رلى السماعين
أنحتفل بعيد الحب هذه السنة أيضاً بعد ما مررنا به وذقناه وعاينّاه!؟
لم لا؟ دعونا نحتفل. قد بتنا بحاجة إلى مبرر وحجة تذكرنا بأن نحب. فالحب منبع وأصل الانسانية. ولكن أين نجد الحب الصافي، الحقيقي، الواضح؟؟
الاتجار بالبشر لا يحوي ذرة إنسانية وفاقد لأي حب، بل هو فعل أشر من الشر!
تجارة الأسلحة لا يوجد فيها حب أو إنسانية بل مليئة بالضمائر الميتة والقلوب السوداء، أصحابها ينتشون بسفك الدماء والمزيد من سفك الدماء والبكاء.
تجارة المخدرات لا يوجد بها ذرة إنسانية بل فيها وبكثرة إستهلاك للإنسان والانتشاء بقتل الروح والنفس والعقل والارادة.
تهجير البشر ونزعهم من جذورهم وإجبارهم على ترك أرضهم والتشتت في بلاد العالم ليعيشوا غرباء لا يوجد بها رائحة الانسانية أو أي حب.
العلاقات 'الرومانسية' باتت مؤقتة وفارغة من الحب وتضج بالشهوة والنشوة الجسدية.
العلاقات الاجتماعية باتت قصيرة ومعظمها أساسها المصلحة الشخصية ...
السؤال الذي يجب أن نطرحه هو هل نفقد الأمل؟
لا! طبعا لا! لأنه وبالرغم من السيئات والعثرات الكثيرة إلا أنه هناك طيبون كثر أيضاً ودعاة للحب والمحبة، وحولنا جنود جادون في السعي لاحلال السلام من حولهم، وكلنا يعرف شخصا على الأقل يرفض البغض والضغينة ويبتعد عن الشر ولا يدنو من طرقه، ويعمل على بث روح السلام أقلها بابتسامته. وهناك من يلتقط صور للأزهار ومن يزرع الشجر ويسقي الورد، ومن بقلمه يكتب ويكافح لنشر الحب، ومن يتطوع من وقته ومن ماله، ومن يجتهد بإطعام الجياع ويسند المحتاجين، ولا نزال نسمع أصوات العصافير ونشعر بدفىء الشمس ورائحة الأمطار... وهناك كنيسة وجامع أبوابهم مفتوحة لك ولي.
'الدنيا لسا بخير' جملة اعشقها لاني مقتنعة بكل حرف فيها وأصدقها، بل وافتخر بترديدها.
شكرا لانك لا تزال تقرأ حروفي .. الدنيا بخير وفيها من الحب ما يكفي لمواجهة أكثر الأفعال شراً.
لنحتفل بالحب.