التحقيق «بكيماوي» سوريا … !!!

الأنباط -

  فارس شرعان

 

مع تصاعد الغارات الجوية الروسية والسورية على محافظة ادلب التي تعتبر ضمن مناطق تخفيض التوتر والاحتجاج التركي على هذه الغارات وتصعيد قوات النظام والميليشيات العراقية والايرانية ضد قرى الغوطة التي اكتشفت فيها استخدام غاز السارين يبدو ان الادارة الامريكية

 تعتزم اتخاذ خطوة جديدة ضد النظام جراء استخدامه للسلاح الكيماوي …

وزير الدفاع الامريكي جيس ماتيس يخشى ان يكون غاز السارين قد استخدم في سوريا مرجحا ان النظام استخدم السلاح الكيماوي مرارا وتكرارا في هذا القطر الذي تحتله روسيا وميليشيات ايرانية واخرى من دول شيعية في المنطقة … بل ان التقارير الامريكية تشير الى ان النظام ربما يكون بصدد تطوير سلاحه الكيماوي بحيث يمكن ان يصل الى واشنطن ورغم ان الاحتمال الأخير بعيد المنال حيث من المتعذر وصول السلاح الكيماوي السوري الى الولايات المتحدة لعدم امتلاك صواريخ بعيدة المدى لحمله الا ان الوزير الامريكي يعطي الحق لبلاده لردع النظام السوري جراء استخدامه هذا السلاح من خلال شن غارات على مواقع هذا السلاح وتدمير هذه المواقع بشكل نهائي.

اما سبب الردع الامريكي للنظام جراء استخدام السلاح الكيماوي فيعزى لعدم رغبة واشنطن لمعالجة الموضوع من خلال مجلس الأمن حيث سبق للمجلس ان ناقش هذا الموضوع الا ان روسيا الدولة المحتلة لسوريا استخدمت حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن … وفي هذه المرة يبدو وان الادارة الامريكية عازمة على ردع النظام بمفردها تماما عندما استخدم النظام السلاح الكيماوي في الغوطة قبل عدة سنوات واراد الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما معاقبة النظام بتوجيه ضربات قاصمة لبنيته الا ان تسليم النظام ما بحوزته من سلاح او الغالبية العظمى منه لمنظمة حظر استخدام السلاح الكيماوي قد دعت اوباما الى التوقف عن ضربه في اللحظات الأخيرة …

اللجان الدولية المختصة تقوم بالتفتيش عن مخالفات النظام باستخدام السلاح الكيماوي وخاصة غاز السارين في جميع انحاء سوريا حيث ثبت استخدام غاز السارين مؤخرا في قرى الغوطة وثبت للامريكان ان اجهزة النظام تقوم بتطوير هذا السلاح بحيث يشكل تهديدا لدول المنطقة والعالم وان هذا السلاح ربما يصل الولايات المتحدة الأمر الذي يتطلب تدخلا امريكيا سريعا لردع النظام وحرمانه نهائيا من غاز السارين.

طبعا الادارة الامريكية تحمل النظام كامل المسؤولية عن استخدامه هذا السلاح وتحمل روسيا مسؤولية الدفاع عن النظام لحمايته ما حدا بالخارجية الروسية الى اصدار بيان يقول ان الاتهام الامريكي للنظام بتطوير اسلحة كيماوية حديثة عار عن الصحة تماما وكان نظام الاسد يستخدم الكيماوي لا بل ضد شعبه … فقد استخدمه في الغوطة الشرقية والغرطة الغربية واستخدمه في خان شيخون وفي ريف دمشق واخيرا في ريف ادلب ما حدا بتركيا الى الاحتجاج على حلفاؤها الروس والايرانيين …

سبق لفرنسا ان حذرت اكثر من مرة من استخدام السلاح الكيماوي وهددت باحالة رموز النظام الى محكمة الجنايات الدولية … حيث يبدو واضحا ان النظام لن يرعوي عن جرائمه وانتهاكاته ما يتطلب ردعه بقوة ومنعه من استخدام هذا السلاح الى الأبد… !!!