كتّاب الأنباط

جنين … شهداء وابطال … !!!

{clean_title}
الأنباط -

 فارس شرعان

 

 

جنين … شهداء وابطال … !!!

 

دماء شهداء فلسطين تغطي ارض الوطن من اقصاه الى اقصاه ولا يقتصر الشهداء والابطال على مدينة فلسطينية دون غيرها لأن دماء الشهداء تملأ ارض فلسطين من الشمال الى الجنوب … الا ان ما شهدته مدينة جنين الرابضة على طريق مرج بني عامر حيفا من عمليات نضالية وبطولات خارقة جديرة بأن تسجل بمداد من نور …

فقد كانت جنين مسرحا لعمليات بطولية واشتباكات بين المناضلين من ابنائها وجنود الاحتلال الصهيوني حيث وقعت مواجهة دامية بين شباب جنين وفي مقدمتهم المناضل احمد نصر جرار وقوات الاحتلال امتدت من المدينة الى القرى المجاورة مثل اليامون وبرقين حيث استشهد البطل احمد نصر جرار الذي استنهض الهمم لدى الشباب الفلسطيني ودفعهم الى مواجهة قوات الاحتلال … بعد ان استشهد قريب يحمل اسمه قبل شهر ونصف …

جنين لم تغب عن مسرح الاحداث حيث اقتحمها مجند ومجندة اسرائيليان بسيارة عسكرية فاندفع شباب المدينة الى مهاجمتهما بلا هوادة واوسعوها ضربا وركلا للتأكيد ان زيارة جنود الاحتلال لمدينة جنين ليست نزهة او رحلة حب بين مجندة وصديقها المجند ولولا الشرطة الفلسطينية التي تمكنت من انقاذهما من ايدي ابناء جنين لقضي المجندان نحبهما.

العمليات البطولية الأخيرة لم تكن وحدها التي شهدتها جنين فقد كانت على الدوام في حالة اشتباك دائم مع جنود الاحتلال كلما حاول اقتحامها او احتلالها وكانت اشبه بقطاع غزة الذي لم يهدأ جراء الاشتباكات مع قوات الاحتلال ولم تهدأ المواجهات او تتوقف مع قوات الاحتلال في المدينة ومحيطها من القرى والتجمعات السكانية …

جنين كانت سباقة بالنسبة لمدن فلسطين في مواجهة العصابات الصهيونية وقوات الاحتلال البريطاني كما كانت خاضنة للقوات العربية التي دخلت فلسطين المحتلة للمحافظة على الاجزاء المخصصة للعرب بموجب قرار التقسيم عام ١٩٤٨ وفي مقدمتها الجيش العراقي الذي خاض معارك مشرفة دفاعا عن فلسطين وثراها الطهور من بينها معركة جنين بقيادة عمر العلي حيث خسر الصهاينة اكثر من ٥٠٠ قتيل على ثراها الطهور …

وبجوار جنين وفي بلدة الزبابدة ترقد اضرحة شهداء الجيش العراقي حتى اليوم وفي اواسط الستينيات هاجمها الصهاينة ودمروا بعض الجسور الا ان الشعب كان على مستوى كبير من الوعي لاحباط العدوان والدفاع عن المدينة …

ويسجل لجنين بمداد من ذهب انها استقطبت المناضلين والمجاهدين من مختلف مناطق فلسطين والاقطار العربية الشقيقة للدفاع عن فلسطين ومقدساتها … وشهدت احراش يعبد المجاورة لجنين ثورة القسام ضد الاحتلال البريطاني والعصابات الصهيونية على حد سواء فقام الجيش البريطاني وقصف القسام وصحبه بالطائرات ما ادى الى استشهاده عام ١٩٣٥ ما حدا بحركة المقاومة الاسلامية «حماس» الى تسمية جناحها العسكري باسم كتائب القسام التي لا تزال تلحق بالعدو الصهيوني الخسائر تلو الأخرى وتتصدى لقواته كلما حاولت الاعتداء على الأرض الفلسطينية وخاصة قطاع غزة … !!!

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )