نشبت مشادة كلامية بين النائبين محمد هديب وخالد الفناطسة ظهر الأحد كادت أن تتوسع وتؤدي إلى رفع جلسة مجلس النواب التي تناقش رفع الأسعار.
وفي التفاصيل، فإن النائب هديب كان قد انتقد بشكل مبطن رئيس لجنة الصحة النيابية ابراهيم البدور الذي تمنى على الحكومة أن تتراجع عن قراراتها فيما يتعلق بالاعفاءات الطبية.
وقال هديب "أنت رئيس لجنة الصحة النيابية ومن غير المقبول أن تتمنى على الحكومة فهي تخضع لمساءلتنا، ويجب أن يكون الحديث الزامياً لها".
حديث النائب هديب ازعج النائب خالد الفناطسة الذي وجد فيه تعدياً على رئيس لجنة الصحة النيابية، ونهض من مكانه معبراً عن رفضه لحديث هديب.
وارتفعت وتيرة الملاسنة بين النائبين حيث كان هديب يردد "ما دخلك لا يجوز مقاطعتي"، فيما كان النائب الفناطسة ينتفض من مكانه وسط محاولات تهدئة من قبل زملائه النواب.
وحاول عدد من النواب رفع جلسة مجلس النواب واشاروا بايديهم إلى رئيس مجلس النواب بالانابة خميس عطية برفع الجلسة إلا أن الرئيس طالب من النواب العودة الى مواقعهم رافضاً رفع الجلسة وقال " لن أرفع جلسة مجلس النواب".
وظهر من بين النواب المطالبين برفع الجلسة النائبان يحيى السعود وأحمد اللوزي بينما جدد عطية رفضه لرفع الجلسة وابلغ النائب هديب أنه اذا اراد الاستمرار في كلمته فليستمر وإلا لانتقل الى زميل آخر له.
ودخل النائب منصور مراد على الخط متهماً بأن هنالك "مؤامرة" لرفع الجلسة حيث أخذ "المايكروفون" وتحدث علناً حيث سًمع صوته برغم أن المداخلة ليست له، فيما أكد عطية الاستمرار في الجلسة.
وبعد هذه المداخلات عاد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة لترؤس الجلسة، مطالباً النواب الهدوء حيث عاد الحديث بعد مداخلة أحد النواب إلى هديب الذي قال " اعتذر اذا فهم كلامي خطأ ولم اقصد الاساءة إلى النائب البدور".
اما النائب الفناطسة قال " بما ان الزميل هديب اعتذر وقال إنه لم يقصده بأي سوء بخاصة أن كل نائب يمثل دائرته ولا يجوز توجيه النواب، فهذه آراء مختلفة ويجب كل منا ان يحترم الآخر، وبعد أن اعتذر للبدور فأنا اعتذر منه (هديب) لأنه أخ وحبيب".