هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

كلام في الرزق

كلام في الرزق
الأنباط -

كلام في الرزق

 

د.محمد طالب عبيدات

الرزق يشمل المال والصحة والعيال والعافية وغيرها، فالزوجة الصالحة رزق، والأولاد رزق، والصداقة رزق، والمحبة بين الناس رزق، وهداة البال رزق، والأمن والأمان والاستقرار رزق، الخ. والرزق لا يأتي إلّا بالدعاء والاستغفار وصلة الأرحام وإتقان العمل، ورغم ذلك ما على الإنسان إلّا أن يسعى في مناكبها، والرزق الوالدان والذرية والصاحب والصديق والإخوة والأخوات وكل ما وهبه الله تعالى للإنسان مادياً ومعنوياً، لكنني بصدد الحديث هنا عن الرزق من 'المال' فقط، وهو الدريهمات والممتلكات التي نملك ووهبنا إيّاها ربّ العزّة:

1. فالرزق هو ليس ما 'نحصل' عليه من مال بل ما 'ننتفع به' و 'نستخدمه' و 'يظهر' علينا، إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده!

2. ربما نحصل على مال وفير ولكن دون أن نُنفقه أو نستغلّه أو نستفيد منه فهو بالتالي ليس رزقنا بل رزق غيرنا، ولذلك مَنْ لا يستخدم ماله ولا يُنفقه على نفسه أو ذريته أو في سبيل الله تعالى لا يكون إلّا حارساً عليه ليصل لأحد ورثته فهو صاحب هذا المال.

3. ما لنا من مالنا هو: أ. ما أكلنا فأفنينا، ب. وما لبسنا فأبلينا، ج. وما تصدّقنا فأمضينا!

4. الصدقات تُربي الحسنات وتزيد وتبارك بالرزق، فلنلاحظ شخصيه عالمية مثل 'بيل غيت' كأغنى رجالات العالم قد خصّص ورثته للجمعيات الخيرية والفقراء ولتوزّع في سبيل العلم والإنسانية، فأين نحن من بيل غيت؟ والكلام هنا موجّه لأغنياء المال.

5. الملاحظ اليوم بأن الناس لا تنظر للرزق إلّا بمقدار المال الذي في الجيب، وهذه نظرة لا تستقيم بها الحياة، فهي منظور مادي بحت، والدلالة على ذلك لو أن إنساناً ملك مال الدنيا وهو مريض أو أحد أبنائه مدمن على المخدرات أو أحدهم عاق أو أحد بناته أو أبنائه أخلاقهم مسيئة لوالده أو لوالدته -لا سمح الله تعالى- أو... أو.. فأظن بأن الحياة لا طعم ولا لون ولا رائحة لها بعد ذلك!

6. الإيمان والوازع الديني بالطبع يخلق قناعات الرضا بما قسم الله لنا، لكننا بحاجة لترويض أنفسنا على ذلك.

7. كيف لنا أن نؤمن بالرضا والقناعة بأن الرزق ليس المادة فقط؟ وكيف لنا أن نحمد الله على الصحة والأولاد والزوجة الأتقياء المرضيين؟ وكيف لنا أن نحمد الله على النعم غير المادية التي لدينا؟ كلها أسئلة برسم الإجابة!

8. يقال: إذا أردت أن تستمتع بالحياة وتواسي نفسك فتذكّر أن هنالك من هم أشقى منك، ووضعهم المادي على قدر الحال.

9. مطلوب منا جميعاً شكر النعمة والرضا والقناعة بما قسم الله لنا، فالحمد والشكر لله على كل شيء.

بصراحة: المال إن لم يَظْهر على صاحبه ويخْدمه بروحية عطاء نابعة من القلب فهو لغيره، فلنكن أسياد مالنا لا عبيده أو حُرّاسه!//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير