محمد طالب عبيدات
العالم يتغيّر باطراد في زمن الألفية الثالثة، مما يعني ضرورة إيجاد خطط ديناميكية ذاتية ومرنة لمواءمة متطلبات القطاعين العام والخاص، إذ من المتوقّع أن تنخفض ٧٠٪ من الوظائف الحالية ويتم إلغاء ملياري وظيفة خلال ٢٠سنة قادمة، وستُستحدث وظائف جديدة أساسها الذكاء الاصطناعي والبرامج الناعمة كنتيجة للتكنولوجيا العصرية:
1. مستقبلاً ستصبح أدوات ووسائل التعليم ناعمة باستخدام تطبيقات الهواتف الذكية والآي باد، والرؤية العالمية أن تكون كل أفكار المستقبل في سوق العمل مرتبطة بالهواتف الذكية.
2. ستكون الهواتف الذكية محورا رئيسا للتعليم والعمل والخدمات وكل شيء، فهي الكاميرا والإنترنت والريموت كونترول والمتتبّع للحركة والحاسوب وقواعد البيانات ومُحدّد المكان والخريطة وكل شيء.
3. الطباعة والصور ستكون ثلاثية الأبعاد وبمسوحات رقمية، والذكاء الاصطناعي والروبوت 'سيؤتمان قضايا التشخيص دون الحاجة للعنصر البشري.
4. التعليم سيكون إلكترونيا وبالإنترنت وسيطغى على الكلاسيكية الحالية للمعلم في المكان والزمان والحدث والفكرة، وسيقتصر دور المعلم على التيسير، ودور الطالب في البحث عن المعلومة هو الأساس لأنه يكون يعرف كيف الوصول إليها.
5. الأتمتة ستكون عنصرا أساسا في كل الخدمات، فالمركبات دون سائقين والطائرات دون طيّارين والكاميرات منتشرة في كل مكان، والحسّاسات والبصمات الإلكترونية لكل شيء، وأكثر من ذلك.
6. التطبيقات الإلكترونية ستسود وستكون في التاكسي وشراء العقارات وعمليات البيع والشراء وكل شيء، ولذلك سيكون العالم افتراضيا أكثر وأكثر.
7. في المستقبل ستكون أحلام التعليم ليس للطبيب والصيدلاني والمهندس وغيرهم، بل للمهارات الناعمة والبرمجيات واللغات والطاقة النظيفة والأبنية الخضراء وغيرها.
8. نحتاج لتطوير وتغيير أفكار الشباب وتهيئتهم لتلك الأيام، فالحياة ستصبح أساسها المعلومة الرقمية والعملة بت- كوين، والتشغيل ذاتيا وليس وظائف.
9. نحتاج لتغيير وسائل التعليم العام والعالي لتصبح إلكترونية، ونحتاج للاستجابة لمتطلبات السوق، ونحتاج للتعليم الريادي والمهني والتقني، ونحتاج لمبادرات خلّاقة في ذلك.
بصراحة: سرعة تغيّر العالم مذهلة وتسير بسرعة الضوء أو أكثر، والمهم أن نُعلِّم ونهيئ شبابنا لزمان غير زماننا، والتعليم الإلكتروني هو طريقنا للمستقبل لنجاري ركب الحضارات العالمية.//