ارتفاع أسعار النفط عالميا وبرنت يسجل 75.30 دولار للبرميل برنامج علم الرسم الحاسوبي بجامعة الأميرة سمية يحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار"

صناعة الفقر

صناعة الفقر
الأنباط -

يس جديدا القول ان الفقراء غرباء في عقر اوطانهم، لكن ما طرأ على هذا العالم من محاصيل الرأسمال المتوحش ضاعف من الغربة، واحدث فراغا روحيا لا يملأه غير المزيد من سيلان اللعاب على ما في ايدي الاخرين، وربما كان كتاب اريك فروم بعنوان « ان تملك او ان تكون « الوثيقة الدامغة لهذا العصر، لهذا كان عنوان الكتاب بالغ الدلالة لأنه يذكر القارىء بالعبارة الشكسبيرية ان تكون او لا تكون تلك هي المسألة، والمال اصبح في عصرنا بديل الكينونة، من يمتلكه يتوهم بانه امتلك الوجود ومصائر الاخرين، وربما لهذا السبب تراجعت الروادع والكوابح الذاتية، وحلّ الخوف مكان الخجل.

ويبدو ان لكل عصر تعريفاته الخاصة للظواهر الاجتماعية والسياسية ومنها الفقر؛ فالفقر الان ليس كما كان قبل قرن، واذا كان للثراء مراتب ودرجات فإن للفقر ايضا مستويات، والثراء الفاحش هو الذي ينتج الفقر المدقع، وحين تتسع الفجوة بين البشر يصبح السلم الاهلي في خطر؛ لأن الفقراء تعلموا من ربهم ان يمهلوا ولا يهملوا لذلك كانت اقسى الثورات في التاريخ هي ثورات الجياع؛ لأنهم يأتون على الاخضر واليابس.

واذكر انني كنت ذات مساء قاهري بصحبة الصديق الشاعر احمد فؤاد نجم في زيارة رجل اعمال في بيته الاشبه بقصر، وحين شاهد نجم ما لم يشاهده من قبل همس باذني قائلا ان الجياع اذا اندلعوا من القمقم سوف يأكلون خشب هذه المقاعد والموائد الانيقة ظنا منهم انها بسكويت لفرط رقتها واناقتها !

كم تغير العالم، ولم يتحد عماله بل تحاربوا لصالح اصحاب المال، ولم يتحد الفقراء بل تنابذوا وتنافسوا على حراسة اموال سادتهم الاثرياء.

وها نحن نسمع ونشاهد على مدار الساعة فقها يبشر به السماسرة وتجار الدم والسلاح، لا يبرر الفقر فقط بل يحوله الى مطلب قومي وانساني!!.

الدستور


 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير