جلالته يبحت مع الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء تطورات المنطقة
إسلام أباد -بترا
عقد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الباكستاني ممنون حسين، في إسلام أباد امس الجمعة، مباحثات تناولت العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيزها.
وخلال مباحثات موسعة جرت في القصر الرئاسي بحضور عدد من كبار المسؤولين في البلدين، أكد جلالته أهمية الارتقاء بمستويات التعاون بين الأردن والباكستان في مختلف القطاعات، وبخاصة في مجال الصناعات الدفاعية.
من جانبه، لفت الرئيس الباكستاني إلى ضرورة تبادل الزيارات بين القطاعين العام والخاص في الأردن والباكستان لزيادة مستوى التبادل التجاري بينهما.
كما ركزت المباحثات على مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، خصوصا ما يتصل بالجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية.
وأكد جلالته، في هذا الصدد، أهمية التعاون بين البلدين في هذا المجال، وضرورة إبراز الصورة الحقيقية والسمحة للإسلام ونشر قيم التسامح والاعتدال.
وتناولت المباحثات أيضا التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والقدس، حيث أكد جلالة الملك أن وضع مدينة القدس، التي تمثل مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، يجب تسويته ضمن إطار حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتطرقت كذلك إلى قضية جامو وكشمير وأهمية التوصل إلى حل سياسي بخصوصها مع الهند، والذي من شأنه تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وأعرب الرئيس الباكستاني ممنون حسين عن تقديره لمساعي جلالة الملك المستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدا تطلع بلاده إلى توسيع وتعزيز التعاون مع الأردن في شتى الميادين.
وحضر المباحثات وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفير الأردني في إسلام أباد.
وعاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن، امس الجمعة ، بعد أن اختتم زيارة عمل إلى جمهورية باكستان الإسلامية، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الباكستاني ممنون حسين، ورئيس الوزراء شاهد خاقان عباسي.
وكان جلالة الملك التقى خلال زيارة رسمية قام بها يوم الأربعاء، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، رافقته فيها جلالة الملكة رانيا العبدالله، مع سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
واستقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، امس الجمعة، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي يزور المملكة ضمن جولة له في المنطقة، حيث جرى استعراض العلاقات المتينة بين البلدين، وآليات توسيع التعاون بينهما في مختلف المجالات.
وتناول اللقاء التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، والدور الذي يقوم به الأردن في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وركز اللقاء، الذي حضره رئيس الوزراء بالوكالة الدكتور ممدوح العبادي، على أهمية التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد جلالة الملك أهمية الدور الذي تقوم به الهند في ترسيخ الأمن والاستقرار ومكافحة التطرف.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الهندي حرص بلاده على توطيد التعاون مع الأردن، لافتا إلى أهمية الزيارة التي سيقوم بها جلالة الملك إلى الهند، لجهة تطوير العلاقات وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين، وبخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفيرة الهندية في عمان، والوفد المرافق لرئيس الوزراء الهندي.