كتّاب الأنباط

أردني يسأل..؟؟

{clean_title}
الأنباط -

أردني يسأل..؟؟

 

وليد حسني

 

لماذا تسوقنا الحكومات إلى رغباتها وترفض الإنسياق لرغباتنا.

 

ولماذا تعتقد الحكومات أنها صاحبة الولاية في تفسير ما تريده وترفض منحنا حقنا بفهم ما نريده.

 

ولماذا ترى الحكومات في المواطنين مجرد مصادر لدفع الضرائب ولا تعطيهم حقهم منها.

 

ولماذا تريد الحكومات من الأردنيين الإلتزام بالدستور وبالقوانين وترفض كل من يطالبها الإلتزام بهما.

 

ولماذا تريد الحكومات من الأردنيين العيش في وطنهم مجرد أرقام لا حول لهم ولا قوة، وتترك لنفسها الحق بالحذف والشطب دون حسيب أو رقيب.

 

ولماذا تريد الحكومات من الأردنيين الإلتزام بالصياح الدائم لها بكلمة " نعم"  ، وتحتكر لنفسها الحق المقدس والأوحد بإستخدام كلمة " لا " في وجوههم.

 

ولماذا تفرض الحكومات دائما وأبدا رأيها على الأردنيين ولا تسمح لنفسها بالإستماع لآرائهم.

 

ولماذا تطالب الحكومات الأردنيين جميعهم بإحترامها وتقديم الطاعات لها، ولا تقوم الحكومات بإحترام الشعب والتعبير عن طاعتها له.

 

ولماذا تسمح الحكومات لنفسها دائما بالنيل من حقوق الشعب وهضمها، ولا تسمح للشعب بنقدها أو حتى تصويب مسيرتها.

 

ولماذا تصادر الحكومات حقوق الشعب الدستورية بالحرية والتعبير والتفكير وتعطي لنفسها الحق بالتعبير والتفكير بالنيابة عنه.

 

ولماذا تعطي الحكومات لنفسها حق تصنيف المواطنين بين وطني وغير وطني ولا تسمح للشعب بتصنيف الحكومات إن كانت مرغوبة بإجماع وطني أو مرفوضة بإجماع وطني.

 

ولماذا تسمح الحكومات لنفسها وبشكل دائم بتقييد حريات الشعب ولا تسمح للشعب بمراقبة حرياتها.

 

ولماذا ترفض الحكومات دائما أن يكون معيار العلاقة بينها وبين الشعب هو الدستور نفسه وليس رغبات البعض وشطحاتهم.

 

ولماذا تسمح الحكومات لنفسها بالكذب الأبيض والأسود على الشعب ولا تسمح للشعب حتى بالتعبير الصادق عن عواطفه ومشاعره.

 

ولماذا تسمح الحكومات لنفسها بفرض الضرائب القاتلة على الشعب ولا تسمح للشعب بالتساؤل عن مصير تلك الضرائب فيم جمعت، وفيم صرفت.

 

ولماذا تسمح الحكومات لنفسها بالتعبير عن عواطفها تجاه الشعب، ولا تسمح للشعب بالتعبير عن عواطفه تجاهها.

 

وفي البداية التي تبدأ معها كل النهايات لماذا لا تريد الحكومات شعبا بعقل وبعواطف وبالقليل من الأسئلة؟؟!.

 

لماذا...//

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )