ارتفاع أسعار النفط عالميا وبرنت يسجل 75.30 دولار للبرميل برنامج علم الرسم الحاسوبي بجامعة الأميرة سمية يحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار"

إلى متى نعادي اسرائيل؟

إلى متى نعادي اسرائيل
الأنباط -

تظهر بين فترة واخرى، اصوات عربية سياسية واعلامية، تسأل بشكل مباشر، او غير مباشر السؤال الذي يتعلق بالسقف الزمني الذي نعتمده لمعاداة اسرائيل، وهؤلاء يريدون ان يقولوا ان العالم كله يعترف بإسرائيل، وليس منطقيا ان نعادي نحن اسرائيل الى ما لا نهاية.

واقع الحال مؤلم جدا، لان بقاء اسرائيل طوال هذه العقود اعتمد على عدة عوامل، من بينها الضعف الشديد للنظام الرسمي العربي، وعدم نيته اساسا محاربة اسرائيل، ايا كانت شعاراته، اضافة الى ما تعرضت له المنطقة العربية، من اضعاف بوسائل مختلفة.

سؤال معاداة اسرائيل، وما يتعلق بالسقف الزمني، قد يكون توطئة لتحويل العلاقات السرية الى علنية مع اسرائيل، وقد يكون سؤالا من قبيل استنكار ما ضاع من سنين دون جدوى، لا سلم ولا حرب، وقد يكون ايضا طعنا في الروح المعنوية للناس، عبر اثارة هكذا اسئلة تقول فعليا، ان فلسطين ضاعت، وان التعامل مع اسرائيل لم يعد مشكلة، لانها الواقع الحاضر، برأي هؤلاء، فيما فلسطين الواقع الغائب او المتخيل، وفقا لبعضهم.

لكن هذا السؤال في حقيقته يمهد لكارثة اكبر، اي كارثة الانفتاح على اسرائيل، بلا حدود، باعتبار ان ازالة اسرائيل وفقا لهؤلاء مستحيلة، وازالتها جزئيا من بعض مناطق فلسطين، باتت استحالة ايضا.

هكذا اذا يراد تغييب كل الاستنادات الدينية والسياسية والثقافية عند العرب بخصوص اسرائيل، وهذه الاستنادات التي تقول ان اسرائيل زائلة نهاية المطاف، يراد هزها كليا، ليس لان الصبر قد نفد عند عامة الناس، لكن لان اصحاب هذا التيار يريدون اختصار المستقبل، وتكريس اسرائيل كينونة شرعية علنية، على حساب الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين، وامن المنطقة، وهويتها التي تأبى وجود هذه الكينونة لاعتبارات بنيوية.

اغلب الاصوات التي تطرح هذا السؤال تدّعي انها مثقفة سياسيا، ولو كانت مثقفة، لما افترضت في الاساس ان هناك سقفا زمنيا، حتى لو لم يكن هناك متكأ ديني او ثقافي او سياسي، يؤكد للكل ان هذه الكينونة زائلة نهاية المطاف، فلماذا نشهد لاول مرة، على عكس كل الاحتلالات التي شهدناها في المنطقة، ارادة لمصالحة الاحتلال، وشرعنته، واثارة الاسئلة حول جدوى عدم وجود سقف زمني لمعاداة اسرائيل، يحدد بالتالي مواصلة العداء او مصالحتها، فيما كلنا يعرف ان هكذا اسئلة يراد منها التوطئة للتطبيع معها، وكأن العرب بعد تلك اللحظة، سيتنزل عليهم المن والسلوى وسوف تزدهر حياتهم، ويأمنوا على انفسهم، ويتم حل كل مشاكلهم.

ان السؤال بحد ذاته يفترض ان هذه الشعوب، قد تعبت ونفد صبرها بعد ان انتظرت طويلا، ولم يتم تحرير فلسطين او استعادتها، وعلى اصحاب السؤال، ان يتخلوا عن مهمتهم في خدمة الاحتلال عبر تطويع الذاكرة والوجدان والروح، وان يتركوا هكذا اسئلة، مهينة لكل البنية العربية والاسلامية، التي على ما فيها من ضعف وهوان، الا انها لم تعترف بإسرائيل، ولم تتنكر لفلسطين بما تعنيه من قيمة تاريخية وانسانية وعروبية واسلامية ايضا.

الدستور

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير