البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين نتائج الدوريين الإنجليزي والإسباني.. تشيلسي وأرسنال يواصلان الانتصارات وأتلتيكو مدريد يتألق

خطر الثقافة المناطقية والجهوية على مجتمعنا

خطر الثقافة المناطقية والجهوية على مجتمعنا
الأنباط -

 

الدكتور رياض الشديفات

 

جاء هذا المقال بعد عدة محاولات لرصد الطريقة التي يفكر بها الغالبية من أبناء وطني وعبر الملاحظات اليومية التي تتم في المواقف الحياتية ، وعبر رصد المنطق الذي ينطلق منه الناس في مجتمعنا في سلوكهم ومجالسهم ومؤسساتهم بما يشكل خطرا على النسيج الوطني والاجتماعي ، فتجد بعضهم يقترح فلانا للمنصب الفلاني لأنه من أبناء منطقته ، وذاك يزكي لتولى المركز الفلاني للسبب ذاته ، وذاك يعترض على فلان كونه لا ينتمي لنفس المكان والمنطقة والجهة . فما هكذا تورد الإبل يا سعد ، فالأوطان تبنى على يد أصحاب الكفاءة ، ولا تقوم على المعايير الضيقة ، فمن أراد الخير لوطنه تجاوز هذا المنطق إلى المنطق الجامع الذي يحقق المصلحة العامة ، فالمنطقة مكان سكن وينتسب الأفراد إليها من باب التعارف والتعاون ، فهذه الصفة لا تصلح لبناء المجتمعات المدنية الحديثة .

فالنظرة المناطقية نظرة ضيقة تهدم ولا تبني ، وفي المنظور الديني يتفاضل الناس على أساس التقوى ، والناس سواء كأسنان المشط ، وفي المنظور الوطني المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات ، وفي المنظور التربوي الذي درسناه في المناهج والمدارس والجامعات أن المعيار هو معيار الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية والمواطنة الصالحة، فالهنود يتغنون بغاندي ، وفي جنوب إفريقيا يتباهون بنضال نيلسون مانديلا بما قدم لأوطانهم ، ولكل وطن نماذجه . فهذا المرض عززناه بثقافتنا الضيقة وسلوكنا اليومي حتى غزا عقول المثقفين وأصحاب العقول والأقلام بما نراه يكتب ويعبر عنه في بعض مواقع التواصل الاجتماعي ، وبعض وسائل الإعلام، وما يدور في المجالس الاجتماعية العامة ويعزز هذا المنطق الممارسات التي تتم على ارض الواقع من سلوكيات فردية وجماعية .

والحل لهذه الثقافة السلبية يكمن في تمثل توجيهات الإسلام التي تحرم مثل هذا المنطق الهدام ، وفي التطبيق العملي لنصوص دستورنا الأردني في المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وبناء الفكر الذي ينطلق من الوحدة الوطنية الجامعة ، وفي التحذير من هذه الأفكار الهدامة والممارسات الخاطئة التي تتم في مجتمعنا ، وفي تطبيق القانون بعدالة وحزم من أجل الوطن الذي نتمنى له كل خير// .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير