كتّاب الأنباط

الرد على العدوان الاسرائيلي … !!!

{clean_title}
الأنباط -

 

 

الرد على العدوان الاسرائيلي … !!!

 

بعد سنوات طويلة من الاعتداءات الاسرائيلية على مختلف المواقع السورية دون رد والاعلان بأن سوريا تحتفظ بحق الرد على هذا العدوان … جاء الرد على الطائرات الاسرائيلية من قبل المضادات الارضية في سوريا سواء اكانت تابعة للجيش السوري ام للميليشيات الايرانية المتواجدة في سوريا الأمر الذي يعتبر نهجا جديدا في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية …

المهم في الاشتباك الأخير ليس اسقاط الطائرة الاسرائيلية بمضادات ارضية لا نعلم ان كانت سورية او ايرانية وانما المهم هو الرد على العدوان الاسرائيلي فقد كانت الاجواء السورية طوال سنوات ميدانا للطيران الاسرائيلي الذي اعتاد ان يقتحم هذه الاجواء دون ان يخشى ردا او يتوقع اشتباكا حيث نفذت اسرائيل اكثر من ٢٦ غارة في الاراضي السورية دون رد عليها …

طبعا هذه المرة اختلفت طبيعة الاشتباكات في الاجواء السورية بسبب وجود قوات ايرانية على الاراضي السورية وعزم ايران على عدم السماح لاسرائيل بممارسة المزيد من الاعتداءات او شن المزيد من الغارات قبل الاعلان عن مرحلة جديدة تتمثل بعدم السماح باي اعتداء اسرائيلي دون رد بمعنى تغيير الاشتباك بما يمكن تفسيره بان ايران اصبحت على تماس مباشر مع الكيان الصهيوني بريا وجويا …

من ناحية اخرى رغم اسقاط طائرة اسرائيلية بالمضادات الارضية هوت في الساحل الفلسطيني بين الناصرة وشفا عمرو الا ان اسرائيل شنت ١٢ غارة استهدفت مواقع سورية وايرانية في سوريا والحقت بها اصابات مباشرة ما جعل نتنياهو خلال جلسة مجلس وزرائه المصغرة يتباهى بانه دمر مواقع سورية وايرانية وانه لن يسمح لايران باقامة قواعد على طول حدود اسرائيل مع سوريا ومع لبنان وعدم اقتراب ايران واذرعها من اسرائيل لمسافة تتراوح بين ٥٠ و٦٠ كيلومترا وتحذير نتنياهو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم خرق هذه القاعدة سيما وان الادارة الامريكية تدافع عن الغارات الاسرائيلية على الاراضي السورية وتعتبرها بانها دفاع عن النفس …

ما حدث في سوريا شهد تحولا كبيرا في قواعد الاشتباك بين سوريا واسرائيل بفعل التأثير الايراني والتواجد الايراني على الأرض السورية … فقد تفرغ النظام السوري وحلفاؤه من الروس والايرانيين لقصف المدنيين وقوات المقاومة السورية وتجاهل الغارات الاسرائيلية التي طالما ضربت اهدافا سورية وايرانية داخل الاراضي السورية مكتفيا بالقول ان سوريا تحتفظ بحق الرد على العدوان الاسرائيلي …

ومن الواضح من البيانات العسكرية والتصريحات الايرانية والسورية بعد الغارة الاسرائيلية ان ايران لعبت الدور الكبير في تغيير قواعد الاشتباك معلنة ان العدوان الاسرائيلي على سوريا دون رد مرحلة انتهت وان المنطقة تعيش مرحلة جديدة وان ايران لن تسمح لاسرائيل بممارسة عربدتها وغطرستها في الاجواء السورية علاوة على انها لن تسمح بتقسيم سوريا والعراق ردا على المخططات الامريكية التي تتمثل بدعم اقامة دولة او كيان كردي في شمال سوريا وتحديدا في منطقة الجزيرة شرق نهر الفرات …

حاليا منطقة الحدود بين سوريا واسرائيل بما في ذلك هضبة الجولان السورية المحتلة تشهد توترا كبيرا رغم وقف اطلاق النار واسرائيل تعزز قواتها في الجولان وعلى طول الحدود مع سوريا ولبنان مؤكدة انها ستواصل عملياتها العسكرية فوق الاجواء السورية ولن تسمح لايران باقامة قواعد عسكرية على مقربة من حدودها وانها ستوجه ضربات قاصمة لاي سلاح من ايران الى حزب الله اللبناني …

الجبهة السورية الاسرائيلية في حالة توتر شديد وهناك استعدادات من الجانبين لمواجهة اي عدوان من الجانب الآخر ما يمهد الاجواء للمزيد من التوتر والاستعداد للقتال … !!!

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )