القبض على أربعة أشخاص قاموا بالاعتداء على سائق مركبة بمحافظة إربد فرنسا تدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى وتؤكد أهمية الوضع التاريخي القائم الوحدات يفوز على الجزيرة ويتقدم ٤ ذهبيات و٥ فضيات للأردن في اليوم الأول ل"عربية الكراتيه" الأردن يدين بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان في غزة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الدجاني والدباس والنسور وزارة الصحة في غزة تحذر من خطورة الوضع في مستشفى كمال عدوان الملك يؤكد لـ ماكرون دعم الأردن لسوريا في بناء دولة حرة مستقلة ذات سيادة كاملة آلاف المواطنين يؤدون صلاة الاستسقاء في مختلف محافظات المملكة فوز المعماري الأردني سهل الحياري بجائزة "نوابغ العرب" وزارة الأوقاف تدعو إلى إقامة صلاه الاستسقاء بعد صلاه الجمعه وفاة ممرض في مستشفى غزة الأوروبي جراء البرد القارس غزة: إصابة مدير مستشفى العودة وأعضاء بالطاقم الطبي بتفجيرات مفخخة أ د مصطفى محمد عيروط يكتب :رأي في الإعلام وفيات الجمعة 27-12-2024 السبت دوام لمديريات الضريبة وتمديد دوام الثلاثاء المقبل انخفاض ملموس اليوم وسط أمطار متفرقة شمالي المملكة هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد.....

خطر الثقافة المناطقية والجهوية على مجتمعنا

خطر الثقافة المناطقية والجهوية على مجتمعنا
الأنباط -

 

الدكتور رياض الشديفات

 

جاء هذا المقال بعد عدة محاولات لرصد الطريقة التي يفكر بها الغالبية من أبناء وطني وعبر الملاحظات اليومية التي تتم في المواقف الحياتية ، وعبر رصد المنطق الذي ينطلق منه الناس في مجتمعنا في سلوكهم ومجالسهم ومؤسساتهم بما يشكل خطرا على النسيج الوطني والاجتماعي ، فتجد بعضهم يقترح فلانا للمنصب الفلاني لأنه من أبناء منطقته ، وذاك يزكي لتولى المركز الفلاني للسبب ذاته ، وذاك يعترض على فلان كونه لا ينتمي لنفس المكان والمنطقة والجهة . فما هكذا تورد الإبل يا سعد ، فالأوطان تبنى على يد أصحاب الكفاءة ، ولا تقوم على المعايير الضيقة ، فمن أراد الخير لوطنه تجاوز هذا المنطق إلى المنطق الجامع الذي يحقق المصلحة العامة ، فالمنطقة مكان سكن وينتسب الأفراد إليها من باب التعارف والتعاون ، فهذه الصفة لا تصلح لبناء المجتمعات المدنية الحديثة .

فالنظرة المناطقية نظرة ضيقة تهدم ولا تبني ، وفي المنظور الديني يتفاضل الناس على أساس التقوى ، والناس سواء كأسنان المشط ، وفي المنظور الوطني المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات ، وفي المنظور التربوي الذي درسناه في المناهج والمدارس والجامعات أن المعيار هو معيار الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية والمواطنة الصالحة، فالهنود يتغنون بغاندي ، وفي جنوب إفريقيا يتباهون بنضال نيلسون مانديلا بما قدم لأوطانهم ، ولكل وطن نماذجه . فهذا المرض عززناه بثقافتنا الضيقة وسلوكنا اليومي حتى غزا عقول المثقفين وأصحاب العقول والأقلام بما نراه يكتب ويعبر عنه في بعض مواقع التواصل الاجتماعي ، وبعض وسائل الإعلام، وما يدور في المجالس الاجتماعية العامة ويعزز هذا المنطق الممارسات التي تتم على ارض الواقع من سلوكيات فردية وجماعية .

والحل لهذه الثقافة السلبية يكمن في تمثل توجيهات الإسلام التي تحرم مثل هذا المنطق الهدام ، وفي التطبيق العملي لنصوص دستورنا الأردني في المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وبناء الفكر الذي ينطلق من الوحدة الوطنية الجامعة ، وفي التحذير من هذه الأفكار الهدامة والممارسات الخاطئة التي تتم في مجتمعنا ، وفي تطبيق القانون بعدالة وحزم من أجل الوطن الذي نتمنى له كل خير// .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير