البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين نتائج الدوريين الإنجليزي والإسباني.. تشيلسي وأرسنال يواصلان الانتصارات وأتلتيكو مدريد يتألق

المدينة الفاضلة

المدينة الفاضلة
الأنباط -

 

 

ايناس ابو شهاب

 

لم يكن سقراط كغيره من الفلاسفة الذين تباهوا بالعيش في بروجهم العاجية، وتمتعوا بالتباهي في الطبقة الارستقراطية، بل كان سقراط مثالا للتواضع؛ حيث كان أول من نزل من الفلاسفة إلى الشارع ليتحدث مع عامة الشعب، بعد أن جرت العادة قبل الميلاد على أن يطرق العامة بيوت الفلاسفة.

أخذ سقراط على عاتقه توعية الشعب بحقوقهم، وكان يدفعهم للتفكير في واقعهم، وما يستطيعون القيام به لتغيير نهج حياتهم نحو الأفضل. وقد ابتدع سقراط "المنهج السقراطي"، وبسبب هذا المنهج وقدرة سقراط الفائقة على التأثير في الشعب انقلبت عليه الطبقة الحاكمة، لينتهي الأمر بإعدامه.

وبعد هذه الحادثة تأثر الفيلسوف اليوناني أفلاطون بموت معلمه سقراط باعتباره التلميذ النجيب لأستاذه، واستاء جدا لانه قد قتل ظلما بسبب آراءه وحبه للحق، مما جعل أفلاطون يدافع عن العدالة، وأصبح يدرك أن الدولة المحكومة بسياسيين فاسدين ستصبح ظالمة.

 ولم يحلم أفلاطون بالثراء، بل كان حلمه أكثر نقاء، فقد كان يحلم بالمدينة الفاضلة التي يحكمها الفلاسفة الحكماء، إيمانا منه بأن حكمتهم ستجعل المدينة مثالية وأكثر صفاء.

مقترح " المدينة الفاضلة " الذي حلم به أفلاطون يتجسد بتلقي المواطن أرقى أنواع الخدمات، بأسلوب حضاري بعيداً عن المحسوبيات، أو التعقيدات، وتسيطر العدالة والأمن على أجواء المدينة دون نهب أو سرقات.

فلنغمض أعيننا قليلا ونصمت دون همس ونحلم كما حلم الفلاسفة العظماء، بأن يتنحى كل شخص ظالم أو فاسد عن منصبه ليتولى زمام الأمور النزهاء!  

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير