هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

غصن الزيتون ... !!!

غصن الزيتون
الأنباط -

 فارس شرعان

 


 

خفيفة كأسمها دقيقة في معناها ومفردها مرت عملية غصن الزيتون التي تنفذها تركيا وقوات الجيش الحر في شمال سوريا وتحديدا في منطقة عفرين لتطهير المنطقة من وحدات الحماية الكردية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني التي تسيطر على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا الممتد على طول مئات الكليومترات ...

الخطة العسكرية للمعركة وضعتها القيادة التركية بحيث يتم اكتساح المواقع الكردية بمنتهى السرعة وتتقدم القوات التركية والجيش الحر بسرعة السكين في قالب الزبدة دون وقوع اية خسائر تذكر مع التركيز على قمم الجبال والمواقع الوعرة التي سرعان ما انهارت الدفاعات الكردية ما مكن الجيش الحر من تحرير عشرات القوى والمواقع في شمال وغرب وشرق عفرين تمهيدا لتحرير منبج وبقية المناطق التي احتلها الاكراد من داعش ...

غصن الزيتون اكدت الاصرار التركي على حياة وحماية المواطنين العرب في مناطق الاكراد حيث يواجهون تمييزا عنصريا غير مسبوق وتشاركهم في ذلك القوات الامريكية التي تقوم بطرد المواطنين العرب بدعوى مساعدة الاكراد الذين يحظون بالدعم الامريكي غير المحدود ودعم قوات التحالف في سوريا ...

اكدت عملية غصن الزيتون صدق نوايا تركيا واهدافها النبيلة من وراء هذه العملية فلم تكن تسعى لاحتلال اراض جديدة اوتوسيع حدودها على حساب سوريا مؤكدة حرصها على حماية سوريا والمحافظة على اراضيها وعدم تقسيمها خلافا لما تسعى اليه امريكا في فصل الجزيرة شمال شرق سوريا واقامة دولة او كانتون للاكراد يحمل اسم سوريا الديمقراطية اوكردستان سوريا من خلال اقامة جيش قوامه ٣٠ الف تابع لقوات سوريا الديمقراطية ..

هدف العملية التركية حماية المواطنين العرب والدفاع عنهم واقامة منطقة آمنة يعيش فيها المئات بحرية وكرامة ... والأهم من ذلك كله تهيئة الفرصة لاعادة اللاجئين السوريين من المناطق التي هاجروا اليها قسرا في تركيا الى مناطقهم الاصلية خاصة وان هناك الملايين من اللاجئين السوريين في تركيا ...

اقامة منطقة آمنه في شمال سوريا هدف تركي قديم يراود احلام تركيا منذ بداية الثورة السورية بحيث تخصص لعودة اللاجئين الذين طردوا من مدنهم وقراهم تحت طائلة القصف بالطائرات الروسية والسورية والبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة بالاضافة الى استخدام السلاح الكيماوي في عدة مناطق وخاصة الغوطة الشرقية والغربية وخان شيخون لدرجة ان التعددية الامريكية في مجلس الأمن اعلنت مؤخرا ان النظام استخدم غاز الكلور في الغوطة ضد المدنيين المحاصرين ..

وعكست الفضائيات التي غطت عملية غصن الزيتون الاجراءات التي يقوم بها الجيش الحر في المناطق المحررة من عفرين من حيث خدمة المواطنين وزيارتهم ومعرفة احتياجاتهم والاطمئنان على اوضاعهم وشق الطرق في المناطق الوعرة وايجاد شبكة اتصالات بين المدن والقرى بالاضافة الى مساعدة سكان المنطقة وتقديم الخدمات اللازمة لهم ...

ورغم الرفض العالمي الامريكي والفرنسي والالماني وعدم الرضى الروسي والايراني عملت تركيا على تنفيذ عملية غصن الزيتون فكانت كمن يمشي في حقل الغام ... واخيرا عرضت عليها واشنطن ان تتصرف في العمق السوري بما لا يقل طوله عن ٣٠ كيلومترا مقابل وقف هذه العملية وعدم المضي بها فيما اشترطت تركيا عدم تزويد الميليشيات الكردية باي سلاح جديد وعدم استخدام السلاح الامريكي ضد القوات التركية ..

العملية التركية كانت حقا اشبه بغصن الزيتون تم خلالها طرد الميليشيات التابعة وقوات الحماية الكردية وتطهير منطقة عفرين منها وتنظيف الحدود التركية السورية بعمق ٣٠ كيلومترا واعادة اللاجئين الى ديارهم وتوفير الملاذ الملائم للأسر السورية العائدة ما يجعل منها عملية جريئة وشجاعة تمت بلا خسائر في الارواح ووفرت الحرية والكرامة للسوريين من ابناء عفرين والمناطق المحيطة بها ...!!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير