البث المباشر
استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً الصداقة الأردنية الإسبانية في الأعيان تلتقي السفير الإسباني المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري دوجان: الأردن ملتزم بحماية الاطفال من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي

المدينة الفاضلة

المدينة الفاضلة
الأنباط -

 

 

ايناس ابو شهاب

 

لم يكن سقراط كغيره من الفلاسفة الذين تباهوا بالعيش في بروجهم العاجية، وتمتعوا بالتباهي في الطبقة الارستقراطية، بل كان سقراط مثالا للتواضع؛ حيث كان أول من نزل من الفلاسفة إلى الشارع ليتحدث مع عامة الشعب، بعد أن جرت العادة قبل الميلاد على أن يطرق العامة بيوت الفلاسفة.

أخذ سقراط على عاتقه توعية الشعب بحقوقهم، وكان يدفعهم للتفكير في واقعهم، وما يستطيعون القيام به لتغيير نهج حياتهم نحو الأفضل. وقد ابتدع سقراط "المنهج السقراطي"، وبسبب هذا المنهج وقدرة سقراط الفائقة على التأثير في الشعب انقلبت عليه الطبقة الحاكمة، لينتهي الأمر بإعدامه.

وبعد هذه الحادثة تأثر الفيلسوف اليوناني أفلاطون بموت معلمه سقراط باعتباره التلميذ النجيب لأستاذه، واستاء جدا لانه قد قتل ظلما بسبب آراءه وحبه للحق، مما جعل أفلاطون يدافع عن العدالة، وأصبح يدرك أن الدولة المحكومة بسياسيين فاسدين ستصبح ظالمة.

 ولم يحلم أفلاطون بالثراء، بل كان حلمه أكثر نقاء، فقد كان يحلم بالمدينة الفاضلة التي يحكمها الفلاسفة الحكماء، إيمانا منه بأن حكمتهم ستجعل المدينة مثالية وأكثر صفاء.

مقترح " المدينة الفاضلة " الذي حلم به أفلاطون يتجسد بتلقي المواطن أرقى أنواع الخدمات، بأسلوب حضاري بعيداً عن المحسوبيات، أو التعقيدات، وتسيطر العدالة والأمن على أجواء المدينة دون نهب أو سرقات.

فلنغمض أعيننا قليلا ونصمت دون همس ونحلم كما حلم الفلاسفة العظماء، بأن يتنحى كل شخص ظالم أو فاسد عن منصبه ليتولى زمام الأمور النزهاء!  

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير