كتّاب الأنباط

زيدان في الميدان !

{clean_title}
الأنباط -

تدهشك بحق مسألة التعامل مع المدراء الفنيين في الفرق الاوروبية العريقة والتي تعتمد على الاحترام المتبادل ومنح الفرصة للمدرب لكي يعمل في اجواء صحية نظيفة  ومريحة وبعيدة عن التشكيك وخطر الاقصاء ان تراجع مردود الفريق حيث يبقى المدرب محتفظا بموقعه وتبقى ادارة النادي تمد له يد العون وتقدم له الدعم والاسناد وتدافع عن مسيرته عند الحاجة قبل ان تتخذ الموقف الصعب بعد ان تكون قد استنفدت معه كل الاساليب وبعد ان يكون قد اخذ من الوقت ما يمكنه من معالجة احوال فريقه ...!

ولهذا لم نستغرب ابدا احتفاظ مدرب فريق ريال مدريد زين الدين زيدان بمنصبه مع الملكي حتى اليوم رغم تراجع اداء الفريق باحتلاله المركز الرابع في الدوري وابتعاده عن منافسة التقليدي على اللقب برشلونه بفارق شاسع من النقاط تجعل عودته الى المنافسة على اللقب مستحيلة ..حتى ان البعض بات يتندر على الريال بالخوف من عدم قدرته على الحصول على مقعد له في الدوري الاوروبي للموسم المقبل باعتباره يبتعد عن فرق المقدمة ...الى جانب خروجه من بطولة كأس الملك امام فريق ليجانيس المتواضع ..!

كل تلك المعطيات تشير الى تراجع مستوى ريال مدريد بدليل النتائج المتواضعة ورغم ذلك لم نسمع من يخرج علينا بقرار اقالة زيدان ..لم يخرج رئيس النادي المحنك والذي راهن على النجم السابق عندما اسند له المهمة الخطيرة في الوقت الذي كان فيه الفريق يترنح على وقع النتائج السيئة مع الايطالي انشيلوتي ..لم يخرج لينتقد زيدان رغم انه انتقد اداء بعض اللاعبين ..لكنه في المقابل حافظ على تقاليد النادي العريق بأن منح زيدان المزيد من الفرص باعتباره صاحب الانجازات الثمانية التي حققها للريال في ظرف زمني قصير لم يحققه العديد من كبار المدربين الذين يفوقون زيدان خبرة وانجازات ..!

نقارن ما يحصل في ملاعب اوروبا مع ما نشاهده في ملاعبنا .حيث لا تتوانى بعض انديتنا عن استبدال المدرب عند اول خسارة ومن الفرق من قامت باستبدال اكثر من خمسة مدربين خلال موسم واحد ..لكن في اوروبا المسألة مختلفة فيها احترام لمسيرة المدرب وادراك بأن التائج لا تأتي بين يوم وليلة ان لم يستنفد المدرب فرص الابداع بعد حين ولهذا لم نستغرب ان يبقى ..زيدان في الميدان ...حتى الان !!!//

 

 

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )