الأمن يعلن مقتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين

 ضريبة الكتاب ومهمات الناشرين

 ضريبة الكتاب ومهمات الناشرين
الأنباط -

 

وليد حسني

 

حين فرضت الحكومة ضريبة 10% على الكتب وغيرها كتبت هنا منتقدا هذا القرار غير الحكيم، وقلت في حينه إن القرار الحكومي سيقضي تماما على صناعة الكتاب الأردني.

اليوم وقد تراجعت الحكومة عن قرارها السابق كما اعلن عنه وزير الثقافة نبيه شقم يوم أمس فإنني اجدني مدفوعا للثناء على هذا القرار الذي أتمنى ان يمتد ليصل إلى القرارات الأخرى التي اتخذتها الحكومة والتي طالت معظم مفاصل الحياة اليومية للأردنيين.

إن صناعة الكتاب في الأردن لا تزال في أضعف حالاتها إذا ما تمت مقارنتها مع دول عربية اخرى"مصر ولبنان مثلا"، وبالتاكيد لا مجال للمقارنة مع الدول الغربية والأمريكية الأخرى.

اليوم وقد اعيدت المياه إلى مجاريها فإن على الناشرين الأردنيين الانتباه الى صناعتهم، والتخلص من عقلية ابتزاز المؤلف، وممارسة الربح الفاحش، وغير ذلك من الممارسات التي يعرفها الناشرون جيدا، كما يعرفها المؤلفون الذين اكتووا ولا يزالون يكتوون بعقلية التاجر الشره التي تفرض نفسها على البعض من صناعيي النشر في الأردن.

عندما تباكى الناشرون على قرار الحكومة فرض 10% على الكتب وقف الأردنيون يساندونهم بقوة دون تمييز أو حسابات خاصة، حتى اولئك الذين لا يقراون، ولا علاقة لهم بالكتاب وجدوا ضالتهم في مهاجمة القرار الحكومي والانتصار للكتاب ولصناعته في الأردن.

هنا لا بد من توجيه نداء برجاء الى اتحاد الناشرين الأردنيين لمعالجة كامل تلك الإختلالات التي يعانيها سوق الكتاب المحلي، ولعل في مقدمتها العدوان الصارخ والمباشر من بعض الناشرين على حقوق المؤلفين، فضلا عن التدخل مباشرة في تخفيض أسعار الكتاب الوارد من الخارج ووضع حد لهوامش الربح التي لا حدود لها.

وعلى اتحاد الناشرين الأردنيين ممارسة دوره في إشاعة وترويج الكتاب المحلي، ووضع حد لممارسات سرقة الكتب بالتزوير عن طريق التصوير بانواعه وبيعه للمستهلك باعتباره نسخة أصلية، في عدوان صارخ على قانون الملكية الفكرية، وقانون حقوق المؤلف وغيرها.

إن صناعة الكتاب الأردني تطورت كثيرا لكن ذلك لم ينعكس ايجابا على المؤلفين وعلى حياتهم، وهذا يستدعي من الإتحاد وقيادته المنتخبة ديمقراطيا أن تضع خارطة طريق لترويج الكتاب الأردني محليا وخارجيا وهي مهمة لا اظن ان اتحاد الناشرين سيتبرأ منها..

الحكومة تستحق الشكر على تراجعها عن فرض ضريبة على الكتاب، وهو تراجع في مكانه، وعلى الناشرين الأردنيين وصناعيي الكتاب معالجة سلسلة الخطايا التي تفرض نفسها على صناعة الكتاب وعلى المؤلفين الذين يتعرضون لممارسات غير سوية من قبل بعض الناشرين المحليين.//

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير