هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

الانحطاط السلوكي

الانحطاط السلوكي
الأنباط -

 

الدكتور رياض الشديفات

 

    ابدأ مقالي بالاعتذار الشديد لكل من يقرأ لي على هذا العنوان المثير فأنا شديد الحساسية فيما يتعلق بمشاعر الناس ونقدهم ، فحين انتقد إنما انتقد السلوك ولا أنتقد الأشخاص .

 

   ومما يؤسف له أن الممارسات السلوكية المنافية تماما للعرف والقانون تجاوزت حدود الوصف في مجتمعنا بما يدل على الانحطاط السلوكي الخطير الذي وصل إليه الحال في مجتمعنا ، فالمجتمعات التي تحترم اعرافها وقوانين بلادها وقيمها مجتمعات تستحق التقدير والإشادة ، والمجتمعات التي لا تحترم أعرافها وقوانينها تنحدر بسلوكها  بما يسهم في هدم بنيانها وتماسكها .

 

   وشواهد الانحطاط السلوكي اليومي في مجتمعنا  كثيرة كالذي نراه في كل لحظة في شوارعنا من عدم احترام قواعد السير والتجاوزات القاتلة والإساءات الصادرة بما يدلل على درجة انحطاط السلوك مما يجعل المرء السوي يشعر بالمرارة والأسى لما وصلنا إليه ، ويضاف لذلك ما نراه من سلوك الفوضى وعدم النظافة وتخريب المرافق العامة ، والعبارات التي تخدش الحياء والذوق العام التي تفرض عليك هنا وهناك بما لا تستطيع منعه ورده .

 

          وحدث ولا حرج عن الكتابات التي ترى في كل مكان حتى وصلت إلى أسوار المساجد والمدارس بما فيها من إسفاف وانحدار للذوق العام والخلق القويم وكأنك لا تعيش في مجتمع تحكمه القيم والأخلاق ، فمن يحمى مجتمعنا من هذا السقوط السلوكي المرعب  ؟ ومن يحمي مجتمعنا من هذا الذي نراه مما يفسد الذوق والخلق والقيم ؟ وهل نستطيع بعد كل هذا أن ننهض ؟ آمل أن يتوقف الانحدار السلوكي كي نستطيع أن نلتقط أنفسنا قليلا أو نلم شعثنا المبعثر في ظل هذا الواقع المدمر لمجتمعنا// .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير