطالب بتطبيق جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي ووقف الانتهاكات في الجنوب اللبناني زيارة تركيا، القربان والتفاهمات والمستقبل من عمان إلى أنقرة: تلاقٍ استراتيجي بحكم الضرورات الأمنية قلق أممي تجاه وفاة طفل بسبب البرد في قطاع غزة مجلس الأمن يعقد جلسة حول الأمن الغذائي في السودان مندوبا عن الملك، وزير الداخلية يحضر منتصف هذه الليلة قداس عيد الميلاد الشرقي في كنيسة المهد سلطة منطقة العقبة الأقتصادية الخاصة تعلن نتائج المسابقة التنموية لتطوير الأحياء السكنية في مدينة العقبة كأس AppGallery Gamers Cup (AGC) يستضيف بطولة لعبة Top Battle Royale وسط منافسة مذهلة وحضور كبير لأول مرة في الدوحة رفع أسعار السجائر سامسونج و’Instacart’ تتعاونان لتقديم تجربة مطبخ متطورة بتقنيات مبتكرة الأردن رئيساً لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (المينافاتف) لعام 2025 رئيس الديوان الملكي يزور رئيس بلدية السلط الكبرى للاطمئنان على صحته مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة أبو الرب قطر تواصل جسرها إلى دمشق.. بطائرة ثامنة عبور ثالث قافلة مساعدات اردنية ب 300 طن من المساعدات الإنسانية لسوريا

مقاولات سياسية !!

مقاولات سياسية
الأنباط -

منذ وصل ترامب الى البيت الابيض وعلى نحو مفاجىء كمن هبط بمظلة وهو يستخدم مفردات المعجم التجاري حتى في تصريحاته السياسية، فالرجل مقاول اولا واخيرا ولا تعنيه الابعاد الرمزية سواء تعلقت باوطان او مقدسات او حقوق بشرية . كل شيء بالنسبة اليه خاضع للتسعيرة ولا يعترف بما يسمى اخلاقيا الخسارات الرابحة، اي المواقف التي تكلف اصحابها اثمانا باهظة لكنهم يصرون على اتخاذها لاسباب غير مادية على الاطلاق !

وحين يكون معجم رئيس الدولة الاكبر والاغنى والاقوى لكن ليست الاعظم، خاضعة للحواسيب ومعايير الربح والربح ايضا لأن الخسارة ليست من مفرداته، فإن هذا الخطر اخلاقيا وثقافيا لا يقلّ عن خطر استخدام السلاح النووي؛ لأن الابادة قد تتم دون اراقة قطرة دم واحدة؛ لأن ضحاياها ليسوا بشرا من لحم ودم او ابراجا من حديد واسمنت وحجارة، بل منظومة من القيم التي كافحت البشرية عدة الفيات لترسيخها وعدم العودة مجددا الى الغاب وشرائعه الدموية .

ومن يرصد تغريدات ترامب ولغة جسده يدرك على الفور ان الرجل لا يجتذبه شيء كالارقام، واشك انه قرأ رواية لوليم فولكنر كالصخب والعنف او قصة لوليم سارويان، او حتى قصيدة لألن عنزبرغ، بخلاف بوش الاب الذي لم يجد مدخلا لمذكراته بعنوان التقدم الى الامام افضل من مشهد من رواية لمارك توين، وكذلك بخلاف جون كنيدي الذي كان يرى البيت الابيض مضاء اذا زاره شعراء.

ان ثقافة المقاول ومكوناته النفسية لا تعترف بغير الارقام الصماء، لهذا لم تكن اهانة الافارقة مجرد زلة لسان من انجلوساكسوني تنطبق عليه مواصفات « الواسب « بل هي من صميم تربويات متعالية ومن ادبيات التجارة التي لم يسلم منها حتى الرقيق في زمن الرجل الابيض ذي القلب الشديد السواد!
ان خطورة هذا النفوذ الكوني وهذه السطوة المادية على كوكبنا هي في تجريف اقانيم الادمي الثلاثة: الحرية ، الوعي والكرامة!!

الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير