أسباب تعرق اليدين وطريقة التخلص منها سبع خطوات لكبح شهوة تناول الحلويات الأولوية ضد الاحتلال حسين الجغبير يكتب:بين شائعتين.. من نصدق؟ إطلاق وثيقة شعبية لمحاربة المال الأسود ب الانتخابات لماذا تراجعت "التربية" عن قرارها المثير للجدل خلال 24 ساعة؟ المعايطة: حكم قضائي بالسجن 6 أشهر على شخص بعد إدانته بالرشوة الانتخابية الأردن يستعرض نجاح تجربة قطاع المياه في تسريع تحقيق الهدف السادس من اهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة أندية الدرجة الأولى لكرة القدم تعلق المشاركة بالدوري أجود موقع مكياج رخيص واصلي بأفضل الأسعار ختام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لمديرية شباب محافظة عجلون وزير الزراعة يطلع على خطط وبرامج تطوير الشركة الأردنية الفلسطينية( جباكو) ولي العهد والأميرة رجوة يزوران شركة أردنية متخصصة في المحتوى الرقمي الهادف الدكتور ممدوح العبادي يفتتح الفرع السادس للمكتبة في معان لمؤسسة شومان لقاء يبحث التشاركية ما ببين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية واتحاد الجمعيات الخيرية . العجلوني يرعى اختتام دورة الادارة العليا في البلقاء التطبيقية إبراهيم أبو حويله يكتب:الجماعات الإسلامية تكريم المغفور المرحوم جمال باشا الشوابكة الأحد المقبل مؤسسة الحسين للسرطان تفتتح فعاليات المخيّم الصيفي السنوي الثامن عشر المعايطه: القانون فوق الجميع، ولا مراعاة لأيِّ مرشَّحٍ، والمحاسبةُ تنتظرُ المدَّعين
كتّاب الأنباط

غصن الزيتون ... !!!

{clean_title}
الأنباط -

 فارس شرعان

 


 

خفيفة كأسمها دقيقة في معناها ومفردها مرت عملية غصن الزيتون التي تنفذها تركيا وقوات الجيش الحر في شمال سوريا وتحديدا في منطقة عفرين لتطهير المنطقة من وحدات الحماية الكردية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني التي تسيطر على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا الممتد على طول مئات الكليومترات ...

الخطة العسكرية للمعركة وضعتها القيادة التركية بحيث يتم اكتساح المواقع الكردية بمنتهى السرعة وتتقدم القوات التركية والجيش الحر بسرعة السكين في قالب الزبدة دون وقوع اية خسائر تذكر مع التركيز على قمم الجبال والمواقع الوعرة التي سرعان ما انهارت الدفاعات الكردية ما مكن الجيش الحر من تحرير عشرات القوى والمواقع في شمال وغرب وشرق عفرين تمهيدا لتحرير منبج وبقية المناطق التي احتلها الاكراد من داعش ...

غصن الزيتون اكدت الاصرار التركي على حياة وحماية المواطنين العرب في مناطق الاكراد حيث يواجهون تمييزا عنصريا غير مسبوق وتشاركهم في ذلك القوات الامريكية التي تقوم بطرد المواطنين العرب بدعوى مساعدة الاكراد الذين يحظون بالدعم الامريكي غير المحدود ودعم قوات التحالف في سوريا ...

اكدت عملية غصن الزيتون صدق نوايا تركيا واهدافها النبيلة من وراء هذه العملية فلم تكن تسعى لاحتلال اراض جديدة اوتوسيع حدودها على حساب سوريا مؤكدة حرصها على حماية سوريا والمحافظة على اراضيها وعدم تقسيمها خلافا لما تسعى اليه امريكا في فصل الجزيرة شمال شرق سوريا واقامة دولة او كانتون للاكراد يحمل اسم سوريا الديمقراطية اوكردستان سوريا من خلال اقامة جيش قوامه ٣٠ الف تابع لقوات سوريا الديمقراطية ..

هدف العملية التركية حماية المواطنين العرب والدفاع عنهم واقامة منطقة آمنة يعيش فيها المئات بحرية وكرامة ... والأهم من ذلك كله تهيئة الفرصة لاعادة اللاجئين السوريين من المناطق التي هاجروا اليها قسرا في تركيا الى مناطقهم الاصلية خاصة وان هناك الملايين من اللاجئين السوريين في تركيا ...

اقامة منطقة آمنه في شمال سوريا هدف تركي قديم يراود احلام تركيا منذ بداية الثورة السورية بحيث تخصص لعودة اللاجئين الذين طردوا من مدنهم وقراهم تحت طائلة القصف بالطائرات الروسية والسورية والبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة بالاضافة الى استخدام السلاح الكيماوي في عدة مناطق وخاصة الغوطة الشرقية والغربية وخان شيخون لدرجة ان التعددية الامريكية في مجلس الأمن اعلنت مؤخرا ان النظام استخدم غاز الكلور في الغوطة ضد المدنيين المحاصرين ..

وعكست الفضائيات التي غطت عملية غصن الزيتون الاجراءات التي يقوم بها الجيش الحر في المناطق المحررة من عفرين من حيث خدمة المواطنين وزيارتهم ومعرفة احتياجاتهم والاطمئنان على اوضاعهم وشق الطرق في المناطق الوعرة وايجاد شبكة اتصالات بين المدن والقرى بالاضافة الى مساعدة سكان المنطقة وتقديم الخدمات اللازمة لهم ...

ورغم الرفض العالمي الامريكي والفرنسي والالماني وعدم الرضى الروسي والايراني عملت تركيا على تنفيذ عملية غصن الزيتون فكانت كمن يمشي في حقل الغام ... واخيرا عرضت عليها واشنطن ان تتصرف في العمق السوري بما لا يقل طوله عن ٣٠ كيلومترا مقابل وقف هذه العملية وعدم المضي بها فيما اشترطت تركيا عدم تزويد الميليشيات الكردية باي سلاح جديد وعدم استخدام السلاح الامريكي ضد القوات التركية ..

العملية التركية كانت حقا اشبه بغصن الزيتون تم خلالها طرد الميليشيات التابعة وقوات الحماية الكردية وتطهير منطقة عفرين منها وتنظيف الحدود التركية السورية بعمق ٣٠ كيلومترا واعادة اللاجئين الى ديارهم وتوفير الملاذ الملائم للأسر السورية العائدة ما يجعل منها عملية جريئة وشجاعة تمت بلا خسائر في الارواح ووفرت الحرية والكرامة للسوريين من ابناء عفرين والمناطق المحيطة بها ...!!!