كتّاب الأنباط

اسرائيل … والمياه الاقليمية اللبنانية … !!!

{clean_title}
الأنباط -

  فارس شرعان

 


 

ما ان اعلن لبنان عن عزمه على استغلال الحقول النفطية التي اكتشفت في مياهه الاقليمية في اطار الاكتشافات البترولية الهائلة في الساحل الشرقي للبحر الابيض المتوسط في المياه حصرية وقطاع غزة واللبنانية والسورية والمياه الاقليمية لقبرص حتى بادر وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بالاعلان عن ان الحقل النفطي الذي يعتزم لبنان استغلاله من قبل شركات عالمية اعتبارا من مطلع العام المقبل هو حقل اسرائيلي وليس لبنانيا الا ان لبنان يطمح في استغلاله.

هذا التصريح زلزل الارض من تحت اقدام لبنان في ضوء الاطماع الاسرائيلية في اراضيه ومياهه الاقليمية … فلبنان بلا موارد بترولية ويلبي احتياجاته من هذه المواد من خلال الشراء بالاموال الصعبة ما يستنزف موازنة لبنان وقدراته المالية … فهب لبنان بأسره من اعلى منصب في الدولة وحتى الخبراء الاقتصاديين يدافع عن حقوقه المائية وموارده البرولية في المياه الاقليمية التابعة له مؤكدا انه سيدافع عن هذه الحقوق حتى النهاية …

وقد تناقش رؤساء الجمهورية والوزراء والبرلمان في الأمر وادلوا بتصريحات مناوئة لتصريح ليبرمان تؤكد حرص لبنان على الدفاع عن حقوقه حتى النهاية وعدم افساح المجال امام العدو الصهيوني في ممارسة العربدة او القرصنة مهما كانت الظروف…

تصريحات الوزير الاسرائيلي تزامنت مع بدء مناورات بحرية اسرائيلية امريكية لتخويف الدول العربية خاصة وان الكيان الصهيوني يطمح في النفط العربي منذ زرعه في خاصرة الوطن العربي عام ١٩٤٨ وهو يسعى لتطبيع العلاقات مع الدول النفطيجة للسيطرة على مواردها النفطية بأي طرقة …

اما سوريا فقد قدمت حقوقها النفطية في البحر الابيض المتوسط هدية لروسيا التي سارعت الى ابرام اتفاقيات لاستغلال حقوق النفط والغاز في البحر مقابل السلاح الذي تقدمه روسيا لسوريا والمساعدات الفنية والاقتصادية ..

اطماع اسرائيل في حقوق الغاز العربية في البحر المتوسط تشمل الحقوق المصرية وحقول قطاع غزة بالاضافة الى اتفاقية الغاز بين الاردن واسرائيل لاستيراد الغاز الاسرائيلي للاردن ..

اما المخاوف اللبنانية من الاطماع الاسرائيلية فلها ما يبررها حيث لم تنقطع الاطماع الاسرائيلية في لبنان ارضا ومياها حيث تستولي على مياه جنوب لبنان ومياه هضبة الجولان السورية المحتلة كما سبق وان استولت على مياه نهر الاردن وحولت مجراه من منطقة «عرابة البطون» شمال بحيرة طبريا وحرمت الاردن وفلسطين من مياه هذا النهر المقدس الذي تعمد في مياهه السيد المسيح … ولا يزال الكيان الصهيوني يخطط للسيطرة على مياه الجنوب اللبناني وتحديدا مياه نهر الليطاني ..

اما لبنان فيأمل ان تكون قوات الليونيفيل التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان الحامية لحقول الغاز والبترول التابعة له في البحر المتوسط في جنوب لبنان …

اما اهم ردود الفعل اللبينانية على تصريحات ليبرمان فقد صدرت عن حزب الله الذي عرف بتصديه لاسرائيل واطماعها في لبنان والوطن العربي حيث خاض معها عدة حروب وأسر بعضا من جنودها الذين استبدلتهم بالاسرى من المقاومة اللبنانية والعربية وعلى هذا النهج درجت حركة حماس في اسر الاسرائيليين واستبدالهم باسرى المقاومة الفلسطينية …

حقول الغاز والبترول اللبنانية في البحر المتوسط قد تشعل حربا شعواء مع العدو الصهيوني لا تقتصر على المياه الاقليمية اللبنانية والعربية بل قد تشمل البر والبحر والجو في الكيان الصهيوني والدول العربية المجاورة لها ما يشعل المنطقة بأسرها خاصة اذا بقيت الميليشيات الايرانية والعراقية في سوريا التي تتربص باسرائيل الدوائر فيما يحذر العدو الصهيوني من مغبة وجود مصانع صواريخ ايرانية في لبنان واقتراب الميليشيات الايرانية من حدوده مع سوريا … !!!  

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )