فارس شرعان
التاريخ سلسلة متصله الحلقات ما اشبه اليوم بالبارحه من احداث الامس ما تدفعنا اليه الاحداث ومن الاحداث التي ما يدفعنا اليه الماضي وهناك احداث امتزج ماضيها بحاضرها فالتاريخ ثمره السياسه في كل العصور .
ما دفعني الى الكتابه في موضوع عفرين بعض الاصطلحات التي اطلقها اكراد سوريا على الرئيس التركي وجيشه في محاوله لتشويه العمل العظيم الذي تقوم به تركيا في عفرين كبداية الطريق الى منبج وصولا الى تحرير شرق الفرات من القوات السوريه الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحده الامريكية وتمدها بالمال والسلاح .
فتركيا منذ ان اعلنت عمليه غصن الزيتون في عفرين شمال سوريا كان هدفها الاول والاخير تحرير المنطقة من المنظمات الارهابيه بما فيها التنظيمات الكرديه ( قوات سوريا الديمقراطية ) وهي تابعه لامريكا تبعية مباشرة وقوات الحماية الشعبية الكرديه وهي تابعه للحزب الديمقراطي الكردستاني السوري الذي يقوده صالح مسلم الذي تطلب تركيا بتسلميه اليها .....
اغرب ما في الامر ان الادارة الامريكية التي كانت الى وقت قريب حليفه لتركيا تعترف ان التنطيمين الكرديين ( سوريا الديمقراطيه وقوات حماية الشعب الكردي تنظيمان ارهابيان وتعترف بان نضال تركيا عادل في مواجهه قوات هذين التنظيمين .... الا ان واشنطن تدعم قوات هذين التنظيمين وتعمل على حمايه افرادهم وتجعل قواتها تدافع عنهما وترفض الانفكاك عن هذين التنظيمين
اما المصطلح الذي يطلقة الاكراد على الرئيس التركي وجيشه الذي يوشك على تحرير عفرين باسرها على ما مساحته 2000 كم مربع فهو جيش السلطان لتذكير العالم بالدولة العثمانية وجيشها وخلفائها الذين كانوا حماة للعرب والمسلمين في اشاره الى ما يقوم به الجيش التركي من عمليات في عفرين
جيش السلطان كان جيش الدولة الاسلاميه وتوسع في شرق وشمال وغرب اوروبا ما وسعه التقدم والاحتلال الى ان توقفت عملياته العسكريه عام 1622 على اسوار فينا .... وكانت خطوة بالغه الاهميه من وزير الخارجيه التركيه شاووش اغولو في ان ذكر بتلك الاحداث من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيرته النمساويه في فينا قبل 3 ايام
الاكراد الان ومعهم بعض الاعلاميين العرب يتهمون جيش السلطان بارتكاب الفظائع ضد الاكراد في عفرين والجيش التركي منهم براء ... خلافا لذلك فان قوات الاسد والتي تقترف الجرائم والفظائع التي تتضائل امامها فظائع النازيه ضد اليهود في الحرب العالمية الثانية
ان روسيا وحلفائها من قوات النظام والمليشيه الايرانيه والعراقيه واللبنانيه تفتح ابواب جهنم على قرى الغوطه وسكانها وجرحها ومحاصريها بحيث لا تفتح امامهم طريقا للخروج او الانسحاب ولا تسمح للقوافل الامم المتحده بتسير قوافل المساعدات الغذائية والدوائية كما تسحب الاغذية والادويه من هذه القوافل ولا تسمح للسكان بالحصول عليها
عصابات النظام والقوات الروسيه والايرانيه تقوم بحرب اباده شامله بالغوطه الشرقيه وتحاول اقناع العالم بان تركيا تضطهد الاكراد ولا تعترف بحريه لهم او كيان وتعمل على اتهام تركيا بابادتهم كما افتعلت جريمه اباده الارمن في الحرب العالمية الاولى عام 1915
ان مما لاشك فيه ان تركيا لا تسعى لحروب استعماريه في سوريا وكل ما يهمها تحرير المناطق المحتله واعادتها الى اصحابها العرب الذين اضظروا الى مغادرتها بعد ان تعذرت الحياه فيها ولم يعد امامهم سوى التهجير القسري خارج بلادهم من اجل ذلك نظمت تركيا عمليه درع الفرات وحررت ما مساحته 5000 كم مربع وتعتزم تحرير منطقه منبج وبعدها الحدود العراقيه مع الاكراد .
تركيا تدافع عن الثرى السوري وتسعى جاهده لاعادة الملايين من اللاجئين السورين الذين غادروا ديارهم ومن بينهم 3 ملايين لاجىء سوري يقيمون في تركيا وتعاهد نفسها على محاربه الارهاب بلا هواده وخاصه الجماعات الكرديه التي تشق عصا الطاعه على الدولة وفي مقدمتهم حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطي وجماعات حماية الشعب الكرديه .