الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين

الانحطاط السلوكي

الانحطاط السلوكي
الأنباط -

 

الدكتور رياض الشديفات

 

    ابدأ مقالي بالاعتذار الشديد لكل من يقرأ لي على هذا العنوان المثير فأنا شديد الحساسية فيما يتعلق بمشاعر الناس ونقدهم ، فحين انتقد إنما انتقد السلوك ولا أنتقد الأشخاص .

 

   ومما يؤسف له أن الممارسات السلوكية المنافية تماما للعرف والقانون تجاوزت حدود الوصف في مجتمعنا بما يدل على الانحطاط السلوكي الخطير الذي وصل إليه الحال في مجتمعنا ، فالمجتمعات التي تحترم اعرافها وقوانين بلادها وقيمها مجتمعات تستحق التقدير والإشادة ، والمجتمعات التي لا تحترم أعرافها وقوانينها تنحدر بسلوكها  بما يسهم في هدم بنيانها وتماسكها .

 

   وشواهد الانحطاط السلوكي اليومي في مجتمعنا  كثيرة كالذي نراه في كل لحظة في شوارعنا من عدم احترام قواعد السير والتجاوزات القاتلة والإساءات الصادرة بما يدلل على درجة انحطاط السلوك مما يجعل المرء السوي يشعر بالمرارة والأسى لما وصلنا إليه ، ويضاف لذلك ما نراه من سلوك الفوضى وعدم النظافة وتخريب المرافق العامة ، والعبارات التي تخدش الحياء والذوق العام التي تفرض عليك هنا وهناك بما لا تستطيع منعه ورده .

 

          وحدث ولا حرج عن الكتابات التي ترى في كل مكان حتى وصلت إلى أسوار المساجد والمدارس بما فيها من إسفاف وانحدار للذوق العام والخلق القويم وكأنك لا تعيش في مجتمع تحكمه القيم والأخلاق ، فمن يحمى مجتمعنا من هذا السقوط السلوكي المرعب  ؟ ومن يحمي مجتمعنا من هذا الذي نراه مما يفسد الذوق والخلق والقيم ؟ وهل نستطيع بعد كل هذا أن ننهض ؟ آمل أن يتوقف الانحدار السلوكي كي نستطيع أن نلتقط أنفسنا قليلا أو نلم شعثنا المبعثر في ظل هذا الواقع المدمر لمجتمعنا// .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير