كتّاب الأنباط

منظومتنا الكروية خربانة !!

{clean_title}
الأنباط -

حتى مباريات بطولات الفئات العمرية الكروية لم تسلم من النزق والشغب والاعتداء الجسدي وتدخل الجمهور ..حدث هذا امس الاول في لقاء شباب الفيصلي والوحدات وحدث قبلها مرات عديدة ..وسبق ان عالجت اللجنة التأديبية في اتحاد الكرة العديد من تجاوزات الصغار منهم من اعتدى على الحكام ومنهم من تسبب بالعديد من حالات الصدام التي وقعت ما بين اللاعبين وانتقلت الى المدرجات ..في اثبات واضح على ان الشغب الذي يرافق مباريات القمة لا يقتصر في العادة على الفرق الاولى وانما يشمل بعنفه الفئات الاخرى الاشبال والناشئين والشباب ...!!

نتحدث هنا عن البناء من الصغر ونحن نرى صغارا وشبابا في عمر الورود انطلقوا نحو الملاعب اعتمادا على موهبة كروية فطرية ..دون بناء اساسات اخلاقية  يسير عليها هذا الجيل الشاب بحيث يردعه عن القيام بأية تصرفات خارجة عن النص وتبتعد عن الاخلاق العالية التي على الشخص ان يتحلى بها وخصوصا ان كان الامر يتعلق بصغار لا زالوا ينهلون العلم على مقاعد الدراسة .ويمارسون في الوقت ذاته العنف ويدخلون في شجارات وعراكات اين منهم جيل الكبار ...كما حدث في اللقاء الاخير الذي لم يسلم من الشغب وكأن مباريات القمة باتت لا تستقيم معها الامور الا اذا رافقتها الخلافات واعمال العنف والاعتداءات الجسدية ..!!

تلك التصرفات غير المنطقية تعيدنا الى السؤال هل لدينا بالفعل بناء اخلاقي بحيث نعلم الصغير اصول التعامل مع منظومة كرة القدم ...قبل ان نعلمه اصول ومبادئ وفنون ركل الكرة ..هل تحرص انديتنا على الحاق هؤلاء بدروس تثقيفية تهديهم الى الصواب وترشدهم الى كيفية التعامل الحضاري مع منافسيهم وفق اطار ومبادئ الرياضة التي تحض على التنافس الشريف والمحبة بروح رياضية عالية ...هل بالفعل يتعلم هؤلاء كيفية التعامل مع الحكام واحترام قراراتهم ونحن نتابع عقوبات اللجنة التأديبية التي لم يسلم منها حتى جيل اليوم من الصغار ...!!

بصراحة نقول بأن منظومتنا الكروية بحاجة لاعادة نظر شاملة ..لأن ما يحصل حاليا يتعدى حدود المنطق ويتجاوز القيم التي ننادي كل يوم بترسيخها في ملاعبنا وخصوصا عندما يتعلق الامر بصغار اللاعبين .نشاهدهم يمارسون العنف ونذكي فيهم هذا السلوك الذي سيكبر معهم ويتبادلونه جيلا بعد أخر...ألم نقل لكم بان منظومتنا الكروية خربانة ...من الاساس !!//

 

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )