هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

المواجهة بالخسائر.. وسيناريو التأجيل

المواجهة بالخسائر وسيناريو التأجيل
الأنباط -

 

وليد حسني

 

يقاتل نواب منذ نحو 48 ساعة على الفيس بوك بقوة، يُطلقون صيحات مدوية ويقولون لناخبيهم إنهم سيحجبون الثقة اليوم الأحد عن الحكومة.

 

هذا خطاب نيابي مدو تعوَدناه كثيرا في مناسبات شيقة، وفي مغامرات نيابية كانت دوما تودي بالمجلس وبسكانه الى المزيد من الخسائر، وفقدان الطموحات، وفقدان الحب الشعبي الذي يتوجب عليهم بناءه وتنميته، بدلا من خسرانه مجانا.

 

اليوم سيجد النواب أنفسهم وجها لوجه مع الحكومة، وسيختبرون مدى صلابتهم، واستقلاليتهم وقوة تأثيرهم، وستتكشف تلك الطباع السياسية والمصلحية وهم يمارسون حقهم الدستوري المطلق، مقابل الحكومة أيضا التي تمارس هي الأخرى حقها الدستوري بالإنصياع لتوجه النواب نحو حجب الثقة عنها.

 

واليوم ــ كما هو الحال في مناسبات مثيلة آفلة ــ سيجد النواب أنفسهم أمام استحقاق لا مناص منه، فإما الإطاحة بالحكومة، وإما منحها ثقة مجانية جديدة ومتجددة لم تكن تطلبها أصلا، لكنها تدرك جيدا ان ثمة ما تفعله لإفشال هذا الإصطفاف النيابي الذي وإن كان ضعيفا وهشا إلا أنها بحاجة تامة لتجاوزه واحتوائه وضمان النجاة منه بأقل الخسائر الممكنة.

 

وفي الوقائع فإن عددا من النواب يعتقدون صادقين بأن واجبهم يحتم عليهم الوصول الى هذه المواجهة بالرغم من الخسائر المحتملة وربما المؤكدة، وهم يؤمنون بان ما سيفعلونه اليوم مجرد مغامرة غير متكافئة خاصة وان الحكومة لم تخلع الغطاء الأمني عنها، في الوقت الذي لا يُراد فيه لمجلس النواب أن يخرج منتصرا من تلك الحفلة المتخمة بالخسائر أصلا.

 

اليوم ربما ستطلب الحكومة إمهالها عشرة أيام وهو حق دستوري لها، وفي هذه الحال فإن عقدة" العشرة أيام" ستحتاج للمزيد من التفسير والتأويل فقد طلب نائب رئيس الوزراء عشرة أيام للرد على توصيات مجلس النواب، وانتهت المهلة دون أن يرد، وقبيل أيام طلب رئيس الوزراء من المزارعين إمهاله عشرة ايام للرد على مطالبهم بعد استشارة صندوق النقد الدولي، مما يعني أن ثمة عقدة اسمها"عشرة أيام" تسيطر على الحكومة لا ندري كنهها ولا نملك لها تفسيرا أو تأويلا.

 

ولا أدري كيف غاب عن رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة إدراج رد الحكومة على توصيات النواب حول رفع الأسعار بعد ان انتهت مهلة الأيام العشرة التي طلبها نائب رئيس الوزراء د. ممدوح العبادي، إلا إذا كان هذا الرد سيكون أمام النواب اليوم وقبيل الذهاب الى فقرة التصويت التي ستكون بلا شك في غاية المتعة.

 

من حقي كمواطن ومن حق جمهور الناخبين أولا وأخيرا التعبير عن خشيتي على مجلس النواب مما سيتعرض له هذا اليوم من خسران ليس في صالحه، وفي الوقت الذي أتمنى فيه رحيل هذه الحكومة عن طريق المجلس، إلا أن هذه أمنية لن يحققها بالمطلق التحالف المركب داخل عمق الدولة الذي ينحاز عادة للحكومات على حساب مجلس النواب.

 

هذا اليوم ثمة مغامرة ستتشكل تفاصيلها على خاصرة العبدلي بعد عصر اليوم، وبعيدا عن كل السيناريوهات المحتملة فإن الخاسر سيكون مجلس النواب وجمهور الناس، وستكون الحكومة الناجي الوحيد من هذه المغامرة غير المتكافئة...//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير