البث المباشر
المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا

السلطية فكاكين النشب بيحلوها

السلطية فكاكين النشب بيحلوها
الأنباط -

 د. عصام الغزاوي 

 

أحن للسلط مرتع الطفولة، وأحن لأزقتها وأدراجها، لجبالها وأوديتها، لرائحة طوابينها ودخان الهيشة في مضافاتها، لينابيعها الغزيرة وبساتينها الغناء، أحن لشربة ماء من الجادور وعين حزير وعين السلط، كان لعين السلط مدخل عام للدواب ( عين الدواب ) ومدخلان منفصلان، كيف لا وهي مدينة الغيرة والإباء، مدخل عين الزلام للرجال يستقون، ومدخل عين النسوان للنساء، يستقين ويسقين المنتظرين في العقد الكبير، يغتسلن ويغسلن، تلك العين كانت غسالة المدينة، إليها يأتي الغسيل ومنها يخرج على رؤوس النساء لينشر في البيوت، أحن لتينها وعنبها ورمانها، لطعم القطين والزبيب، لرائحة الزعتر والقيصوم في جبالها، لسمنها البلقاوي وعسلها ولبنها، أحن لرؤية المزارعين ينقلون العنب والتين والرمان على دوابهم فجراً إلى الحسبة، لرؤية قطعان الماشية وهي تتجه للرعي في الجبال فجراً، أحن لثانوية السلط ففيها عبق وصفي وحابس وهزاع، أحن لسماع الأذان من المسجد الكبير ولمشاركة أقراني بقرع أجراس كنائسها، أحن لطيبة أهلها وكرمهم، في السلط إنصهرت الأصول والمنابت والمعتقدات الكل سلطية وكلهم ابناء عم، أحن لمنزل جدي في درج الأدهم ومنجرته الصغيرة، ولمحل خالي في شارع الحمام، ولبيت خالتي في الجدعة، أحن إلى شقاوة الطفولة عندما كنّا نتسابق لإعادة سدورة الحلويات النحاسية الفارغة بعد إنتهاء مناسبات الأفراح إلى محل الحاج سلطي أو الحنبلي ليكافئنا بقطعة هريسة أو بعض العوامة ، أحن لكنافة الجنيني والحنبلي المصنوعة بالسمن البلدي البلقاوي على دُقة الفحم، وأقراص جوز الهند وهريسة وعوامة الحاج سلطي، أحن لرائحة خبز القمح البلدي في فرن أبو دنون على الحطب، ولمطعم أبو خميس وقطايف أبو عفيف، أحن لسينما نبيل ولشجرة الكينا الشامخة شموخ أهل السلط أمام مقهى المغربي وحلقات لعب المنقلة تحت ظلها، أحن للجدعة والعيزرية والخندق والميدان ووادي الأكراد والسلالم، أحن لرؤية الخلقة والمذرقة وعصبة الرأس ووجوه الجدات المدقدقات، هذه صورة السلط الحبيبة كما أذكرها في طفولتي، أنا لست بقلق على السلط لأنها تزخر برجال حكماء فكاكين النشب، يطفئون نار الفتنة ولا يسمحون بإشتعالها ولا يقبلون  ان تُمس ثوابت الوطن، الله يحفظ السلط واهلها الطيبين//.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير