فارس شرعان
محرقة الغوطه تشتد وتلتهب!!!
لليوم السابع على التوالي للهدنة الروسية التي فرضتها روسيا في غوطه دمشق الشرقية التي تمتد من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الثانية بعد الظهر تتواصل ساعات الجحيم حيث تشن الطائرات الروسية والسوريه هجماتها على قرى الغوطه بوحشية وبلا هواده بعد ان رفض الطيران السوري والروسي وقف هجماته على قرى الغوطه وسكانها ومنع وصول قوافل المساعدات للمحاصرين من سكان الغوطه والجوعى والجرحى والمحتاجين والذين لا يستطيعون الحركه والانتقال بين قرى الغوطه بسبب كثافة النيران وكثافة القصف فاهالي الغوطه كما لا يستطيعون اجتياز الحواجز او الوصول الى الممرات الامنه التي تفتحها روسيا بين لحظة واخرى فانهم لا يستطيعون الانتقال الى مكان الى اخر داخل ممر الغوطه الملئ بالاهداف والسكان .
الدول الكبرى التي تراقب الاجواء السوريه وخاصة في الغوطه مثل الادارة الامريكيه والمانيا الاتحادية وفرنسا وتركيا الى حد ما تراقب خطوط اطلاق النار وتحاول النفاذ الى مدى تاثير الطيران الروسي والسوري بالاضافه الى المدفعيه الايرانية واليات القصف التى تواصل محاصره قرى الغوطه الشرقيه بالنيران فيما لم يستجب الطيران الروسي والسوري والمدفعية الايرانية لنداءات الهدنة ووقف اطلاق النار في الغوطه الذي توصل اليه مجلس الامن الدولي منذ اسبوع ولكن روسيا لم تفعل هذا القرار .
بالاضافى الى اشتداد المعارك والغارات الجويه والقصف المدفعي على قرى الغوطه المحاصره منذ خمس سنوات عبثت قوات الاسد بقوافل المساعدات التى ترسلها الامم المتحده الى قرى الغوطه حيث تفرغ قوات الاسد احدى القوافل وقوامها 46 شاحنه من ما تحمله من الدواء والغذاء واستولت عليه ولم تسمح لكوادر الامم المتحده بمرافقه هذه الادوية الى مستحقيها من المرضى والمصابين والذين هم بامس الحاجة الى الدواء علما بأن قرى الغوطة الشرقية محاصرة منذ اكثر من خمس سنوات في محاولة من قوات الاسد والقوات الروسيه والايرانية لكسر اراده الثوار .... وبعد افراغ الادويه من قوافل المساعدات التى ارسلتها الامم المتحده لم تسمح السلطات السورية للموظفي الامم المتحده باصطحاب هذه المساعدات الى مستحقيها من سكان الغوطه الشرقية بل ان السلطات السوريه احتفظت بهذه المساعدات وخاصه الغذاء والدواء وحرمت المحتاجين فيما اخذت تعبث بها امام سكان القرى والمصابين ولسان حالها يقول تضيع مع الماء والهواء ولا تستفيدوا منها انتم كمقاتلين او ابناء المقاتلين .
محاسبه الاسد لم تتم حتى الان فهو يحرق المدن والقرى والسهول ولا يحاسبه احد خاصه الدول الكبرى التي كانت تهدده خلال الايام القليلة الماضيه بعد ان اكتشفت ان قوات الاسد استخدمت غاز السارين والسلاح الكيماوي ربما للمرة العشرين في الغوطه التى ضربها الاسد بالسلاح الكيماوي عام 2014 وذهب ضحيته اكثر من 1400 شخص غالبيتهم اطفال وشيوخ ونساء .... وقد حذرت الولايات المتحده والالمانيا الاتحادية وفرنسا روسيا من توجيه ضربات قاصمه للاسد وجيشه اذا لم يتوقف عن استخدام السلاح الكيماوي واستخدام غاز السارين كما تحدثت بريطانيا في هذا الشأن مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب في توجه كما يبدو لتجريد الاسلاح الكيماوي من جيش الاسد وعدم السماح له باستخدام هذا السلاح وكذلك غاز السارين ..... حتى لا يستخدمه النظام ضد شعبه مره اخرى كما سبق وان استخدمه في الغوطه عام 2014
المحرقة التي تشهدها الغوطه الشرقية لم تعد تبقى ولا تذر وقد ضاق العالم بالجرائم الروسيه والايرانية والسورية ذرعا الامر الذي يتطلب تحرك سريعا وكف ايدي الجيش السوري عن استخدام الاسلحة المحرمة دوليا بما فيها السلاح الكيماوي وغاز السارين
الكيان الصهيوني يراقب القوات الايرانية المتواجده في سوريا خشية ان تشكل قواعد لها بالقرب من هضبه الجولان السوريه التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1967 فيما السوريون يلقون مصيرهم بالاف بايدي الجيش السوري والروسي والايراني ولا تتجرأ ايران على الاقتراب من حدود الكيان الصهيوني !!!