برودة اليدين.. 6 أسباب محتملة يجب الانتباه لها المشي حافي القدمين بالمنزل.. فوائد وتحذيرات تأثير الطقس البارد على صحة القلب ميلان يتوج بكأس السوبر فاز على انتر في مباراة مجنونه تأخير رحلات الطيران في مطارات الولايات المتحدة وكندا بسبب الأحوال الجوية ميقاتي يطالب بتطبيق جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي ووقف الانتهاكات في الجنوب اللبناني زيارة تركيا، القربان والتفاهمات والمستقبل من عمان إلى أنقرة: تلاقٍ استراتيجي بحكم الضرورات الأمنية قلق أممي تجاه وفاة طفل بسبب البرد في قطاع غزة مجلس الأمن يعقد جلسة حول الأمن الغذائي في السودان مندوبا عن الملك، وزير الداخلية يحضر منتصف هذه الليلة قداس عيد الميلاد الشرقي في كنيسة المهد سلطة منطقة العقبة الأقتصادية الخاصة تعلن نتائج المسابقة التنموية لتطوير الأحياء السكنية في مدينة العقبة كأس AppGallery Gamers Cup (AGC) يستضيف بطولة لعبة Top Battle Royale وسط منافسة مذهلة وحضور كبير لأول مرة في الدوحة رفع أسعار السجائر سامسونج و’Instacart’ تتعاونان لتقديم تجربة مطبخ متطورة بتقنيات مبتكرة الأردن رئيساً لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (المينافاتف) لعام 2025 رئيس الديوان الملكي يزور رئيس بلدية السلط الكبرى للاطمئنان على صحته مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة أبو الرب قطر تواصل جسرها إلى دمشق.. بطائرة ثامنة عبور ثالث قافلة مساعدات اردنية ب 300 طن من المساعدات الإنسانية لسوريا

مــن حقـنـا أن نســأل لمــاذا .. ؟

مــن حقـنـا أن نســأل لمــاذا
الأنباط -

ينتابني – أكثر من أي وقت مضى – شعور بالخوف من القادم، وحين اسأل أي مواطن اعرفه او التقيه بالصدفة عن “أحواله” وكيف يرى أحوال البلد يتعزز داخلي هذا الشعور المفزع، فالاجابات التي اسمعها من الجميع تبدو متطابقة، والهواجس تشير الى ان أوضاعنا ليست على ما يرام.

أعرف أن ما يحدث حولنا يثير لدى الناس مزيجاً من الخوف والامل: الخوف من مشاهد الدم والفوضى والتغيير نحو المجهول والامل “بالاصلاح” الحقيقي الذي يمكن ان يعيد لنا العافية، لكن ما لا نعرفه هو اصرار البعض على اغلاق نوافذ “الحل” وعجزهم عن اخراجنا من هذه الازمة، ومنع دخولنا الى مرحلة جديدة تستقيم فيها موازين العدالة، وتتبدل فيها الوجوه التي ساهمت في الخطأ، ويتحرر فيها الناس من احساسهم بالظلم والغبن والاهانة.

من حقنا ان نسأل مثلا لماذا لم نشهد حتى الآن أية محاكمة “علنية” لرموز الفساد؟، لماذا تأخرنا في انجاز قانون انتخاب يحظى بتوافق الاغلبية؟، لماذا نتحايل على مضامين التشريعات “السياسية”؟، لماذا نحاول الالتفاف على مطالب الناس بالاصلاح؟، لماذا نصر على رفع الاسعار وفرض المزيد من الضرائب،مع ان اوضاع الناس المعيشية تحت الصفر؟، لماذا لم نغير خطابنا السياسي تجاه اقناع الناس بأن العصر تغير؟. 

من حقنا ان نسأل ايضا ما الجديد الذي اضافته “الحكومات” المتعاقبة، وما الذي تغير، وما الانجازات التي قدمناها للناس لكي نعيد اليهم الهمة والامل، ونخرجهم من نفاد الصبر؟.

لماذا ما زال الناس يخرجون الى الشارع وتتصاعد “مطالبهم” وشعاراتهم؟، لماذا نريد ان نعزز داخل الناس الاحساس بالخطر؟، ولماذا نتعامل مع اصواتهم بالتهوين والاستهتار؟، لماذا نصر على ان لبلدنا خصوصية تجنبه من الوقوع في دوامة الازمات والانفجارات؟، لماذا تتعطل لواقط المسؤولين عن فهم هذه الحراكات والاصوات الغاضبة؟

بعد كل هذه السنوات، والاسئلة هي الاسئلة، لا اجابات مقنعة ولا اختراقات جدية، لا عناوين صحيحة يتوجه اليها نقاشنا العام ولا حلول “توافقية” تطمئن الناس على بلدهم وتشعرهم بأن مطالبهم مقدرة، وبأن غداً سيكون افضل من الامس.

ما زلنا ننتظر اللحظة التي تدق فيها ساعة الحقيقة، ونسمع فيها كلاماً حازماً عن مرحلة انتهت واخرى قادمة، وافعالاً جدية تدخلنا في عصر “البناء” والمحاسبة والمراجعة.. حيث “صوت الناس” هو الذي يعلو على كل صوت، وحيث “الاصلاح الحقيقي” هو الذي ينتصر وحيث “الاردن” الجديد، الخالي من الفساد والظلم والخوف، هو النموذج الذي نقدمه لهذا الشعب الصابر.

بصراحة، جربنا على مدى عام كل وصفات “الاحتواء” والاستيعاب والتأجيل، ولم يعد امامنا الا خيار واحد وهو “الاصلاح” العاجل، بحزمة واحدة وبقرار جريء وبوجوه موثوق بها وبمعادلات سياسية جديدة وبتوافقات وطنية عادلة.. وهو ليس خياراً فقط وانما قدر مفروض.

الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير