محمد الفرجات
في البداية نسأل الله تعالى الشفاء لكل مريض وكل من يعاني من أي سيرة مرضية، وندعو الله تعالى للجميع السلامة والعفو والعافية.
أجد هذا العنوان أعلاه من أهم مقومات ودعامات قوة سياسة وإقتصاد أي بلد في العالم، فالإنسان أو المواطن هو الذي يتفاعل مع الأرض والمكان في حدود دولته، فيعمرها، ويستغل ثرواتها الطبيعية ويستثمر بها، وهو عنصر البحث والإبداع إضافة للحركة والديناميكية، وهو الذي يحمي أمنها الداخلي والخارجي، وهو المركبة الفاعلة في المجتمعات، وهنالك الكثير مما يضاف لذلك ولا نسرده لكي لا نطيل، إلا أن صحة العنصر البشري وسلامته في أي دولة تنعكس على قوتها، ناهيكم عن ما يدعى بالتكلفة الإقتصادية للتدهور الصحي بين العلاج وفقدان طاقة بشرية.
سأدخل في الموضوع مباشرة، فالعنصر البشري في الأردن يستحق التوعية والتثقيف والإرشاد الصحي، والشباب وهم من يعول عليهم كثيرا منهم ينقصهم ذلك، ونلخص المنغصات التي تضر أو تدمر الصحة بما يلي:
1- نسبة كبيرة من الشباب مدخن
2- نسبة كبيرة جدا من الشباب يستعمل الأرجيلة
3- الإعلام الوطني والمحلي الخاص بكافة وسائله لا يقدم كثيرا التوعية والبرامج التوعوية المناسبة
4- عادات الغذاء وإعداد الطعام في ما لا يقل عن 85% من البيوت خاطئة
5- الشعب الأردني لا يمشي، وهنالك نقص حاد وواضح في الممرات الآمنة للمشاة، والمحال التجارية تحتل الأرصفة، وهنالك غياب واضح للمشاة وإعتماد المواطنين على وسائل النقل للتنقل
6- هنالك نسبة جيدة من المواطنين ممن لا يتلقون كفايتهم من أشعة الشمس فيعانون نقصا حادا بفيتامين دال
الكلام يطول، والنتيجة أن على وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ووزارة التخطيط تصميم برامج توعوية صحية للطلبة والمواطنين عبر مختلف السبل، وعلى البلديات ومن يقوم بمقامها إعادة المحال التجارية إلى حد الباب الخاص بهم فقط، وكذلك تخصيص أماكن ممتدة للسير والمشي بعيدا عن السيارات وصخبها//.