عواقب الكسل المفرط أبرز أسئلة المقابلات الشخصية وإجاباتها بعد إصابة محمد فؤاد..نصائح مهمة لمريض العصب السابع 6 جثث في فندق فاخر.. السلطات التايلاندية تكشف اللغز مضيفة طيران تضطر للإمساك بباب حمام رحلة لمدة 16 ساعة هل التمارين قبل النوم مفيدة؟ النوم في غرف منفصلة بسبب الشخير.. مشكلة أم علاج؟ كريشان يرعى ايام شومان الثقافية في معان أسباب تعرق اليدين وطريقة التخلص منها سبع خطوات لكبح شهوة تناول الحلويات الأولوية ضد الاحتلال حسين الجغبير يكتب:بين شائعتين.. من نصدق؟ إطلاق وثيقة شعبية لمحاربة المال الأسود ب الانتخابات لماذا تراجعت "التربية" عن قرارها المثير للجدل خلال 24 ساعة؟ المعايطة: حكم قضائي بالسجن 6 أشهر على شخص بعد إدانته بالرشوة الانتخابية الأردن يستعرض نجاح تجربة قطاع المياه في تسريع تحقيق الهدف السادس من اهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة أندية الدرجة الأولى لكرة القدم تعلق المشاركة بالدوري أجود موقع مكياج رخيص واصلي بأفضل الأسعار ختام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لمديرية شباب محافظة عجلون وزير الزراعة يطلع على خطط وبرامج تطوير الشركة الأردنية الفلسطينية( جباكو)
كتّاب الأنباط

لإجل اسم الراحل الكبير الذي يحمله هذا الصرح !!!

{clean_title}
الأنباط -

د. عصام الغزاوي

 

ما زلنا نذكر الحماس المنقطع النظير الذي انتاب الاردنيين على شاشة التلفزيون الاردني عندما اقيم التيليثون من اجل جمع التبرعات لإنشاء مركز الحسين للسرطان في التسعينات، فتدافع الاردنيون للتبرع بالمال والحلي وقطع الاراضي والسيارات وغيرها من المواد العينية، وكان الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه أول المتبرعين مما شكل خطوة مهمة في افتتاح مركز الأمل عام 97 ليكون اول مركز متخصص لمعالجة المرض الخبيث في المنطقة، بعد ذلك تولت مؤسسة الحسين للسرطان إضفاء الطابع المؤسسي على عملية جمع التبرعات، وحشدت الدعم الكامل محليا وإقليميا ودوليا من أجل تحقيق مهمتها في توفير أفضل سبل العلاج الشمولي لمرضى السرطان وإنقاذ ارواحهم، مع التركيز بشكل أساسي على دعم المرضى الأقل حظاً، حتى بات المركز اليوم "جوهرة الأردن الطبية"، إنه إرث المغفور له بإذن الله، الملك الحسين بن طلال، ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، ويشكل فخرا للأردن نرفع به رؤوسنا ويمثل أرقى ما توصل إليه العلم في علاج السرطان، كنا نأمل إن التوسعة الجديدة الطموحة ستشكل نقلة نوعية في رعاية مرضى السرطان وستسهم في تخفيف ألامهم وإنقاذ الكثير من الأرواح، لكن قرار الحكومة وقف العلاج المجاني في مركز الحسين لمن تم شمولهم بالتأمين الصحي الحكومي، أي للأطفال حتى سن السادسة ولمن تجاوزت أعمارهم الستين، أصاب الاردنيين بالإحباط ويعتبر إهانة و استهتارا ليس فقط بآلام وأرواح المرضى لكن بأمال كل المتبرعين وبالجهود الملكية التي جاهدت طوال السنوات الماضية حتى اصبح هذا المكان الوحيد المؤهل لاستقبال حالات مرضى السرطان وعلاجها، أن نقل حوالي 1400 مريض بالسرطان الى مستشفيات حكومية ليست صاحبة اختصاص، سينعكس سلبا على حالتهم الصحية، وسيتسبب بانقطاع متابعة أطباء مركز السرطان لحالاتهم التي مضى عليها عدة سنوات وأسهمت باستقرارها، وسيشكل القرار عبئاً إضافياً على مستشفيات وزارة الصحة ومدينة الحسين الطبية، جراء الأعداد الكبيرة والكلف المالية التي ستترتب على النقل والعلاج، فضلا عن المرضى المتوقع زيادة اعدادهم الى 4000 مريض في غضون عام وأشك ان قدرة المستشفيات الحكومية ستستوعب هذا العدد الكبير عند تطبيق القرار، كلنا نعلم أن العامل النفسي أمر أساسي في علاج وشفاء مرضى السرطان، وان رفع معنويات المرضى له أطيب الأثر في رحلتهم الطويلة والصعبة مع المرض وهذا القرار يعتبر بمثابة الحكم عليهم بالموت البطيء، دولة الرئيس : لأجل اسم الراحل الكبير الذي يحمله هذا الصرح أعيدوا النظر بالقرار المجحف، وحولوا دينار التلفزيون الفاشل لدعم علاج مرضى السرطان .//